المقالات

قلوبنا قبوركم ايها الشهداء

1489 04:41:00 2007-05-17

( بقلم : خضير العواد )

ان تعين 16-5 ليكون ذكرى لاصحاب المقابر الجماعية الذين ذهبوا فداء للعراق والاسلام بعد ان عانوا الامرين في زنزانات البعث المقبور , يعتبر جزء قليل وقليل جدا من رد الجميل لهولاء الشهداء الابطال ولعوائلهم الكريمة التي انتظرتهم طويلا حتى تراهم احرارا في سماء العراق الغالي وبالفعل وجدتهم احرارا ولكن باي صورة بتلك الصورة التي تهز المشاعر ويبكي لها الصخر الاصم وكيف لا وتلك الوجوه البريئة المملوءة بالبسمة والمستقبل الزاهر لم يبقى منها الا العظام الخاوية فبعد ان اعتقلهم النظام البائد وازلامه , وهم رجال ونعم الرجال وكيف لا وهم الذين ابو ان يتركو الساحة فارغة للبعثيين وهذه الكلمات ليست مجرد لسان حال بل العكس لقد سمعتها منهم وكان عمري في حينها الا 12 سنة واصبحوا جميعهم كباقي اخوانهم ليس لهم قبورا محددة ابو الا ان يجعلوا العراق جميعه قبرا لهم وابو ان يجعلوا قبورهم في محافظة واحدة بل احبوا ان ينتسبوا لجميع المحافظات فلبصراوي والبغدادي والكربلائي والنجفي والدعوة والمجلس والمنظمة والشيوعي والقومي والكردي كلهم وضعوا انفسهم تحت عنوان واحد اصحاب المقابر الجماعية توحدوا بعطائهم وبوفائهم وبهدفهم الكبير وهو العراق فلم يرفعوا راية حزب ابدا فكانوا متاخين اخوة حقيقية فلا نميز بينهم اي منهم دعوة او منظمة او مجلس فلم نسمع هذه الاسماءمنهم قط فخطهم واحد وطريقهم واحد وهو العراق فكانوا حقا نبراس للشهادة والافتخار فذكراهم في القلوب عظيمة واليمة في نفس الوقت فاعطوا كل شئ حتى قبورهم وهبوها فلم يبقى ملاذا لهم سوى قلوبنا فلهذا العطاء يجب ان نقف امامه صامتين مفكرين كيف نرد لهم ولو جزء قليل منه , فمهما عملنا لانرد شئ ولكن يجب ان نكون اوفياء لهم كما كانوا لنا فما علينا الا ان نطمئنهم باننا سوف نكون لهم اعينن على اهلهم واحبائهم والا نميز بينهم فهذا من هذا الحزب وذالك من تلك المجموعة او التنظيم فالجميع اعطوا ووهبوا ويجب علينا ان نعطي ونهب الجميع بالتساوي وهذا جزء من الوفاء لهم فما علينا الا ان نعتني بعوائلهم جميعا ونقضي احتياجاتهم ولا نتركهم هكذا فالذي اعطانا فيجب علينا ان نرد له العطاء ونجعلهم لا يحتاجون الاخرين حتى تكون معيشتهم كريمة كما كان ابنائهم كرام النفس والعطاء وما علينا الا ان ننصب في كل محافظة نصب تذكاري لهم وعلى كل نصب ننقش اسماء شهداء تلك المحافظة فاذا الطغاة لم يتركوا لنا حتى قبورهم فلنضع لهم قبورا تكون لنا علامة بارزة في حياتنا وذكراهم تكون معنا في كل لحظة فتحية لكم ايها الشهداء الطيبون . خضير العواد
اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك