( بقلم : علي حسين علي )
ما يحدث في ديالى مثير للغضب والسخط، فالعصابات التكفيرية والصدامية ماتزال، رغم كل الاجراءات الامنية الحكومية المتخذة، تعيث فساداً.. تقتل وتهجر وتدمر بيوت النازحين وتفرض(قوانينها) الوحشية والظلامية على المجتمع هناك بالقوة والقسر.
ما يحدث في ديالى أمر لا يحتمل ولا يطاق وليس من المعقول ان تظل الاجهزة الامنية العراقية والقوات المتعددة الجنسيات لا عمل لها إلا رد الفعل، ورد الفعل وحده ليس حلاً لمأساة، بل لمحنة أهل ديالى التي طالت وتقطع معها الصبر على الرزية. وفي ديالى تعطلت دوائر الدولة وأقام الارهابيون(مؤسساتهم) التي لا تقدم أية خدمة للمواطن انما تتولى قهره وهدر كرامته والانتقاص من انسانيته، فلا مدارس في ديالى إلا القليل القليل، ولا مراكز صحية او مستشفيات ولا دوائر عدلية او مصارف او خدمات بلدية، فالمواطن العراقي هناك محاصر بين(فتاوى) التكفيريين وبين انعدام الخدمات بكل أنواعها.. وإذا ما كانت ديالى تعد محافظة زراعية بالدرجة الاولى فإنها اليوم تستورد كل شيء، فلا زراعة ولا ري ولا تجارة ولا تجار.
محنة أهالي ديالى ليس لها إلا حل واحد، هو ضرب العصابات الارهابية التكفيرية والصدامية بقوة واجتثاثها من كل مكان في المحافظة وطرد عصابات خلق الارهابية التي تعد الملاذ والمدرب والمجهز للعصابات التكفيرية والصدامية. ولعل في تحرك عشائر ديالى الأخر ما يبعث الأمل في النفوس، ولها مع عشائر الانبار التي انتفضت قبل شهور قليلة ضد الوجود التكفيري والصدامي هناك مثلاً بالامكان الاقتداء به، ولا نعتقد ان من الصعب على الاشراف في ديالى وعشائرها الاصيلة من طرد الارهابيين الذين انتهكوا الحرمات واستباحوا دماء أهل ديالى.أضف الى ذلك فإن قرار رئيس الوزراء الأخير بتشكيل قيادة عمليات مشتركة وزيادة عدد القوات الامنية في المحافظة المحتلة من قبل الارهاب، يعد قراراً جاء في وقته واجراءً مناسباً وفعالاً لمواجهة الارهاب التكفيري الصدامي في ديالى..ويبدو أن الكي سيكون أخر الدواء، ونتمنى أن تنتهي به آلام واوجاع ومصائب اهل ديالى الشرفاء.
https://telegram.me/buratha