بقلم: عزيز الجابري
امتدت يد الغدر والخيانة لتغتال علما من إعلام ألامه الإسلامية ورمزا خالدا من رموز التشيع, ذلك هو إيه الله محمد باقر الحكيم (قدس) وفي الحقيقة أن هذا الحادث يؤكد إلى أن شيعة العراق هم المستهدفون برموزهم وجماهيرهم وفكرهم ومصيرهم ولا بد من أن نعي هذه الحقيقة المرة ونعمل في ضوئها ولكن للأسف الشديد لم يتوفر الوجود الشيعي العراقي لحد ألان على وضع رؤية مشتركة تقوم على خطة التعامل مع الواقع با أهداف واضحة واليات بينه وقد كانت ردود الفعل على شكل لطميات وتعازي وتصريحات خجولة حول الوحدة الإسلامية وما إلى هناك من مواقف تعود عليها شيعة العراق منذ زمن بعيد ليس بالقصير ولم تنتج شيئا مذكورا وفي الحقيقة اثبت الحادث بما لا يدع مجال للشك بأننا شيعة العراق وحدنا في الميدان ليس لنا دولة تدعمنا ولا جيران يقفون إلى جانبنا بل بالعكس هنالك من يريد أن يستغلنا لصالحه القومي والسياسي والاقتصادي الأمر الذي يحثنا أكثر على التوجه إلى داخلنا ونعتقد بدون هذا المواقف سوف يداهمنا مستقبل لا يبشر بخير مستقبل سوف يبقينا على هوية المواطن من الدرجة الثانية ولكن ما هي الأهداف التي كانت وراء هذه العملية الغادرة الجبانة نستطيع أن نوجزها بما يلي :• خلق حاله من الفوضى الأمنية في العراق لأنه أمر مطلوب لأعوان النظام السابق وكل من يعمل على إفشال تجربة ديمقراطية المرتقبة في العراق • خلف فتنه طائفية بين السنة والشيعة ولم تتحقق أهدافهم مع العلم والحقيقة والتاريخ وكان الشيعة وما زالوا من ابرز دعاة الوحدة الإسلامية ولكن للأسف • الشديد لم يستحب الآخرون إلى لهذه النزعة الشيعية الأصيلة وكثيرا ما استغلت بشكل سيء فلم يقف احد إلى جانبنا عندما كان صدام يقتل أولادنا وبناتنا فيم تدعى إلى الوحدة الإسلامية من قبل إخواننا الآخرون لما يمرون بمحنه, والشيعة العراقيون يجب أن يلتفتوا إلى هذه الفارقة بعيون نافذة وقلب ذكي • خلق شروخ داخل الطائفة الشيعية بالذات بتوفير ما يحملون به من أسباب قتال شيعي ـ شيعي وللأسف الشديد أن بعض الأعداء يستغلون بعض الخلافات وبعض المظاهر البسيطة لإشعال فتنة من هذا النوع • محاولة جر الشيعة إلى قوات التحالف وهي أمنية دأب عليها بعض المخربين والأعداء.• عرقلة سير عمل الحكومة • عرقلة مجيء شركات الاستثمار وتعطيل مشاريع التنمية والأعمار فذلك ليس في صالح الآخرين.والسؤال الذي يفرض نفسه....تري هل سوف يتكرر مثل هذا الحادث المؤلمة ؟والجواب بطبيعة الحال بالإيجاب وذلك لان الأهداف السالفة ما زالت مستمرة وان حادث اغتيال السيد الشهيد الحكيم ( قدس ) يفرض علينا الانتباة إلى أنفسنا والمحافظة على أرواح علمائنا الأبرار لأنهم عماد للدين.هنالك محاولات دقيقة للدمج بين الشيعي العراقي والاستشهاد فالشيعي ينبغي أن يكون شهيدا دائما وينبغي أن يعطي دمه للآخرين دائما وينبغي أن يتلقى الرصاص بصدره دائما وينبغي أن لا يستريح ابدآ وبنيغي أن يحارب قوات التحالف وينبغي أن يكون كل يوم عاشوراء وكل ارض كربلاء وينبغي أن نضحي دائما هذه النظرية يوج لها بعض أخوتنا من السلمين عن حسن نية والأخرى عن قصد .ونحن نقول لقد أعطينا بما فيه الكفاية !!!!أعطينا الصدرين أعطينا الشهيدة بنت الهدى أعطينا كوكبه من عائله الحكيم أعطينا ملاين من شيعتنا سوى في الاهوار أم في المقابر الجماعية أعطينا علماء الشيعة الذين تم إعدامهم وتصفيتهم من قبل طاغوت العصر ؟هذه دعوة.... إلى كل شيعي غيور من اجل بناء مدينه شيعية مهدمة في سياق بناء العراق وتعالوا نبني القرية الشيعية المحرومة في ظل عراق ديمقراطي تعددي حر لقد لونا التاريخ بدمائنا وعلى الآخرين إن يعطوا لسنا مستعدين أن نخسر السيد الحكيم مرة أخرى ولسنا مستعدين أن نجازف بأهلنا بعد هذا التاريخ من العطاء فالعمران أولا في هذه المرحلة الحساسة وارجوا المعذرة للإطالة وخروجي عن ذكرى استشهاد مولانا الشهيد الحكيم (قدس) لكن سماحته كان منارا يلتجأ إليه كل شخص وأردنا من ذكرى استشهاده أن ننبه أنفسنا إلى هذه المؤامرة الخبيثة التي تحاك ضد الشيعة وبالخصوص شيعة العراق (( لأنهم أول المضحين وأخر المستفيدين )) فليرحمك الله يا مولاي يا أبا صادق فقدنا في ظروف كنا بها لحاجة أليك وان في البقية خير ان شاء الله لأنهم بقية السيف والشهادة فليحفظهم الله عزا للإسلام وللمذهب .أنا لله وأنا إلية للراجعون.اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
https://telegram.me/buratha