بقلم: حسن الهاشمي
ما يتعلق بواقع الخدمات المتردي في محافظة كربلاء المقدسة ونحن أشرفنا على النصف الثاني من السنة المالية الجديدة 2007 البالغة أكثر من 41 مليار دولار لعموم العراق، والمشاريع في المحافظة لا تتناسب مع تخصيصات هذه السنة. تطرق سماحة السيد أحمد الصافي ممثل المرجعية الدينية العليا في خطبة الجمعة التي أقيمت في الصحن الحسيني الشريف في 23 ربيع الثاني 1428هـ عن هذا الموضوع الهام والحساس في نفس الوقت قائلا:أرجو الدقة أنا لا أقول لم يحدث شيء! إنما أقول هل أن الواقع يتناسب مع الميزانية؟ من المسؤول؟ أين الأموال؟ ما هي المشاريع؟ كيف صرفت؟! لا نعلم نحن في الوقت الذي نعاني من أزمة ثقة، على الأخوة الأعزاء في الدولة أن يرجعوا الثقة ببيان المشاريع المنجزة مع كلفها الزمانية والمالية.وأضاف هذه المسألة أقولها في خدمة الأخوة واعتزازي بهم و خشيتي عليهم من القيل والقال، الإنسان يعمل في مكشوفية واضحة إزاء هذه الأمور، وأن ينأى المسؤول بنفسه عن دوامة الاتهام والمجهولية وسوء الصرف.انتهى كلام سماحة السيد، ومن باب التقويم والسداد ومن منطلق أحب الناس إليّ من أهدى إليّ عيوبي، ومن إيماننا الراسخ بأن تعدد الأحزاب لاسيما الإسلامية منها تتنافس من أجل خدمة المواطن وازدهار الوطن، وليس اللهث لاقتسام الغنيمة وإلا زاغت عن الأهداف الحضارية المسوغة لتشكيلها، وتضحى بين عشية وضحاها إلى نقمة لا يحصد المواطن منها إلا الوعود والتنظير، ما يجعله النظر إليها بمنظار الريبة كما هو حاصل في الوقت الحاضر، ولردم الهوة بين الأحزاب الإسلامية التي تتربع على سدة الحكم في مجلس المحافظة وبين المواطنين الذين أجلسوهم على مقاعدهم تلك، نطرح بعض الأسئلة وهي بحاجة إلى أجوبة شافية مقنعة حتى نجلس جميعا عند طاولة المصارحة بعيدا عن خلجات الكواليس المظلمة! لماذا نسبة الإعمار في النجف الأشرف لعام 2006 بلغت 85% ونسبتها في واسط 60% في حين نسبتها في كربلاء المقدسة أقل من 10%؟ لماذا التشرذم والتفرق هو السائد بين أعضاء مجلس محافظة كربلاء في حين نجد الانسجام هو سيد الموقف في المحافظات التي شهدت وتشهد طفرة نوعية في الإعمار؟ لماذا الانكفاء حول النفس وعدم التحرك لاستحصال التخصيصات المالية سواء كانت المخصصة للمحافظة أو التكميلية أو حصة المحافظة من قوات الاحتلال أو التحرك لاستقطاب الاستثمار الخارجي، مثلما نجد توفر تلك السيولة المالية لانجاز المشاريع لمجالس المحافظات التي تشهد حالة الإعمار نتيجة تحركها على كافة تلك المحاور؟! نطرح هذه الأسئلة وغيرها الكثير لإرجاع الثقة بين المواطن والمسؤول، بل بين المسؤولين أنفسهم في الحكومة المحلية، لكيلا يخيبوا آمال ناخبيهم فيهم، علما أن الأعداء يتربصون بنا دوائر السوء لإسقاط تجربة الإسلاميين في الإدارة والحكم، وأرجو أن لا يأتي ذلك اليوم الذي يكون فيه تردي الأوضاع الأمنية والخدمية مساوق لانتخاب الأحزاب الإسلامية، والله من وراء القصد.اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
https://telegram.me/buratha