( بقلم : حسين الخزعلي )
عندما تنجح تجربة في مكان او جزء ما فسوف يصار الى تعميمها على بقية الاجزاء وذلك لتحقق نتائجها الناجحة في جميع الاجزاء. ان ماقام به ابطال الانبار من تأسيس مؤتمر صحوة الانبار وتصديهم للارهاب الاسود الذي عشعش في محافظتهم منذ حوالى 3 سنين له انجاز وطني يبعث على الفخر والاعتزاز حيث لم يكن الارهاب في الانبار بالشئ القليل فلقد تحولت الانبار الى قندهار ثانية واخذت تستقبل عتاة الارهابيين من شتى اصقاع العالم واسست هناك مايسمى بالامارة الاسلامية واصبحت الانبار اكبر مستودع للاسلحة في العالم , لقد استهدفت الحياة في الانبار وحولت المدن الى مدن اشباح ولم تستطع الدولة ان تبسط الامن وتطرد الارهاب من المحافظة وذلك كونها دولة حديثة ولاتملك بعدو جيشا قويا متمرسا .
لقد اخذ ابطال الانبار على عاتقهم مسؤولية تحرير محافظتهم من زمر الارهاب فبدأو بالاتصال بشيوخ العشائر هناك وقاموا بطلب الاسناد والمساعدة من دولتهم والتي لم تتوانى عن ذلك ولقد قدم ابطال الانبار من جراء هذا التصدي العديد من الشهداء وخسروا الكثير في سبيل هذا الهدف البطولي السامي , ولقد بارك الله لهم هذا الفعل الحسن حتى اصبحوا اقوى من الارهاب بكثير فلقد اصبح الارهابيين ايدي سبأ طريدي العشائر التي تلاحقهم تحت لواء صحوة الانبار واخذوا يفرون كالنعاج خارج حدود الانبار ولقد توجت هذه البطولات اخيرا بمقتل زعيم الضلالة في العراق الارهابي المجرم ابو ايوب المصري على يد هولاء الابطال , وسواءا قتل هذا المجرم ام لم يقتل كما يشكك البعض في صحة خبر موته فأن النتيجة واحدة وهي ان مؤتمر صحوة الانبار بات حقيقة واقعة وساطعة كالشمس ونتائج بطولاته يسمعها ويراها القاصي والداني وانباء الانتصارات تتناولها كل شاشات الفضائيات في العالم فكلنا رأى الرمادي وهي تفتح اسواقها الشعبية ومقاهيها الى المساء بعد هروب المجرمين منها وتحريرها على ايدي رجال الصحوة وكيف ان الشرطة تملئ الازقة والاسواق بعد ان كانت خاوية تعويها ذئاب الارهاب. وسواءا اعترف المغرضون ام لم يعترفوا بهذه الصحوة فأن شعبيتها تزداد في اوساط المحافظة الغربية وحبها يكبر في قلوب الوطنيين الشرفاء من اهالي الانبار والعراقيين جميعا.
اقول ان تجربة صحوة الانبار هي تجربة ناجحة وعظيمة على المستوى الوطني ولابد من تعميمها على جميع المناطق الساخنة التي تشبه الانبار قبل التحرير كمحافظة ديالى مثلا ,فلابد لابطال ديالى من ان يرصوا الصفوف ويتحدوا ليؤسسوا مؤتمر صحوة ديالى الذي وان سمعنا عن بوادر لتأسيسه ولكننا لم نرى له واقعا على الارض. ان المطلوب من الدولة ان تساهم بصورة فعالة وقوية في تأسيس ونقل تجربة الانبار الى باقي المناطق الساخنة ويتم ذلك من خلال تكثيف الاتصالات بوجهاء عشائر تلك المناطق ودعمهم بما يحتاجونه من مال وسلاح لكي يدافعوا عن مدنهم ومناطقهم ويحرروها من دنس وبراثن الارهاب كما فعل ابطال الانبار. حسين الخزعلي
https://telegram.me/buratha