المقالات

قضية اللاجئين بين الامس واليوم

1398 21:52:00 2007-05-13

( بقلم : علي الاسدي –الناصرية )

.  لم يتوقع الكثير من ان ازمة اللاجئين والمهجرين العراقيين سوف تزداد وبهذا الحجم غير المحدود بعد سقوط النظام السابق ,,ففي الوقت الذي تنفس فيه الصعداء الكثير من ابناء العراق ممن ذاق جحيم الغربة ومرارتها فأحزم حقائبه مصوبا وجهه شطر الوطن لاسيما من دول الجوار التى عانى بها اللاجئ ماعانى بحيث اصبح دأبه وامله في الرجوع الى الوطن بعد سنين من الاغتراب والحرمان والمصير المجهول أبان الحكم السابق..لكن بعودة هؤلاء الى الوطن وتفضيلهم الاكتواء بناره على مخيمات اللجوء في غيره,لم تنته المسالة بل تطورت اكثر من سابقها ..فقد تكون قضية اللاجئ اثناء الحكم البعثي السابق منسية ولم تلق الاهتمام المناسب بل رمي بعض ممن لجأ في مخيمات غاية في السوء سواء في صحراء السعودية اوفي غيرها رغم ان الكثير منهم هرب بعد احداث سنة 1991. وكم عانى اللاجئ حينذاك من اجل ان يسمع صوته على ان الاعداد التى تم قبولها من قبل الدول المانحة للجوء وبرعاية الامم المتحدة لاتتناسب والعدد الكبيرمنهم وقتها..ا

لان اصبحت الاعداد اكبر من سابقها واضحت دول الجوار محطات استقرار للبعض او توقف وترانزيت للبعض الاخر ممن يحلم بحياة امنة في دول تحترم الانسانية وتقدر قيمة الانسان وتحفظ حقوقه ..فهل وجد هؤلاء اللاجئون حياة افضل مما كان في بلدهم ..صحيحهم ان الكثيرمنهم ضمن حياته وحياة اسرته بهروبه من يوميات الموت المفخخ الذي يكتسح المدن والشوارع والاسواق في بلد يأسف المهاجروتدمع عينه على فراقه وتركه الى مصير غير معروف ..صعوبة المعيشة التى يواجهها اللاجئ في الدول التى ينتقل اليها وغلاء الاسعار ابتداءا من ايجار البيوت الى غيرها وعدم توفر فرص العمل جعلهم يعيشون تحت مطرقة الفقر....لكن ليس بأجمعهم.... بالتأكيد ليس باجمعهم ..فهناك لاجئون ومهجرون حقيقيون دفعتهم صعوبة الاوضاع الى ترك مناطق سكناهم والهرب صوب دول الجواربحثا عن ملاذ آمن لهم ولعيالهم بحيث يكفل لهم عيشا اكثر امنا اما من توجه صوب مدن العراق الاكثر امنا فهم الاخرون يعيشون مرارةالوضع وربما لم يهتم بهم الاالقليل...وهناك فئة استغلت فرصة الاقتتال وسوء الاوضاع تاركة العراق علها تحصل على فرصة اللجوء القليلة و الممنوحة لمن يشكل بقاءه في العرق خطرا عليه ,,فهناك من يصورذلك او يحاول ان يصور ذلك عله يحصل على تأشيرة الدخول لتلك الدول...وهناك من يدعي الاضطهاد بسبب تغير الاوضاع في العراق لاسيما المحسوبين على اجهزة النظام السابق وبضمنها الاجهزة القمعية التى شاركت بقتل الانسان العراقي وكانت الاداة العمياء والمطيعة للنظام ,هذه الفئة تلطخت يدها بدماء العراقيين وكتب لها ان تموت بموت النظام السابق فهم مطلوبون من قبل الشعب لمحاكمتهم جراء ما اقترفوه بحق العراق من قتل لابنائه وسرقة لامواله وهم الان يعيشون في اوضاع افضل مما يعيشه عراقيو الداخل اولاجئو الخارج الحقيقيون ,,هؤلاء خرجوا من العراق وسرقوا امواله بعدما ظلموا شعبه ومن يعلم فربما هم الاكثر نصيبا والاوفر حظا لمنحهم اللجوء ..علما ان بعض دول الخليج بصدد جلب هؤلاءومنحهم الجنسية وكما ذكرته بعض الفضائيات... بعض القنوات المحرضة تطبل لقضية اللاجئين بشكل غير مألوف-واعتقد انها تعني القسم الاخير منهم- وتدعوا لعقد مؤتمرات من اجل ايجاد حل لقضيتهم فقد تم قبل اسابيع عقد مؤتمر وبرعاية الامم المتحدة والحكومة العراقية من اجل حل قضيتهم وتقديم الدعم لهم ,,سوريا والاردن وكما ذكرت الاخبار طالبت بمبالغ كبيرة من الحكومة العراقية لدعم اللاجئ العراقي في بلدانها؟؟؟..مسؤلية دعم اللاجئ العراقي يقع قسم منه على عاتق الحكومة العراقية ولكن لللاجئ والمهجر الحقيقي الذي فر طالبا الامان في ظروف اشتبه فيه اللاجئ الحقيقي بغيره ..اللاجئ الذي لم تتلوث يده ولم يكتب تاريخه بدم ابناء شعبه.. اللاجئ والمهجر الذي فر بنفسه من اجل ان يحفظ نفسه وعائلته تاركا وراءه كل شيء..

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
العراقي
2007-05-14
تعرفون يا عراقيين اول سؤال عند مفوضية اللاجئين شنو هو انت سني لو شيعي زين انتوا امم متحدة شعليكم من هذا السؤال الطائفي لا وجمالة يريدون دعم من الدول وما يدفعون للاجئيين تدرون ليش لان يسرقوها
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك