( بقلم : امير الاسدي )
ان الجالية العراقية في الفدرالية السويسرية هي جالية حديثة العهد، حيث يبلغ عددها اكثر من عشرة الاف نسمة, مقارنة بالجاليات الاجنبية المقيمة في سويسرا منذ امد طويل( سويسر) التي تقع في قلب اوروبا وتحيطها خمسة دول (المانيا, فرنسا, ايطاليا, النمسا, امارة ليختنشتاين ) هذا البلد الصغير الكريم الذي يبلغ عدد نفوسه حوالي ستة ملايين نسمة, المتميز hبتعدد ثقافاته ولغاته، حيث تبلغ عدد اللغات الرسمية فيه اربعة لغات الألمانية (63,7%)، الفرنسية (20,4%)، الإيطالية (6,5%)، والرومانش (0,5%).لقد تعددت المراكز الدينية والثقافية في الفدرالية السويسرية بتعدد الجاليات المتواجدة فيها، فجاليات دول البلقان، والجالية التركية والمصرية واللبنانية والمغربية والسرلانكية ....الخ، كلها تمتلك مراكز دينية او ثقافية (عقارات مملوكة او مؤجرة بشكل دائم) تحقق من خلالها الحفاظ على الهوية الوطنية والدينية والثقافية للجالية واجيالها القادمة.ان اسباب خروج افراد الجالية العراقية في سويسرا من( العراق ) الوطن الام ، كان لاسباب تتعلق بالعامل السياسي في عهد الدكتاتور صدام شأنهم شأن معظم افراد الجاليات العراقية المتواجدة في دول المهجر واللجوء.معلوما ان السلطات الرسمية السويسرية لم تتفهم وضع اللاجئ السياسي العراقي طوال فترة حكم صدام ، و لكن بعد غزو صدام لدولة الكويت وانتفاضة اذار شعبان العملاقة 1991م بدأت الامور تتغير، وفتح السويسريون الباب للعراقيين ومنحوهم حق اللجوء السياسي والانساني بشكل واسع وقد حصل اغلب الاخوة الكرد العراقيين على حق اللجوء والاقامة في تلك الفترة بشكل كبير.بعد هروب حسين كامل التكريتي مسؤول حماية صدام التكريتي وزوج ابنته رغد الى الاردن عام 1995م واعلانه معارضته لعمه صدام وطلبه حق اللجوء السياسي وتنسيقه مع المخابرات الامريكية, ومن ثم استدراجه الى العراق 1996م وتصفيته بالطريقة الشهيرة التي اشرف عليها عدي صدام وعلي حسن مجيد (علي كيمياوي)، توضح بشكل جلي لدى السلطات السويسرية سادية صدام ودمويته، حتى على اقرب المقربين له، فباشرت بمنح العراقيين حق اللجوء السياسي والاقامة الدائمة بشكل واسع، بعد ان كانت تفعل ذلك بشكل مقنن وبدأت اعداد الجالية العراقية تتزايد.لقد كان حريا بالجالية العراقية المسلمة سيما من اتباع مدرسة اهل البيت (عليهم السلام) التي تتواجد بشكل مكثف في المقاطعه الالمانية في سويسرا , ان تؤسس مؤسسة عراقية جامعه تخدم الجالية وتراعي مصالحها ومن هنا جاء طرح السيد قاسم الكوفي بتاريخ 10 / 3 / 2007 م لفكرة شراء قطعة ارض اوبيت يصلح لاقامة مركز اسلامي عراقي، وتفاعل العراقيون مع هذه الفكرة، وبدأ الاعداد والتبرع لهذا المشروع السامي الهادف، وعقدت جلسات وندوات عديدة لشرح الفكرة وتوضيحها وبيان اهميتها خصوصا للاجيال القادمة.ولادة المركز الاسلامي العراقي في سويسرا.بتأريخ 6 / 5 / 2007 م استجاب عدد كبير من ابناء الجالية العراقية لدعوة القائمين على المشروع ، بالحظور الى قاعة بلدية اولريلكون في مدينة زيورخ كبرى المدن السويسرية والتي تعد المركز الرئيسي للاقتصاد والتجارة في سويسرا، لاجراء انتخابات مجلس ادارة المركز الاسلامي العراقي, في دورته الانتخابية الاولى 2007 –2008م وتشكلت لجنة الاعداد للانتخابات التي ضمت كل من السادة:( قاسم الكوفي , ابو زهراء الخالدي , احمد طابور ,حسين الزاملي , ماجد الكناني, نبيل الكاظم ) وقد ترشح للعضوية كل من السادة :1 . محمد رضا آل ياسين.2 . د- عبد الباقي الخزرجي.3 . سالم الفيلي.4 . امين عوض.5 . حسن الكندي.6 . سعدي الركابي.7 . حسين المحنة.8 . جعفر الحميداوي.9 . امير الاسدي.وفاز بعضوية مجلس الادراة حسب الترتيب :1. الحاج محمد رضا آل ياسين / كربلاء (رئيسا للمركز باغلبية الاصوات)2. الدكتور عبد الباقي الخزرجي / بغداد3. الاســتاذ امـــين عــــوض / بابل4. الاســتاذ ســــالم الـفــيلي / بغداد5. الاســتاذ امــــير الاســـدي / الجبايش 6. الاســتاذ حــــسن الــكندي / النجف7. الحاج جــعفر الــحميداوي / الشطرةوقد تمت العملية الانتخابية بادارة واشراف كل من: قاسم الكوفي، كريم السماوي , محي الموسوي, احمد الحاج مجيد ، نبيل الكاظم, صلاح الدلفي , ذو الفقار الاسدي , حسن عبد الامير الربيعي .امير الاسديزيورخ - سويسرااشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
https://telegram.me/buratha