( بقلم : ناصر الفرطوسي )
الذي حدث في هذا الاسبوع من احداث واخبار وحوادث كلها تتشابه وتتساوى مع مامضى من الايام السابقة , والذي يتغير هو فقط المكان والزمان والاشخاص وغيرها من العوامل المتغيرة لهذه الاحداث (يعني الطراگيع) ... ولكن الشيء الجديد هذا الاسبوع هو داخل مجلس النواب (ياستار يارب ) , دعونا نرى ماذا حدث في هذا الاسبوع وباسلوب اهلنا الطيبين المظلومين , فعندما يمرون على الاخبار ويسمعونها او يشاهدونها كيف يكون تعليقهم عليها ؟؟؟نوايب مجلس النواب احداث دراماتيكية حدثت داخل مجلس النواب لجلسة يوم الخميس الماضي , عندما بدأت قرأة تقرير اللجنة التي ارسلت الى المعتصمين من اهالي ديالى المظلومين في كربلاء (الله يساعدكم يااهلنا ... و يصبركم ) فبعد الانتهاء من تلاوة التقرير , تحدثت احدى الاخوات من اعضاء البرلمان وهي تطلب وباعلى صوتها ان يحضر كل من رئيس الوزراء ووزير الداخلية والدفاع الى قاعة المجلس حتى يتم تقديم الاسئلة والاستفسارات حول الوضع في ديالى المخطوفة والمذبوحة ( الله يذبح الي چان السبب ) , اثناء حديث هذه السيدة الرائعة صفق الجميع لهذه الكلمات التي اطلقت بحرقة وألم حول الوضع السيء في هذه المحافظة , فقط السيد رئيس المجلس كانت ردت فعله الابتسامه وبشكل تحير المتابع لجلسة مجلس النواب (يعني ماعندك غير الضحك .. مكان ماتوگف وتصفگ ) , وهنا ثارت السيدة الجليلة اكثر مما كانت عليه وباعلى صوتها تقول له ما الذي جعلك تضحك ( شنو بويه تضحك ... احنه وين والضحك وين ... ) فلم يملك السيد الرئيس الا قذف اعضاء البرلمان بتهمة كبيرة لهم بان ثلاثة ارباعهم هم المسؤولين عن هذا القتل والتهجير ( وانت بريء ها ..... بويه انت الريس يعني انت كبير القوم ... زين اذا انت تعرفهم قتله ..چا شعندك انت وياهم گاعد ). وقد انفضت الجلسة بعدما غادر الشرفاء من اعضاء المجلس البرلماني العراقي اعتراضا على كلمة او عبارة السيد الرئيس , وهذه اول مرة يُتهم الاعضاء بهذه التهمة الخطيرة . واللطيف في هذه اليوم يقال ان السيد المشهداني وجه ضربه (بوكس ..) الى العضو حسين الفلوجي اثناء خروجهم من قاعة البرلمان , لم نكن نتوقع ان يصل ممثلين الشعب الى هذا الحد ولاسيما هم اصحاب اتخاذ القرارات والتشريعات التي تنظم الحياة ( هاي شلة عصابچية .... وينهم وين القرارات والتنظيم ) . كل الذي يحدث في العراق هي احداث كارثية وبشكل مريب, والبرلمان هوجزء من العراق والذي يحدث فيه ماهو الا انعكاس طبيعي لما يحدث في ارض العراق ( بس مو لهذا الحد ... توصل لل البوگسات ) وهناك من الاعضاء لاعبين اساسين في كثير من الاحداث والكوارثر التي اصابت الشعب العراقي , وعلى رأسهم الدايني والعليان والمطلك وغيره ممن تلطغت اياديهم بالدماء الشريفة والزكية للابناء هذا الوطن الجريح .ان يصل اعضاء في البرلمان الى الضرب بالايدي ولاسيما رئيس هذا البرلمان واول من استخدم يده للرد على العضو حسين الفلوجي , فهذا من المشين والمعيب ان يكون داخل قبة البرلمان اشخاص يستخدمون الايادي في التعامل والتحاور مع الغير ( احمد الله يالفلوجي .... لو المشهداني كان بيدَ ورور چان انت معلوس هسَ ). كنا عندما نرى في التلفزيون بعض المشادات الكلامية لبعض برلمانات العالم وكثير من الاحيان تصل هذه المشادات الى لكمات بالايدي والكراسي والميكرفونات , وقتها كنا نضحك ونقول هل هذه من نتاج الديمقراطية , واليوم صرنا نراها في بلدنا ( والله حلوة الديمقراطية .... بس عمي الكراسي واللاقطات اشوه من المفخخات والاحزمة الناسفة ) ولكن هذه المرة لانضحك على هذه المشاهد , بل اصبحنا نبكي كيف يمكن ان يصل حال الشعب وبرلمانه الى هذه الدرجة .اذا كنا نبحث عن الحلول في هذه المرحلة لمجلس النواب على الكتل والاحزاب المشاركة في البرلمان ان تفكر في تغير رئيسها والا سوف تستمر هذه المهازل التي يطلقها سيادة الرئيس في كل جلسه , نحمد الله ان العراك بالايدي بين الرئيس والسيد الفلوجي لم يكن على الهواء مباشرة ( والله فضحتونه ... صدگ .. چذب .. ) لكانت هذه اللقطة لاتفارق شاشات التلفزيونات العالمية وصورها تتصدر الصفحة الاولى من صحف العالم ( الحمد لله مانشر غسيل جماعتنه ... وصاروا فرجه لليسو والمايسو ) . نتمنى ان يكون البرلمان العراقي واعضاءه في مستوى يليق بمكانتهم , كونهم ممثلين للشعب العراقي وهم بمثابة قادة هذا الشعب فلايمكن ان يقبل الشعب العراقي بالمهازل التي تحصل لهذا البرلمان والاسباب معروفة ولكنها لاتعالج وهي اصبحت مسألة شبه مستعصيه حالها حال الماء والكهرباء والامن , فلترفع ايادي الساده الاعضاء مطالبه بتغير رئيس البرلمان ( يمعودين غيروه وخلصونه .. هس قابل هو فد بندله ) وتختار من هو اجدر وافضل لقيادة البرلمان واعضاءه .ديالــــــــــــــى ... الرهينه انها المحافظة المرهونة منذ اكثر من سنه بايدي الارهابيين والتكفيريين والصداميين ( الف لعنه على هذول الثلاثي ... شوكت نخلص منهم ) أُخذت هذه المحافظة بغفلة من اهلها ومن الحكومة والقوات الاجنبية , وزاد السوء عليها مع بداية الخطة الامنية في بغداد , فلم نعلم هل كان القادة الأمنيين يعلمون بهذا ام انهم لم يتوقعوا ان يصل الارهاب الى هذه المحافظة بكل هذه القوة والامكانيات ( والله زين يدرون ... مو هم چانو يگولون راح يطشر الارهابين ويروحون الى قسم من المحافظات ) , فاذا كانوا يعلمون بهذا وهي من ضمن توقعاتهم فانهم بالتاكيد مشاركين بهذه الجريمة التي تحدث لهذه المحافظة المظلومة والمستباحة بكل معنى الكلمة , هل يعقل اصبحت دماء الناس بهذا الرخص بحيث يصل عدد الشهداء احد عشر الف وآلاف الجرحى والمهجرين. والسؤال المطروح هل ان دماء ابناء هذه المحافظة تختلف عن دماء اهالي بغداد فالخطة الامنية ركزت على ضرب الارهاب في بغداد من اجل تخليص الناس الابرياء من القتل والذبح , وكانوا يعلمون ان الارهابيين والقتله سوف تفر الى مناطق اخرى ويبدأ القتل والذبح في هذه المنطقة او تلك . واذا كانوا لايعلمون بهذا ولم يكونوا متوقعين فهذه مصيبة كبيرة ولايمكن ان يدعي احد ان هؤلاء قادة امنيين او عسكريين, فمن البديهي عند بدأ اية خطة امنية سوف يحاصر الكثير من الارهابيين, فمنهم من يُقتل او يلقى القبض عليه والبقية الباقيه تهرب الى مناطق اكثر امنا لهم, وبعدها سوف يعملون من جديد في قتل الناس وارهابهم (يعني بمكان ماتخيط فتگ ... تفتح فتگ جديد ... چا بوي ماسويتو شي ) .اين اذن الاجراءات والاحتياطات اللازمة لمنع هؤلاء الفجره والقتله من ذبح الناس بهذه الطريقة المريبه. ان الذي يحدث اليوم في هذه المحافظة المرهونة من قتل وذبح وتهجير المسؤولة عنها الحكومة والقوات المتعددة الجنسيات مسؤولية كبرى كونها لم تتخذ الاجراءات اللازمة لمنع الارهابيين من الفرار من بغداد وتوجههم الى هذه المحافظة وهي تعرف مع من تتعامل , الارهابين وعملهم في ارض العراق بهذه البشاعة التي لم يسمع عنها سابقا, لايمكن كان لابد ان لا يفسحوا المجال لهم بالهروب من اية منطقه يتواجدون فيها , والا ما الفائدة من ملاحقتهم ورجال الامن والجيش تُحدث ثغرات وتفسح المجال لهروب هذه المجاميع المجرمة .كل يوم يمر على هذه المحافظة دون اتخاذ الاجراءات السريعة والمناسبه لوضع نهاية للمأساة المستمرة سوف يكلف الاهالي المزيد من الدماء والمزيد من الهجرة الجماعية (يعني معقوله الحكومة ... ماعده حل للمساكين ) . لم يعرف السبب لغاية هذه الساعة عدم معالجة الوضع هناك انه امر مريب ومحير الحكومة ترى كل يوم صور الذبح والقتل والتهجير وهي عاجزة عن ايجاد الحلول , ولو انها قالت انا عاجزة عن وضع حد للمأساة لرفعت عنها الحجة في انتقادها ولكن المشكلة هي صمتها القاتل ( يجوز تعرف ومغلسَ) وعدم اتخاذها أي اجراء مناسب , فهذه ليست مشكلة ماء او كهرباء ممكن الانسان المسكين ان يصبر , انها دماء اُناس ابرياء كل يوم تذهب بالعشرات ( الله لايوفق الي عندَ حل ... ومايساعد الناس) . والشيء الغريب ايضا في مسألة ديالى الجريحة هي سكوت وصمت القوات الامريكية ايضا بمعالجة الوضع الراهن لهذه البلدة المبتليه , نراها اكثر عجزا واقل مقدرة من قواتنا الامنية والعسكريه في وضع حد لهؤلاء الارهابيين .... املنا معقود على ابناء العشائر في هذه المحافظة ونحن نسمع قد أسسوا مجلس انقاذ شبيه لمجلس انقاذ الانبار , الذي اصبح مضرب َ الامثال في القتال والتضحية ( والنعم من ابو ريشه ) في ضرب خرفان القاعدة ومن والاهم , هذه المحافظة المظلومة هي بحاجة الى رجل يجمع العشائر ويوحدهم شيعة وسنه واكراد وعرب كي يضربوا بقوة كل الذين تسببوا بهذا القتل اليومي الحاصل في المحافظة .على الحكومة ان لاتسكت وتدير نظرها عن هذه الازمة المستعصية والا سوف تتحمل تاريخيا وانسانيا عن هذه الكوارث التي تحصل للابناء ديالى الاعزاء ... على السيد المالكي ان يتحمل المسؤوليه امام هذه الوضع ويتخذ القرارات السريعه ولاينسى ان هناك من يُذبح ويهجر وهو ينتظر من حكومته مد يد العون والمساعدة وتخليصهم من هذا الارهاب الاعمى ( ابو اسراء يمعود ... الحگهم للاهلك ... راح تخلص العالم). لابد ان ياتي يوما نرى صحوة عشائرية , وتحرك حكومي سريع كي يرى العالم نهاية مأساة محافظة رهينه أُخذت من اهلها الطيبين في سواد يوم من ايام الارهاب القاتل ... قاتل الله الارهاب واهله ومن احتضنه وتسبب به ... صبرا اهلنا في ديالى المخطوفه المعذبه .... عذاب من تسبب في ألمك اكبر من عذاباتك سوف يرى العذاب بعينه في الدنيا قبل الاخرة ..... ان صبحك الجديد قريب ان شاء الله وحينها سوف تنامي على امل التجدد والازدهار وتضميد الجراح ...... عاشت هذه المحافظة والدعاء اليك لايفارق المحبين لك وكل شرفاء العالم يصلون للاجلك ... ويتغنون باناشيد السلام المقبل اليك ....................عاش العراق واهلــــــــــــــه ......... المظلومينناصر الفرطوسياشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
https://telegram.me/buratha