( بقلم : اكرم العيداني )
شهر واحد مضى على سقوط صنم بغداد وطاغوتها المستبد بعده عاد الى احضان الوطن لينهي اعوام الغربة عاد محملا بالحنين والشوق لارض العراق ارض الاباء والاجداد والائمة والانبياء والعلماء ذلك هو السيد محمد باقر الحكيم المجاهد المفكر وآية الله العظمى المرجع الفقيه والسياسي المحنك والأديب اللبيب والقائد العسكري ولم يكن شوق العراقين قبل اربع سنوات لسماحة شهيد المحراب السيد محمد باقر الحكم (قدس) اقل شوقا من حنينه للوطن بل تعداه وقفا لمشاعر المستقبلين الذين عدوا حينها بالملايين فذاك يرمي بنفسه على سيارة السيد (قدس) وآخر يلوح بالزهور وسعف النخيل وآخرون يرددون هتافات النصر على طاغوت العصر والفرح بقدوم السيد محمد باقر الحكيم بعد غياب طويل غير ان هتافاً واحدا بقي عالقا في الذهن (وين الحاربك وينه صدام النذل وينه) هذا الشعار يعلن ويؤكد صراحة مآل المخلصين والمدافعين عن الاسلام والوطن ومآل المستكبرين الظالمين في كل زمان ومكان فعلا لقد حارب صدام المقبور العلماء والمفكرين والفقهاء في العهد المباد وكان سماحة السيد شهيد المحراب من ابرز الذين حاربهم حتى هاجر سماحته الى ارض الغربة ليقود من هناك قوة وقفت بحزم طيلة 21 عاماً ليلقن صدام واعوانه العتاة الدروس تلو الدروس وليؤسس تنظيم فيلق بدر الذي قارع الديكتاتورية لعقدين من الزمان وقدم الشهداء في داخل العراق وخارجه.
اخوة السيد محمد باقر الحكيم كانوا من الشهداء الذين حاول فرعون الزمان ان يضغط على شهيد المحراب بقتلهم ولم يفلح في ذلك لأنه (قدس) كان يرسم في نهجه طريقاً بعيداً جداً اسمه طريق الحرية معبدا بالتضحيات، وعاد الحكيم عاد ليزرع الأمل والبهجة في نفوس المحرومين والمتألمين ومالبث قليلاً حتى صدح بقصده غير آبه بشرور المتربصين رافعاً شعارات الوحدة والاخاء وطاعة المرجعية والدستور والانتخابات وحقوق الشهداء والمظلومين والمساواة والشعائر الحسينية وبيضة الاسلام والوطنية وحقوق الاقليات والانسانية وكل ما يرضي الله ورسوله ويبغض الاعداء والمتربصين وبعد فترة وجيزة رفع السيد (قدس) شعارا نزل كالصاعقة على اذهان اعداء العراق حين دعا الى اقامة صلاة الجمعة العبادية السياسية في الصحن الحيدري الشريف ليدعو من خلال ذلك المنبر الى تاسيس الدولة العراقية الواحدة التي تضمن العيش الكريم (كل العراقيين بغض النظر عن انتمائاتهم وقومياتهم وطبعا فان نهج الحكيم لم يرق لاعداء الجديد واعداء الاسلام القديم فكمنوا لسماحته (قدس) خلف منبر الجمعة عند ضريح جده امير المؤمنين (ع) ليستشهد هو وعشرات المصلين معه وليتبع بذلك اجداده الائمة الميامين الذين قضوا بالشهادة في موكب مهيب .
يا موكب الايثار كل رفعة ــــــــــ تتوقد الانوار فيك جليلة يا موكب الغرباء سار بركبه ـــــ خلف الاباة وخلف خير قبيلة خلف ابن بنت المصطفى خلف الهدى ـــ هذا هو المجد الحكيم سليله بالامس قد ذبحوا الرضيع بحجره ــــــــ وبحجر حيدرة انطفا قنديله
https://telegram.me/buratha