( سليم الرميثي )
كل يوم نسمع تهديد من هنا ومن هناك بالأنسحاب من الحكومة . وخصوصا التوافق او الحزب الاسلامي الذي هو جزء منهم. لايكاد يمر يوم الا واسطوانة الانسحاب القديمة والمشروخة تكرر وعلى لسان جميع التوافقيون . اما الدليمي فلا نسمع منه الا اتهام الحكومة والائتلاف بالطائفية وهذا مصطلحه المفضل والمصطلح الثاني هو التهديدبالانسحاب من الحكومة.وكأن العراق فقط يخص الحكومة والائتلاف وهم ليسوا عراقيون وليسوا جزءا من الحكومة .نعم هكذا هي الحقيقة وهم بتصرفاتهم الصبيانية هذه يؤكدون ان العراق ليس همهم الاول بقدر ماسيحصلوا عليه من مناصب ومكاسب .حيث اكدت الاحداث التي مرت ان جبهة التوافق ومعهم القائمة العراقية انهم يحاولوا دائما ان يلقوا باللوم على الحكومة كلما كانت هناك فرصة و يحاولوا النيل منها ولايعملون كجزا من الحكومة .اذن العراق لايخص هؤلاء ولايهمهم ويتصرفون كما لو انهم من جزر الواق واق ولا تهمهم الاحداث الكارثية التي تحصل في البلد.والمصيبة انهم لايملكوا مشروعا واضحا يمكن ان يساهم في تحسين الوضع واستتباب الامن في البلاد.وكل مايملكونه هو كلمات ونظريات وهراء في هراء .ويحاولوا دائما بالقاء اللوم على الغير ويتملصوا من ادنى المسؤليات بحجة ان الدولة ليست بايديهم .واكدت الاحداث ان هؤلاء ان كانوا موجودين في الحكومة او غير موجودين فانهم لايؤثروا على سير العملية السياسية بل عدم وجودهم يعطي الحكومة حرية اكثر في العمل السياسي ويمكن ان نرى نتائج افضل مما هم موجودون مع الحكومة .اذن وجودهم في الحكومة سلبي اكثر مما هو ايجابي .فاذا كانت هناك اختراقات امنية فهي بسبب وجود هؤلاء في تشكيلاتها الوزارية والامنية واذا كان هناك وجود فساد اداري في وزارات ودوائر الدولة فهو بسبب وجودهم ايضا.اذن ضعف الاداء الذي دائما يتحججون به او يتهمون الحكومة به هو بسبب وجودهم في تشكيلة الحكومة .نرى ان الكل ينعق بالانسحاب ويهدد ويعربد وفي المقابل لانسمع من حضرة الحكومة ردا شافيا لهؤلاء بل العكس نراها تتوسل بهم لكي لاينسحبوا .فلينسحبوا والى قير وبئس المصير وليكن مايكن . هؤلاء لن يهدا لهم بال حتى يروا باعينهم اشتعال فتنة الحرب التي يهددوا بها صراحة بعد انسحابهم .يتصورون ان المقابل في حالة خوف وذعر من تهديداتهم الجوفاء هذه .بل هذا دليل على حرص الائتلاف وقياداته اكثر بكثير من الاخرين الذين يتشمتون بقتل الابرياء والمساكين .اما اياد علاوي فلا يملك رؤية الا رؤيته بان العراق على شفا حفرة من الحرب الاهلية واذا لم يعد لرئاسة الوزراء فان العراق سيشتعل وكانه يقول لو رئيس لو مااشتغل .فالى متى يبقى هؤلاء بهذا الترنح النفاقي الذي لم يحصل منه الشعب غير النكد والهم.والى متى تصبر الحكومة على وجود هؤلاء ؟ ان صبرت الحكومة فالشعب لن يدوم صبره وسيطلق صرخته المدوية بوجه كل المنافقين والدجالين وعندها لايحق الا الحق .وبعدها لن يكون هناك مكان للدليمي الرجاج ورفاقه .بل سيكون مصيرهم الحبال وهذه المرة محكمة الشعب هي التي تحاكم وتقاضي كل الذين تسببوا بسفك دماء الابرياء ..اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
https://telegram.me/buratha