المقالات

المادة 18 اخلال متعمد وخطير بالتوازن الطائفي

1810 23:35:00 2007-05-06

بقلم: ناهدة التميمي

اولا اود ان اقول لاخي سيف الله علي باننا والله لسنا نائمين ونحترق ونذوب الما وحسرة كل لحظة لما يدور في العراق .. ولكننا احيانا وامام هول مايحدث تقف حتى كلماتنا عاجرة عن التعبير لانها لاتفي بالغرض ولاترقي الى عظم الرزية التي تحيق ببلدنا او كما يقول الاستاذ زهاء عباس اننا ننفخ بقربة مزروفة.. كل ماجرى ويجري في العراق محسوب ومخطط له من قبل دوائر وجهات عديدة دولية واقليمية وعربية .. فقد اوكلت المهمة الى صدام حسين لارهاق العراقيين وانهاكهم بالحروب والقسوة والاعدامات والملاحقات والتهجير وخصوصا الاعدامات العشوائية والمنظمة بين صفوف الشبان الشيعة .. فكانوا يعدمون لاتفه الاسباب وحتى بتهم لم تثبت عليهم مثل سرقة تاير سيارة كما راينا في محاكماته الصورية والمعدة احكامها مسبقا او لتخلف الشاب عن وحدته يومين اثنين وهو يعرف انه سوف يتغيب لانه يعمد الى تنسيب ابن بغداد مثلا في الناصرية وعندما يحاول الالتحاق لايجد سيارة لانها خرجت سخرة او ازمة بنزين او او .. مما يضطره للغياب فيكون مصيره الاعدام ..وكذلك بزجهم في معارك خاسرة مئة بالمئة لغلبة الخصم فيها وسيطرته على اماكن ستراتيجة يكون الاشتباك فيها لاطائل منه او نفاذ الذخيرة ومع ذلك يؤمرون بالالتحام معهم وبعدها يضرب كلا المشتبكين بالصواريخ لابادتهم .. الان عرفنا ان كل ذلك كان لغرض ابادة الطائفة الشيعية بكل الوسائل بالحروب بالاعدامات بالافقار والتجهيل واخيرا بالحصار .. فقد كنا نتعجب كيف يكون البلد محاصرا والناس تموت فقرا وجوعا ومرضا وصدام وحاشيته يبنون القصور الفارهةوتنقل ثريات قصورهم من الكريستال الفاخر من فيينا مع المرمر الايطالي المذهب وياتيهم حتى الاكل من الفنادق والمطاعم العالمية درجة اولى بالطائرات ويوميا .. كل ذلك جرى بمباركة امريكا ودول الجوار والعرب لابادة الشيعة ولكنهم لم يكتفوا بذلك فاستورد صدام اكثر من اربعة ملايين مصري ليسكنهم في طوق بغداد وقد سكنوا بالفعل في مناطق الصويرة واللطيفية والتاجي واليوسفية وكل مدن طوق بغداد لاحداث التوازن الطائفي ولمنع التمدد الشيعي حسب رغبة الاسياد امريكان واعراب ودول جوار. وها انتم ترون الى يومنا هذا وهذه المناطق بؤر خطيرة ومفرخة للارهاب فاقت باجرامها كل خيال وتصور.عندما اطمأن الامريكان والعربان ان صدام قد انجز المهمة بنجاح وقضى على الشيعة وشبانهم وطاقاتهم المنتجة القادرة على الزواج والانجاب والعمل وحمل السلاح .. وبعد ان اتعبوا الشعب العراقي وارهقوه لمدة خمسة وثلاثين عاما بالاجرام الصدامي وهيأوه ليكون مستعدا لقبول اي بديل عن صدام .. جاء الامريكان (فاتحين ومنقذين) مما جعل العراقيين يتقبلوهم على مضض.. فعملوا انتخابات وكل املهم ان تسفر عن فوز علماني بعثي, سني او صدامي جديد ينفذ لهم المرحلة الثانية من مخططاتهم ولكنهم فوجئوا وصدموا بفوز الاسلام الشيعي فهالهم الامر ماذا يفعلون .. وكان الحل بتكبيل يد هذه الحكومات بان لاتجعلها تقضي على الارهاب لاحداث توازن طائفي وعدم ايجاد مشاريع جادة تمتص البطاله مما سيزيد النقمة على هذه الحكومات كما وان البطالة رافد من روافد الارهاب .. وكان الحل السحري الاخر بتشجيع الصداميين والبعثيين والارهابيين والتكفيرين على التوارد للعراق وتفجير المخخات وذلك لضرب عصفورين بحجر .. اولها تقليل اعداد الشيعة لانه اتضح لهم ان الشيعة ومع كل مافعله بهم عميلهم صدام لم تقل اعدادهم وما فوزهم بالانتخابات الا دليل على ذلك .. ومن ثم جعل هذه الحكومات علاوة على ما تقدم تسقط نفسها بنفسها بسبب البطالة ونقص الخدمات والارهاب وهم السبب في ذلك. اما المفخخة الخطيرة الاخرى فهي المادة 18 من الدستور العراقي والتي تمنح الجنسية لمن كانت امه عراقية وهذا يعني بكل تاكيد المصريين بالدرجة الاولى لان صدام شجعهم اثناء قادسية سخام واغراهم بالمال للزواج من العراقيات.. وهؤلاء المصريين والاعراب ولاؤهم مهما كان لن يكون لغير بلدانهم ومعظمهم كان يعمل في المخابرات والامن لبلدانهم ولصدام ويراد ان يتوطنوا في العراق لتغيير ديمغرافيته لكي يرضى ال سعود الاجلاف وينتشر مذهبهم الوهابي الاعوج الذي اساء للاسلام اي اساءة ولكي تطمئن امريكا من ان العراق اصبح ذو اكثرية سنية ولن يكون امتدادا لايران الشيعية وسوف يوقف حسب زعمهم ( المد والزحف الشيعي ) على الخليج .ناهدة التميمي

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
د. هيفاء مازن
2007-05-25
المادة 18 هي بحد ذاتها قانونية دولية وإنسانية،وهي تعتبر من أبسط مقررات حقوق الأنسان،فهناك بلدان كثيرة جداً تعطي جنسيتها للمواطن على شرط أن يعيش على أرضها 5 سنوات،وأما الأرهابي فلهُ الأمن أو الأستخبارات،ولكن ليست هذه هي غايتك،بل الغاية أعمق من ذلك ،تلك كلمات البعث البائد المبطنة ضد أخواننا أهل العراق الشيعة،حيث الجميع يعلم أن أحب أنسان على قلب الشيعي في العراق هو أخته الشيعية من أيران أو لبنان أو سوريا بسبب رابطة المذهب التي بينهما فهذا كلامك غير مقبول وغير مقنع،وهذا ينطبق على الأكراذ أيضاً..
عدنان
2007-05-07
المشكلة ليست بالعمالة المصرية وحدها فقط فكما هو معروف الان ان سكان الاحياء الحاضنة للارهاب بداو بتزويج فتياتهم من الارهابيين من الافغان والاردنيين والسوريين والمغاربة وغيرهم من دول الاعراب المساندة للارهاب. وسواء تم القبض على هؤلاء الارهابيين او اعفى عنهم فان ذرياتهم وبطبيعة البيئة التى سيتربون فيها عبارة عن قنابل موقوتة ستاكل الاخضر واليابس ولو بعد حين. اذن المسالة هى زيادة الكثافة السكانية السنية والتى هى فى نفس الوقت ذات نزعات دموية وارهابية تبقى سيوفها مسلطة للابد على رقاب الشيعة.
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك