بقلم: ناهدة التميمي
اولا اود ان اقول لاخي سيف الله علي باننا والله لسنا نائمين ونحترق ونذوب الما وحسرة كل لحظة لما يدور في العراق .. ولكننا احيانا وامام هول مايحدث تقف حتى كلماتنا عاجرة عن التعبير لانها لاتفي بالغرض ولاترقي الى عظم الرزية التي تحيق ببلدنا او كما يقول الاستاذ زهاء عباس اننا ننفخ بقربة مزروفة.. كل ماجرى ويجري في العراق محسوب ومخطط له من قبل دوائر وجهات عديدة دولية واقليمية وعربية .. فقد اوكلت المهمة الى صدام حسين لارهاق العراقيين وانهاكهم بالحروب والقسوة والاعدامات والملاحقات والتهجير وخصوصا الاعدامات العشوائية والمنظمة بين صفوف الشبان الشيعة .. فكانوا يعدمون لاتفه الاسباب وحتى بتهم لم تثبت عليهم مثل سرقة تاير سيارة كما راينا في محاكماته الصورية والمعدة احكامها مسبقا او لتخلف الشاب عن وحدته يومين اثنين وهو يعرف انه سوف يتغيب لانه يعمد الى تنسيب ابن بغداد مثلا في الناصرية وعندما يحاول الالتحاق لايجد سيارة لانها خرجت سخرة او ازمة بنزين او او .. مما يضطره للغياب فيكون مصيره الاعدام ..وكذلك بزجهم في معارك خاسرة مئة بالمئة لغلبة الخصم فيها وسيطرته على اماكن ستراتيجة يكون الاشتباك فيها لاطائل منه او نفاذ الذخيرة ومع ذلك يؤمرون بالالتحام معهم وبعدها يضرب كلا المشتبكين بالصواريخ لابادتهم .. الان عرفنا ان كل ذلك كان لغرض ابادة الطائفة الشيعية بكل الوسائل بالحروب بالاعدامات بالافقار والتجهيل واخيرا بالحصار .. فقد كنا نتعجب كيف يكون البلد محاصرا والناس تموت فقرا وجوعا ومرضا وصدام وحاشيته يبنون القصور الفارهةوتنقل ثريات قصورهم من الكريستال الفاخر من فيينا مع المرمر الايطالي المذهب وياتيهم حتى الاكل من الفنادق والمطاعم العالمية درجة اولى بالطائرات ويوميا .. كل ذلك جرى بمباركة امريكا ودول الجوار والعرب لابادة الشيعة ولكنهم لم يكتفوا بذلك فاستورد صدام اكثر من اربعة ملايين مصري ليسكنهم في طوق بغداد وقد سكنوا بالفعل في مناطق الصويرة واللطيفية والتاجي واليوسفية وكل مدن طوق بغداد لاحداث التوازن الطائفي ولمنع التمدد الشيعي حسب رغبة الاسياد امريكان واعراب ودول جوار. وها انتم ترون الى يومنا هذا وهذه المناطق بؤر خطيرة ومفرخة للارهاب فاقت باجرامها كل خيال وتصور.عندما اطمأن الامريكان والعربان ان صدام قد انجز المهمة بنجاح وقضى على الشيعة وشبانهم وطاقاتهم المنتجة القادرة على الزواج والانجاب والعمل وحمل السلاح .. وبعد ان اتعبوا الشعب العراقي وارهقوه لمدة خمسة وثلاثين عاما بالاجرام الصدامي وهيأوه ليكون مستعدا لقبول اي بديل عن صدام .. جاء الامريكان (فاتحين ومنقذين) مما جعل العراقيين يتقبلوهم على مضض.. فعملوا انتخابات وكل املهم ان تسفر عن فوز علماني بعثي, سني او صدامي جديد ينفذ لهم المرحلة الثانية من مخططاتهم ولكنهم فوجئوا وصدموا بفوز الاسلام الشيعي فهالهم الامر ماذا يفعلون .. وكان الحل بتكبيل يد هذه الحكومات بان لاتجعلها تقضي على الارهاب لاحداث توازن طائفي وعدم ايجاد مشاريع جادة تمتص البطاله مما سيزيد النقمة على هذه الحكومات كما وان البطالة رافد من روافد الارهاب .. وكان الحل السحري الاخر بتشجيع الصداميين والبعثيين والارهابيين والتكفيرين على التوارد للعراق وتفجير المخخات وذلك لضرب عصفورين بحجر .. اولها تقليل اعداد الشيعة لانه اتضح لهم ان الشيعة ومع كل مافعله بهم عميلهم صدام لم تقل اعدادهم وما فوزهم بالانتخابات الا دليل على ذلك .. ومن ثم جعل هذه الحكومات علاوة على ما تقدم تسقط نفسها بنفسها بسبب البطالة ونقص الخدمات والارهاب وهم السبب في ذلك. اما المفخخة الخطيرة الاخرى فهي المادة 18 من الدستور العراقي والتي تمنح الجنسية لمن كانت امه عراقية وهذا يعني بكل تاكيد المصريين بالدرجة الاولى لان صدام شجعهم اثناء قادسية سخام واغراهم بالمال للزواج من العراقيات.. وهؤلاء المصريين والاعراب ولاؤهم مهما كان لن يكون لغير بلدانهم ومعظمهم كان يعمل في المخابرات والامن لبلدانهم ولصدام ويراد ان يتوطنوا في العراق لتغيير ديمغرافيته لكي يرضى ال سعود الاجلاف وينتشر مذهبهم الوهابي الاعوج الذي اساء للاسلام اي اساءة ولكي تطمئن امريكا من ان العراق اصبح ذو اكثرية سنية ولن يكون امتدادا لايران الشيعية وسوف يوقف حسب زعمهم ( المد والزحف الشيعي ) على الخليج .ناهدة التميمي
https://telegram.me/buratha