المقالات

لماذا الامام المفدى السيد علي السيستاني

1715 15:17:00 2007-05-06

( بقلم : امجد الحسيني )

ان من ينتبه الى قناة الجزيرة التي يشهد الجميع على انها تمتلك امكانيات عالية في مجال الاعلام يلحظ جيدا ان عداءها للقضايا الاسلامية والعربية متاصل وتكاد تكون سياسة القناة العامة هي ان تحرف الاسلام الحقيقي وتوجه الرأي العام العربي نحو فكر التكفير هذا داخل الدول الاسلامية اما للخارج فتظهر للمجتمع الغربي ان اسلام ابن لادن هو الاسلام الذي جاء به النبي الاكرم صلى الله عليه وعلى اله ، وحينها نجد ان من حق الصحف الدينماركية الاستهزاء بالاسلام ورموز الاسلام ، وحقيقة انا عندما هاجت الدنيا وهاج المجتمع العربي المسيس - اي الذي يبغي في الحقيقة تمرير اجندات سياسية ليس نحو الغرب وانما في الشارع العرابي – قنعت بقول ذلك المفكر الاسلامي الذي قال (( ان من تطاولت عليه الصحف الدنماركية هو محمد بن لادن هو افاك كذاب يستحق الاستهزاء به لانه يسوس ساسة التكفير والقتل ؟ اما النبي الاكرم فلم تتطرق ولن تستطيع التطرق اليه اي من صحف العالم لان مفكريها ذهلوا به وبوصيه امير المؤمنين علي ابن ابي طالب وبثقافة الانسانية والتسامح التي امتازا بها وعلما الناس عليها " انما جئت رحمة للعالمين )).

وانا اجزم بان الجزيرة جاءت لتهدم الدين الاسلامي وهي المسيء الاول للنبي الاكرم وهنا اعطي الدليل .لماذا تظهر الجزيرة جرائم القاعدة وتنسب لهم جهاد الاسلام وهو انتحار الشياطين ولماذا تظهر شخصا كـ(القرضاوي ) فيما تغفل شخصا اتفق الجميع على علمه ورعه كالشيخ محمد سيد طنطاوي ، ولماذا تبرز ارهابيا كحارث الضاري فيما تغفل شيخا وعلم كالشيخ احمد الكبيسي المقيم حاليا في الامارات ، ولماذا تحشد الشارع ضد رسوم رسمت قبل اكثر من عام على حملتها التي وقتتها لحشد الدعم للقاعدة والتغاف عن جرائمها الكثيرة وانهزاماتها الكبيرة .

هذا كله مرسوم ومدبلج من اجل ابراز حقيقة واحدة ان الدين الذي يقوده ابن لادن دين الارهاب والتفخيخ والانتحار والتقوقع هو الدين الاسلامي والدين الاسلامي من جحور تورا بورا براء ، واعتقد ان الحديث عن مدى علاقة ابن لادن بالجزيرة واسرائيل غني عن الكلام ومعروف للقاصي والداني من الانفجارت التي تقع في بغداد وبرزها الجزيرة قبل الحدث لانها مع الارهاب واعتقد ان كامراتها هي التي تصور العمليات الارهابية قبل واثناء وقوعها ، الى لقاءات القاعدة بزعماء الارهاب طالبان وابن لادن وايمن الظواهري وغيرهم من مجرمي القرن العشرين حتى ان مراسليها ومصوريها ادينوا بالارهاب كعلوني والحاج وغيرهم من الارهابيين .

وهنا لا نسال لماذا استهدفوا الامام السيستاني لاننا نعرف انهم يستهدفون اصالة الاسلام وافكاره السمحاء الا اننا نتسائل لماذا في هذا لوقت ؟ وهنا اعتقد انهم استهدفوا الامام السيستاني في هذه الوقت لاهداف منها :1- هم ارادوا ان يستهدفوا العملية الجارية في العراق خاصة في النصر الدبلوماسي الذي حققه الائتلاف العراقي الموحد وزيارات السيد الحكيم الى دول الجوار العربي والاقليمي والغربي وجهود السيد المالكي وانتصاره في خطة فرض القانون التي يشهد الجميع انها سحبت البساط من تحت الطائفيين الذين كانوا يحرقون الشارع بتصريحاتهم النارية كالضاري والعليان والدليمي وانصارهما ، فانطلقت حملة الجزيرة ( كما يقول الشيخ جلال الدين الصغير في خطبته ) عشيت مؤتمري العهد الدولي ومؤتمر دول جوار العراق وهالها حضور هذه الدول الكبرى لتؤيد السياسة العراقية والحكومة العراقية كما افجعها مقتل قيادات الارهاب في العراق البغدادي والمصري فارادت ان تحرك الشارع عسى ان تكون المظاهرات التي يقوم بها الشيعة مسلحة لتحتطب الجزيرة وتشعل تنور الطائفية ليكون مفرجا للارهاب التكفيري الصدامي .2- الهدف الاخر ارادت الجزيرة من خلال حملتها الاسائة الى المرجعية الدينية هي وجهت اسئلة كاذبة واجوبة كاذبة استهدفت فيها رأس الحوزة العلمية لتقلل من شأن المرجعية الدينية ككل في عقول الاغبياء من محبي الجزيرة ، واعتقد انها تعرف جيدا ان المرجعية الدينية لم تداهن راس الاجرام والشرم صدام في عز فرعونيته او هتلريته الفاشية فراحت قوافل الشهداء من العلماء الشهيد محمد باقر الصدر واخته بنت الهدى والسيد الخوئي والشيخ البرجوردي والشيخ علي الغروي انتهاءا مرورا بالشهيد الثاني محمد صادق الصدر وانتهاءا بشهيد المحراب قدس الله انفسهم الزكية ، هي استهدفت كل هؤلاء من الشهداء كما استهدفت الاحياء منهم.3- ارادت ان ترى مدى تفاعل الشعب العراقي مع المرجعية والكل يتذكر ان الجزيرة اطلقت شياطينها وحمم حقدها على الامام السيستاني ايام الانتخابات وتلقت صفعة قوية عندما انتخب الشعب القائمة 555 واليوم ارادت ان ترى ما مدى التفاعل بعد ان عملت الجزيرة خلال هذا العام على قتل العراقيين واحراق البنى التحتية ، واعتقد ان هذا ما يهمني واعتقد ان كل من خرج في المظاهرات الاولى والم يخرج في المظاهرة الثانية اي مظاهرات يوم اول امس انا احسبه شخصيا ( انسانا يبحث عن الفائدة فكل من تخلف عن مظاهرات يوم الجمعة انسان مادي انتهت مصلحته مع المرجعية فنفض يده منها ) واعتقد ان من نفض يده من المرجعية كمن شط عن دينه { وما محمد الا رسول أ فأن مات او قتل انقلبتم على اعقابكم ومن ينقلب على عقبيه فلن يضر الله شيئاً } وان من يتخلف عن المرجعية لن يضر المرجعية لان المرجعية هي وتد الله في الارض وبابه الذي منه يؤتى لانه من مات من دون تقليد لم تقبل اعماله .4- اعتقد الجزيرة ان استنكار الشيعة سيولد ردة فعل سنية واعتقد ان هذا الهدف فشلت فيه فشلا ذريعا لاننا وجدنا من اول المستنكرين شيوخا اجلاء كالشيخ خالد المله والشيخ الحمداني والشيخ الطلباني والشيخ علي الخفاجي ومن السياسيين السيد زهير الجلبي والسيد مثال الالوسي واخرون لاتحضرني اسمائهم .واعتقد ان هناك اهداف اخرى للجزيرة لا اريد الخوض فيها ولكني مندهش من سكوت قائمة التحالف الكردستاني الذين كثيرا ما قالوا ان السيد السيستاني صمام الامان في العراق وكثيرا ما قال السيد رئيس الجمهورية ان اراء السيد السيستاني حفظت العراق ولكني وكم يقول المثل العربي ( اسمع جعجعة ولا ارى طحينا و دقيقا على رواية اخر ) وكم ان متحيرا من قائمة التوافق التي لم تصدر بيان استنكار على تفاهته كما لم تصدر اي موقف سوى السكوت الذي ورثته عن الامة العربية الطويلة العريضة التي لاتعرف الا السكوت في مصائب العراقيين والصياح والعويل لتفريقهم عندما يجتمعون .

على الجميع مراجعة انفسهم شيعة وسنة من السيد رئيس الجمهورية وحتى الانسان البسيط الذي يعتاش من بسطة السكائر ماذا قدم للسيد السيستاني بعدما قدم لنا الامام السيستاني كل شيء وعلى الجميع ان يفكر لماذا تستهدف الجزيرة امامنا السيستاني هل اصبحت اليوم شريفة وحريصة على العراقيين في مهاجمتها للمرجعية ام انها تريد ان تتسلى كما هو حالها على مصائب العراقيين ( ان كنتم عربا مسلمين فعودوا الى انفسكم لتردوا على افك الجزيرة واذا اردتم الخنوع للجزيرة فاصنعوا منها صنما اخر يشبه الطاغية صدام واعلموا ن الامام الحسين استشهد من اجل كلمة لا بوجه اكذب والجدل وان كنتم تحبون الامام الحسين فقولوا للجزيرة لا مادام وزير خارجيتنا لا يستطيع ان يقول لا للجزيرة ولقطر ).واعلموا ان الله اذا ارادنشر فضيلة طويت اتاح لها لسان حسود.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك