( بقلم : داوود السعيد)
لعل المراقب للأعلام وحتى المشاهد العادي يلحظ بكل جلاء شكل وفحوى الحملات الأعلامية الظالمة والحاقدة والمنظمة التي مافتئت قناة الجزيرة القطرية تشنها ضد العراقيين من اجل استعار الصراع الطائفي والمذهبي بين العراقيين وتأجيجه واذكاء روح الأنتقام من بعضهم البعض ... فقد درجت هذه القناة المأجورة على استقطاب ثلة من افراد العصابات الأجرامية ومصاصي الدماء ومن الملطخة ايديهم بدماء الأبرياء من عتاة الأرهابيين من امثال حارث الضاري وابنه والفيضي وعياش الكبيسي و العليان وعبد الله الجنابي و ابراهيم الشمري و عبد الله سليمان العمري وسيف الراوي و غيرهم كثير من النماذج الرثة ..وجعلت من هؤلاء المجرمين نجوما في برامجها تحتفي بهم وتروج لأفكارهم الأجرامية وخططهم الشيطانية لقتل مزيد من العراقيين ..وفي المقابل اظهرت شيعة العراق على انهم خونة وعملاء للمحتل وانهم فرس ومجوس ورافضة الى آخر الأوصاف المعلومة التي يلصقونها بالشيعة لتشويه صورتهم .. والدعوة للدفاع عن عروبة العراق ضد المحتل ...عجبا ..ثم عجبا ..ثم عجبا ..وهل نسيت الجزيرة ام تناست ان الشر كل الشر جاء للعراقيين من قاعدتي العيديد والسليلية الأمريكيتين – الأسرائيليتن في قطر ..؟ الا تلوح اسوار القاعدتين لجماعة الجزيرة ؟ اما يسألوا ضميرهم ماالذي قامت به هاتين القاعدتين تجاه العراقيين وحتى اليوم ؟...وبعد كل هذا .. وبعد ان تمادت الجزيرة في اذاها للعراقيين والأيغال في دمائهم وخراب بلادهم .. هاهي تتمادى اكثر وأكثر وتنزع عن نفسها الحد الأدنى من الأدب واللياقة والخلق ..وذلك بأطلاق سيل من الأتهامات والأوصاف المسيئة للمرجع السيد علي السيستاني ...وذلك من خلال برنامج بلاحدود الذي يعده ويقدمه احمد منصور وتم بثه يوم الأربعاء 3-5-2007 واعيد يوم الخميس 4-5-2007.واحمد منصور هذا مراسل سابق وهو مصري الجنسية من مواليد 1962 وحاصل على البكلوريوس من جامعة احدى المدن المصرية العيدة .. ومنذ شبابه انخرط في الجناح المتطرف للأخوان في مصر وبعد تخرجه ذهب مباشرة الى باكستان كي يكون قريبا من معلميه وملهميه جماعة طالبان حيث عرف عنه مراسلا مختصا بالشؤون الأفغانية حتى سنة 1987 ثم دخل افغانستان وعاش في كنف طالبان وعتاة التكفير من جماعة القاعدة وصار مراسلا للحرب الأفغانية وهنا تحول نحو لوثة التكفير معتنقا هذا الفكر الشرير ومدافعا عن عقيدة طالبان وهو مراقب من قبل السلطات المصرية ..هذه خلاصة موجزة لسيرة هذا النكرة المغمور الذي يغلي في كيانه الحقد ضد العراق والعراقيين وبالطبع فأن عقيدته التكفيرية تدفعه بمناسبة وبدونها الى النيل من الشيعة وسبهم والتشهيربرموزهم بوقاحة وقلة ادب يندى منها ابناء الشوارع ..وظن هذا النكرة انه فتح الفتوح ببرامجه الفجة التي تقترب من تحقيقات مراكز الشرطة حيث يحاصر ضيوفه بسيل من الأسئلة وهو متجهم الوجه وكأنه ضابط مباحث شرس ... ولو تساءلنا لماذا ؟ السبب هو اجواء الأحتقان التي يعيشها من المباحث التي لاترحم في مصر والتي سبق واستدعته واستجوبته وكأن لاوعيه المريض يحيله الى شخصية المحقق البوليسي الذي مرغ كرامته مابقيت لديه من كرامة في الوحل .وبودي هنا ان اقول لكل العراقيين الشرفاء..افرادا وجمعيات ومؤسسات دينية ومدنية واحزاب .. ان خروجكم في مظاهرات الشجب والأستنكار اقلقت الجزيرة حقا .. لكن الذي يعلم الأنحدار القيمي والأخلاقي لهذه القناة ولأحمد منصور وبطانته ومن يقف وراءه مثل الفلسطيني المشبوه وزميل طالبان ايضا وضاح فنخر مدير القناة ..هؤلاء لاتهزهم المظاهرات والبيانات بل هم بالعكس يصنعون من انفسهم نجوما بواسطتها ... وليس هنالك من وسيلة ردع حقيقية بعدما امعنت الجزيرة في اساءاتها المقصودة والمتكررة وأذاها لشعبنا وقياداته ورموزه ...الوسيلة ايها الأخوة هي اللجوء الى القضاء ...نعم ... لتحتشد قوى الخير في العراق وترفع الدعاوى مطالبة بالتعويض بملايين الدولارات على احمد منصور ووضاح فنخر مدير القناة .. هاذين النموذجين الطالبانيين التكفيريين يجب ان يتم فضحهما .. ويجب تحريك الدعوى القضائية في العراق وخارجه ..ان اسوأ مانكون عليه ايها الأخوة هو ان تصبح انفعالاتنا (مثل الملح الفوار ) تظهر فترة وجيزة ثم تخفت .. يجب ان نغادر طريقة التصرف والتفكير القديمة..الكلام والبيانات الحماسية لاتكفي ايها الأخوة ... حركوا القضاء واجمعوا تواقيع ادانة مليونية ضد الجزيرة وضد النكرة احمد منصور وتابعه وضاح فنخر ...كي يجري ردعهم ويطردهم اسيادهم الى الشارع ..بسبب الضرر المادي والمعنوي الذي الحقوه بهم ..هذا اذا تمت مقاضاتهم فعلا ...وليس مجرد مظاهرات وبيانات استنكار لاتجدي امام سعار الجزيرة ..اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
https://telegram.me/buratha