( بقلم : مهند حبيب السماوي )
يبدو أن التعصب الطائفي يؤدي في أغلب الأحايين الى العمى في الرؤية والغباء في التحليل والسطحية في قراءة الحدث , فضلاً عن الوقوع في نتائج خطيرة تناقض عين الأطروحات التي يقول بها هذا الطائفي سواء كان عقل جمعي متجسد في مؤسسة جماعية أو فرد يقوم ببث سمومه الطائفية المقيتة عبر كتابة رأي في مقالة هنا وهناك.والقول الذي أرغب الأن في مناقشته بهدوء هو وصف شيعة العراق بالصفويين والذي أعتبره وصف مثير بل خطير جداً لأنه يؤدي الى نتائج لايرضاها حتى من وصف الشيعة بهذا الوصف وهم في أغلبهم _ أن لم نقل جميعهم_ ينتمون الى بعض التيارات السنية المتشددة بالأضافة الى التيار القومي العربي الذين يركز على الهوية العربية للعراق ويطالب بتعريف العراق في دستوره الجديد على أنه دولة عربية .وأذا أستعنا بالجدول التوزيع السكاني للعراق المستمد من الأحصاءات الرسمية التي أجرتها الحكومة العراقية عام1947 والتي نشرها الأستاذ حنا بطاطو في كتابه " الطبقات الاجتماعية " , ص 40 , كما يقول الباحث حسن علوي في كتابه الذائع الصيت " الشيعة والدولة القومية ".أذا عدنا لهذه الاحصائيات فاننا سنلاحظ أن نسبة عدد العراقيين تتوزع كالأتي :الشيعة العرب 51,4%السنة العرب 19,7%السنة الاكراد 18,4%الشيعة الايرانيون 1,2%السنة التركمان 1,1%الشيعة التركمان 0,9%الشيعة الاكراد (الفيلية) 0,6%المسيحيون 3,1%اليهود 2,6%اليزيدية والشبك 0,8%الصابئة 0,2%وهذا يعني أن نسبة الأخوة الشيعة_ من كل القومات العربية والفارسية والتركمانية والكردية_ هي 54,1 , بينما نسبة الأحباء السنة هي 19,7% ولايمكن مطلقاً جمعهم مع الأكراد وأن كانوا سنة والذي نسبتهم 18,4% ولا مع السنة التركمان الذي نسبتهم1,1% , لانهم قومية كل من الأكراد والتركمان تضع برزخاً بينهم وبين القومية العربية لنظرائهم_ في المذهب فقط_ أي العرب السنة.أذا صدقنا هذه الاحصائية_ولايوجد هنالك مصوغ لرفضها أو التكشيك بمصداقيتها لكون حكومة 1947 التي قامت بالأحصاء السكاني كانت سنية طائفياً وملكية حكومة, بالأضافة الى أن الاستاذ حنا بطاطو بعيد عن الطائفية وليس له علاقة بفرق الموت التي كانت في حينها لم تتشكل بعد حتى يسهل عند ألأخر التشكيك به وبالتالي ربما تكون قراءته غير موضوعية !!!!والقول أن الشيعة في العراق صفويون أو أيرانيون يعني_ وهذا مالم يدركه الطائفيون_ أن نسبة 54% من العراقيين ليسوا عرب....أما ألأكراد الذين نسبتهم 18% فليسوا عرب ايضاً أذن يبقى حوالي 26% من العراقيين هم من العرب فقط.... فعلام بعد نقول أن العراق دولة عربية ونطالبها أن تكتب في دستورها العراق دول عربية!!!أن هنالك بطانة للخطاب الذي يوصم شيعة العراق بالصفوية يغفله بشدة الذي يتقوله, وها أنا أعلاه قد بينته له وذكرته بهذه الحقيقة عساها تنفع أنسجاماً مع الآية القرانيةالمباركة التي تقول " وذكر أن نفعت الذكرى" . مهند حبيب السماوياشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
https://telegram.me/buratha