( بقلم : ناهدة التميمي )
اولا وقبل كل شيء ليس هنالك دين بمعنى الدين ولاهم يحزنون كل مافي الامر هي عملية بلطجة خليجية على الشعب العراقي المذبوح بارهابهم.. هم من اعطى اموال لصدام ليحارب ايران نيابة عنهم وحسبوها فيما بعد دينا علينا .. وهم من استدعى الامريكان ليحارب صدام ويخرجه من الكويت وحسبوا التكاليف تعويصات على العراقيين. فهؤلاء قد دمروا العراق من قبل بتشجيع ( رمز عروبتهم ) الاهوج صاحب الحفرة القومية على هدر الدم والمال العراقي واليوم يدمرون العراق بارهابهم وبهذا الشيء الوهمي والهلامي وغير الواضح تحت مسمى الديون والتعويضات.
كان المتوقع بل المفروض ان تعلن السعودية في مؤتمر شرم الشيخ الغاء الديون او على اقل تقدير تخفيضها اسوة بدول ( الكفر ) مثل الصين واليابان والمانيا وفرنسا وروسيا وحتى الدول الفقيرة مثل هنكاريا وبلغاريا وغيرها .. ولكن فاجأنا سعود الفيصل برأسه دائم الحركة يمينا وشمالا وكانه رادار او مروحة منضدية لاتستقر ولو لحظة في اتجاه واحد.. بان الامر قيد البحث, ثم تسربت اخبار من هنا وهناك انهم اجبروا على الحضور ويكفيهم ذلا انهم يجبرون على الحضور فياتوا ضاغرين والا صاروخ واحد من السفن الحربية الامريكية الراسية في الخليج كافية للاطاحة بنظامهم المهلهل .. وقيل ايضا ان السعودية تريد اطلاق عملية المصالحة والموازنة وحل الميليشيات والغاء اجتثاث البعث واحداث توازن سنى في الجيش والداخلية وغيرها مما يعني التدخل السافر في شؤون العراق الى مستوى يرقى الى الاحتلال السعودي الهمجي لبلدنا ... وياللغرابة فهل تستطيع الحكومة العراقية ان تقول مثلا لن ندفع قرشا واحدا لكم مالم تحسنوا الى شيعة السعودية وتنصفوهم في الوظائف والفرص والتعليم والسكن وهم اصحاب الثروة الحقيقة فيها.علما بان السنة في العراق في اعلى المناصب فهم في رئاسة الجمهورية وفي رئاسة الوزراء ورئاسة البرلمان وفي الخارجية وفي الدفاع وفي السفارات العراقية في كل مكان في العالم وهم مدراء عامون وموجودون في كل دوائر الدولة الحساسة والمهمة بضمنها المخابرات العامة وهذه الدائرة هي عيون البلد وامنه الداخلي والخارجي .. فهل هنالك شيعي في السعودية في مثل هذه المناصب او حتى في وظائف اقل من ذلك. ولكن ان لم تستح فافعل ماشئت وقل ماشئت.
لو كنت مكان الحكومة العراقية لما دفعت فلسا واحدا في ديون لاتعنيني ولاتخصني وتخص نظام تابع لهم ولاسقطتها من جانب واحد ولن يحصل اكثر مما هو حاصل الان من ارهاب وحرب ابادة على الشيعة بتشجيع منهم.. وهم من جلب الجيوش لاحتلال ارضنا وتدميرنا وافقارنا فالعراقيون لم يحتلوا السعودية ولم يدخلوها ولم يدخلوا جيشا اجنبيا عليها كما فعلوا هم .. والمفروض ان ترفع الحكومة العراقية دعوى على هؤلاء تطالبهم بالتعويضات على ما حل بنا جراء دعمهم وتشجيعهم للنظام البائد ليقتل ابناءنا ويهدر اموالنا.. وهكذا تكون دعوى مقابل دعوى وبالتاكيد سنكسبها ..ثم ان هنالك اراضي اقتطعت من حدودنا واهديت الى دول اخرى بابارها النفطية لان امريكا والامم المتحدة في ذلك الوقت كانت تريد اسقاط النظام الصدامي الدموي وفرضت عليه اقسى العقوبات من طرف واحد دون اخذ راي الشعب العراقي .. ومع ذلك ومع كل هذه الغنائم فهم يستكثرون اسقاط ديون وهمية كان المفروض ان نطالبهم نحن بها .. الان وقد سقط النظام فيجب ان يعود الحق الى نصابه لانهم لم يبدوا حسن النية تجاه هذا الشعب المسكين ... وما حميرهم المفخخة التي يرسلوها الا ليبقى العراق مزعزعا ولاينهض ليطالبهم بتعويضات عن اجرامهم بحقه وبحدوده السليبة ونفطه المسروق.
ناهدة التميمي
https://telegram.me/buratha