( بقلم : داوود السعيد )
هانحن امام فصل آخر من الفصول التي لاتنتهي من الحملات الأعلامية الشرسة والمدبرة التي تمارسها قناة الجزيرة القطرية على وحدة العراق والعراقيين وعلى الشيعة خاصة وعلى المرجعية الرشيدة بشكل اخص .ولاتشعر وانت تشاهد برامج هذه القناة المشبوهة ان هنالك من رادع ادبي ولا اخلاقي يحول دون ممارسة التعديات والتحريض ضدنا من قبل القائمين على تلك القناة ..وهم بالطبع يغمضون الطرف كليا عن وجود قاعدتي العيديد والسليلية الأمريكيتين – الأسرائيليتين في قطر واللتان منهما يجري التخطيط فيما يخص العراق ويتباكون زورا على عروبة العراق .من هنا شاهدت وشاهد غيري البرنامج الحاقد (بلاحدود )الذي بثته الجزيرة قبل يومين واعادت بثه بأصرار ووقاحة ليلية الخميس / الجمعة ..وقد عمد معد البرنامج المصري الأخوانجي (احمد منصور ) الى بث سمومه وحقده على الشيعة ومراجعهم وبدا مستخفا ساخرا مستهزئا لم يترك سبة الا والصقها بالمرجعية ..وحسن فعل العراقيون من خلال قناة الفرات الفضائية بالبدء بحملة استنكار من مختلف فئات العراقيين من منظمات مجتمع مدني وعشائر وشخصيات ضد الجزيرة ..لكنني اتساءل هنا بعد ان تحول مسلك الجزيرة الى سياق ثابت بمناصبة الشيعة ومراجعهم العداء وشن الحملات الظالمة ضدهم والتشهير بهم وتشويه صورتهم بكل اسالييب الأهانة المستهجنة ...اتساءل وقد صرنا واقعيا امام عدو اعلامي لامجال للسكوت عليه مطلقا ..ولا اعطائه الخد الأيمن بعد ان صفعنا على الأيسر ..ماالحل ؟ ارى ان الحل يكمن في مقاطعة الجزيرة كليا وتتبع كل المتعاونين معها والتعميم على كل مسؤولي الأئتلاف بعدم الحديث للجزيرة . هذا اولا اما ثانيا فهو في استمرار شن الحملات المضادة وتكذيب اخبار الجزيرة وبرامجها ومراقبتها بكل دقة والرد عليها .. وان يعقد مؤتمر متخصص عنوانه (اكاذيب الجزيرة ) يشارك فيه الأعلاميون والمثقفون .لكن كل هذا مفيد .. وجيد ..الا ان ماهو اكثر فائدة وجدوى هو ماسأذكره الآن :مطلوب البدء فورا بتشكيل فريق عمل من خبراء في القانون والأعلام لغرض رفع دعوى قضائية ضد قناة الجزيرة وضد احمد منصور فورا وطلب اعتذار القناة والتعويض الأدبي والمادي بمبلغ مليون دولار وان يقيم هذه الدعوى عراقيون ناشطون في مجال المجتمع المدني وحقوق الأنسان وشخصيات عشائرية ودينية ..مامطلوب ان تقام اكبرعدد من دعاوى مقاضاة احمد منصور في المحاكم العراقية ... كما ان مكاتب الأحزاب الدينية في خارج العراق ، في اوربا خاصة مطالبة ان ترفع دعاوى هي الأخرى .. لأن لايكفي لها ان تصدر البيانات وتعقد الندوات فالأنتصار للمرجعية ولرفع الأهانة التي لحقت بأغلب العراقيين هو مطلب ملح وأساسي ..ايها الأخوة ...تذكروا ان لارادع يردع الجزيرة ولاشيء يخيفها بل ويرعبها مثل مقاضاتها امام المحاكم ... ولاشيء يوقف احمد منصور ابدا سوى مقاضاته امام المحاكم المصرية عن طريق تحويل الدعوى عن طريق الخارجية العراقية الى السلطات المصرية لأن احمد منصور مطلوب في مصر ومراقب ومقيدة حركته بسبب انتسابه للمتطرفين من جماعة الأخوان ... فاستثمروا الفرصة واقلبوها على رأس الجزيرة ... وكل محام شريف وكل رجل قانون وكل من يمكنه تحريك دعوى والترافع ضد الجزيرة فليفعل ...هؤلاء لاتردعهم البيانات التي شاهدناها في قناة الفرات بل ..ملاحقتهم قضائيا وتشجيع العراقيين الشرفاء على التصدي لهم في المحاكم ...صدقوني سيأتي اليوم الذي تتحاشى فيه الجزيرة ان تأتي على ذكر الشيعة ومراجعهم بسوء وتحسب لذلك الف حساب ..اما اذا بقينا على ضعفنا ... وسكوتنا على هذه الحملات الأعلامية الشرسة والمدبرة والأهانات والشتائم الرخيصة ...فسيتمادى هؤلاء المنحطون وهم الذين نجحوا في غسيل دماغ للرأي العام العربي ضد الشيعة بسبب سكوتنا عليهم وتقبلنا مزيد ومزيد من الأهانات ...افما آن الأوان لنفض غبار الصمت والسبات وقول كلمة : لا...لا .. والف لا ... اجل قولوا الآن كفى .. وبيننا وبينك القضاء ياأحمد منصور وياقناة الجزيرة ...اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
https://telegram.me/buratha