( بقلم : حامد جعفر )
في برنامج حواري على قناة العربية, أجاد أحد شيوخ صحوة الانبار باجاباته الوطنية و أفحم ألاخرين من عملاء القاعدة و البعث. و لكن ما أحزنني أنه و أمام اتهاماتهم لثوار الصحوة بالعمالة و ممالئة الحكومة أبدى أستعداد الثوار لمساندة كتائب العشرين و جيش محمد و من لف لفهم من مجرمي البعث حلفاء القاعدة و ذلك بعدا للشبهات .
في هذه ألايام التفت أعداء الشعب العراقى من الصداميين مصاصي الدماء و مرتدي منى جوب الدين زورا فرأوا موجا كالطود الشامخ يأتيهم كطوفان سيدنا نوح ليجرفهم و يلقي بهم في خرائب التاريخ و يدفنهم حيث هم في جحورهم الحالكة . فما كان من ساداتهم القابعين في عمان و دمشق و الدوحة و أبو ظبى و صنعاء وغيرها الا أن يبادروا الى عقد اجتماع لتشتيت هذا الموج الوطني الحق و السيطرة عليه . و بعد أخذ ورد أتفق شياطين الظلام على أن يستعملوا سلاحا طالما أستخدمه بل و تفنن في استخدامه البعثيون ليحولوا الهزيمة النكراء الى انتصار و اليل الى نهار و الموت الى حياة و القسوة الى رحمة و النار الى جليد . و هكذا أخذ اعلامهم يبث سمامه . فتارة يصفون مجلس انقاذ الانبار بالعملاء للحكومة أذناب المحتل , و طورا ينعق حارث الظاري بانهم قطاع طرق و أخرى يظهر الطائفي المرتزق المستعرب هارون محمد الخورشيدي ناصحا الثوار في المنطقة الغربية بالا ينظموا الى جماعة أبو الريش, و المعني طبعا الرجل الشريف ابن العراق عبد الستار أبوا ريشة , وأخرى يهددون و يتوعدون و يفسرون هزيمتهم و انفراط عقدهم بأنه أنسحاب تكتيكي , ذلك لانهم يعدون العدة الان و قد عزمت أمريكا على الرحيل مهزومة من قبلهم للتحضير لاستلام السلطة , وأن ضباط وعرفاء مخابرات صدام المخنثين الفاسدين قد وضعوا الجلال على ظهورهم الحدباء مليئة بالقنابل وصواريخ غاز الكلور ليهاجموا العراق ويذبحوا العراقيين لا يستثنون شيخا ولا طفلا و يحتلوه كما يحتل الحمار خميلة في سهول سرنكتي الافريفية . و لقد فاتهم أن ألاسود الخادرة تحيط بهم ولا تخشى نهيقهم .
أقولها و يعرف ذلك كل عراقي , أن ليس هناك بعثي شريف و وطني , رغم أن هناك الكثيرين ممن أنظموا الى هذا الحزب العنصري كانوا بشكل أو باخر مواطنين صالحين. ذلك لانهم انظموا خوفا أو طمعا ولم يؤمنوا بأفكار هذا الحزب المجرم المافيا. و كقاعدة , كلما ازداد البعثي ايمانا بمباديء هذا الحزب العفلقي الدموي , كلما كان أكثر اجراما و ايمانا بالميكافيلية حيلة و غدرا , و تاريخ حزب البعث شاهد على ذلك .
ولذلك فانا ادعو الشعب العراقي المظلوم من شماله الى جنوبه ان يضيقوا الخناق على البعث وازلامه بدعم الحركة الشعبية بقيادة الشيخ عبد الستار ابو ريشة. وعلى القنوات الاعلامية الوطنية ان تهتم بثورة عشائر الانبار والعراق لاننا بمثل هذه الثورة الشعبية فقط يمكننا ان نهزم القتلة وننسف اوكارهم ونحيل نهارهم الى ليل. وادعو الشعب العراقي الى الاشادة بثورة الانبار والتظاهر لنصرته في المناسبات كي لاتكون هذه الحركة عرضة للمؤامرات والدسائس وحيدة . فالعدو يملك مليارات الدولارات ولديه من الامكانات ما لاتمتلكه دول وتكفي المليارات المسرقة من قوت الشعب العراقي التي تتحكم بها الفاجرة بنت المجرم الفاجر صدام.
حامد جعفرصوت الحرية
https://telegram.me/buratha