المقالات

بغداد تبحث عن هوية

1482 20:44:00 2007-05-02

( بقلم : علي عبد العزيز )

بعيدا عن جوانب الأحزان والألم اليومي يابغداد ولكي لاتهرب خلجاتي من توافق الكلام خوفا من ما اسميهم(دعاة الصمت الوطني) احتراما لمقدسات غالية في قيم الوطنية يحرص على نبتتها طيف واحد فقط لاغير والسهو يعود إليه لاغير!قررت أن أمزق حاجز ذلك الصمت الذي يلف جوارحي بعد كل قتل جماعي فلماذا أجد أهلي الشيعة يركنون الى ذل انتظار الموت الرخيص البعثي في الأسواق والجامعات ومدنهم المختلطة في تراث بغداد الذي ينبض في كل زاوية بأنه تراث إسلامي عربي شيعي!لم اعد ابحث عن أثر إسلامي في وقت انِشغالي بمتابعة محوهم من بغداد ولهم ياللالم اليد الطولى في الحكم والتعزيزات البشرية والإمكانات الجهادية للرد! يتلاعب بأجسادهم أذى البعث وماسيه شر تلاعب لاقانون يحميهم ولا المرجعية تسمح لهم وهم منضبطون، بالرد. ومناطق انطلاق شرر الغل والحقد معلومة بارزة.بل ان صحفنا العراقية لم تكلف عناء محرريها لان يعطوا احتراق الشيعة حقه؟ فهل يعقل يامن تحترمون ثقافة الآخر أن نجد نعيكم همسا وتخبطكم لمسا وانفعالكم رمسا؟ لان من مات دفن ومن جرح عولج والصبر مفتاح الحلول!

يشهد الماء والهواء والأرض والسماء على جراحكم ياشيعة محمد ص هل جربتم أحبتي؟ لملمة اللحوم الطاهرة الزكية؟ هل شممتم رائحة احتراق النبلاء؟ أنا لملمت وشممت وتمزق توافق أعصابي وضاعت آلية تفكيري فبخلت حتى العيون بمياه دموعها!أبحر في ماسي شيعة بغداد وأسال الأفق والمغيب هل من أمل؟ فلو قيظ الزمن الخاطئ لنا كتبة كرام ينقلوا تفاصيل أذاكم وحرقكم لاحتاجوا لمجلدات ولابتدعوا وابتكروا لحظات للموت لم تسجلها ذاكرة اللغةولاكمبيوترات العهر النفاقية العربية الصامتة!

أربع سنوات من زلزلت الأرض تحت قدم الطغاة وغاب ملحدهم وبقت أثاره معلقة للتشفي بنا في أنصال مجرميه وهي تنحرنا كل يوم والحكومة تلاحقهم في قصور عمان وعبدون ودبي والسويد وقطر ومصر واليمن وسوريا يستدرون عطفهم (بس تعالو)وهم يمرحون ويسرحون ويحتفلون بجرائمهم في بغداد الشيعية كما ينعتوها!انسينا جريمتهم في سامراء؟ نعم نستها الحكومة او آنستها ذلك لجنة سامراء فيها احمد عبد الغفور خائن أمانة المرقد والذي لم يطلب احد محاكمته لتعمده تفجير المرقد الشريف . أليس الوقف لااوقفه الله الا للحساب؟ أليس مسولا عن الحماية والرواتب؟ وهاهي سامراء تعيش بلا قبة، شوهاء بكماء صماء عمياء تغمّ الناظرين!هنيئا للداخلية وهي تسلم مقاليد حماية أفواج طريق سامراء لااشراف اللواء عدنان السامرائي! ااثق وأنا أمي بسامرائي؟ لائتمنه من جديد على بناء القبة؟ أما قراءتم مقالات سامراء في جريدة العدالة؟ فأوقفوا النزيف بمباضعكم لابمبضع الغير لأنه سيتركه ينزف ولو غدا! في كل يوم يزرع لكم في بغداد البعثيون الأنذال موتا مبتذلا؟فلنسأل أنفسنا هل سنبقى ننتظر؟وجيوش الموت البعثية تبحث عنا في بغداد؟أيبقى خداع النفس في خطة امن بعض بغداد؟ والموت لايتوقف يقطف زهورا ويزيد الأيتام والأرامل والثكلى وشخوصه منها الهارب ومنها المقيم بيننا ونحن نسمع! أش! أش! مصالحة وطنية، حوار مع مجاميع مسلحة، تطورات في المباحثات، فأنت أيها المفاوض البعثيين محصن ضد الموت اما أنا الشيعي فقد تركتني في حجابات الموت بعد ان نزعت سلاحي وجعلت لحم جسدي النابت على قيم أهل البيت ع هدفا لمن أنت تفاوضهم؟فكيف تريدني ان أرضى؟؟؟؟وكيف اقبل قسمتك بين الضحية والجلاد؟!تصرف مليارات للاجئيهم ولحواراتهم ولأجل لقائهم؟ أعطني الأموال انا ابو بسطة السكائر أولى! انا المحتضن فأسي في ساحة الموت الطيران أنفث دخان الانتظار للعودة لأهلي بعلاكة صمون وبيض انا أولى!انا دافع العربانة في الشورجة والأسواق والمحروق سابقا ولاحقا أولى!انا الحماّل أولى!انا أحق بال 25 مليون دولار لمهاجرين أكثرهم كانوا يقتلون أمثالي؟!انا شرعا عليك مستحق ويلزمك القران باستحقاقي وأولئك لايلزمك؟! انظر برحمة لسيماي وسحنتي؟ لم أؤذي أحدا وانتظر الموت انا الذي فارقت طفلي الرضيع يبكي بلاحليب أنهض بي انا وساعدني ولو على الاتكاء! أنصفني انا المقتول والضحية فأنت الآن تنصف القاتل وتصرف له مخصصات الضيافة ترحيبا بمقدمه ولقائه؟! وتتركني على رصيف الموت انتظر مفخخاتهم!

أصرخوا معي!ألهذا سارت على الألغام جماهيركم لتنتخبكم؟ وتخذلوها ولوسهوا!والله لولا المرجعية لما صمتت نفوسنا المتألمة على صراخ طفل جائع وتلميذ بلا يومية ولا ريوك ولاقميص جديد وزوجة بلا مصرف دار وصبرنا وصبرنا فاصرخوا معي أيها الشرفاء كل في ارض سكنه لا لا لا للبعث؟ هو القاتل أمس واليوم وغدا وكفى يادولتنا غارات المصالحة مع من يقتلون شيعة محمد أنصفوهم بتطبيق القانون الآن فقط لاغير!!.

علي عبد العزيز

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
أحسان الساعدي
2007-05-04
بالنسبة لي وقد اكون متيقنا لازال الاعلام قوة بيد البعثيين يتلاعبون باعصاب الوطن والناس بالباطل.انظروا عقلانية المقالة وتسائلوا اللشيعة رد فعل سلمي ام حربي؟ وهو مستبعد؟ لارد ولايلوح في الافق الا تخرصات الدجالين! اليوم يصرح سليم انهم يملكون وثائق تدين ممارسات الحكومة!! انها مرعبة !!مايقولوه للتغطية عن نجاح مؤتمر شرم الشيخ ولكن لاننسى انهم اهل صابرين ومادراك ما صابرين!! اطلب كعراقي ان تكون امام احداق المسوول العراقي كلمات الاخ الكاتب وهي تختصر كل رد اذا!!! ترد الحكومة على الافاقين الكواذب!!
ذو الفقار ال طربوش
2007-05-03
عندما انتقلت من التعليق الى كتابة المقالات كانت النقلة لتقليل الالم فقط! وتركيزه مما يحيط بالوطن. المالكي يملك عشرات المستشارين وهذا حقه الدستوري ولكن من يقرا مثل هذه الدرر؟ من يوصل الحقائق من نبعها الاصيل الى منبتها الحق؟ ان هذا لوحده الم ان لاتحوز مقالات الواقعية نصيبها من السينما العراقية السياسية لاالفنية؟ وفقك الله ياحامل اسم البطولة انك كما قال المثل اصاب السهم الثغرة واتسائل اين عشاق الوطن لينصرون كلامك وقد ابهرني ومزق شرياني الابهر!!
شعوب الالوسي
2007-05-03
اما يقيظ الله لهذه الكلمات الصادقة وهذا الالم المتدفق الزاخر بانتظار صحوة حكومية ما،ان يقرأه مسؤول؟ اوخطيب جمعة واقعي سياسي ليحيل الصمت المطبق الى ندوة لايقاف الالم؟ متى اجد وانا كامراة تعرف لوعات الاباء والامهات وطلبات الابناء،متى اجد من يحتضن كلمات الطيبين ويزرع الامل في نفوسنا. قليل ما شدني في مقالات براثا مع اعتزازي بجهود كتابها ولكن هذه المقالة متميزة ولكن الاعناق تلتفت ربما الى اتجاه الاثاره!! ولاحظت وانا مشاركة ان دوخة مقالات الشهداء لاتنل نصيبها من القراءة وهكذا مقالة الطيب الذكر علي!
الحسني
2007-05-03
اسمعت اذ ناديت حيا ولكن لا حياة لمن تنادي
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك