( بقلم نبيل البصري )
الانسان الذي يصاب بمرض يذهب الى الطبيب ليشخص له الحاله ويكتب له العلاج لكي يتخلص من المرض الذي الم به واتعبه والعراق اليوم هو ذلك المريض الذي لن يتعافى بالشعارات أوجبر الخواطر أوالتمنيات, العراق في حاله صحيه متدهوره جدا بسبب اناسً لايريدون لهذا البلد ان يعيش بسلام لأن سلامته واستقراره قلق وضجيجً لهم ,, ولهذا لن يتركوا العراق يهنيء بالديموقراطية التي حلمنا بها ولا بالرفاه الموعود. الجميع يعي ان العراق قد اُصيب اصابات خطيره سببتها له المصالح الشخصية تحت مسميات الطائفيه في الداخل او القوميه في الخارج وهذه الاصابات ليس من السهل علاجها او الخلاص منها طالما هناك ارضية تساعد على ديمومتها فالعقل العراقي يختلفُ من منطقة الى اخرى ,,, ومثالاً على ذلك المناطق الجنوبية والمناطق الشمالية، تختلف اختلافاً كاملاً عن المناطق الغربيه التي ترزح تحت امراض القبيله والبداوة لحد الان .لذلك يحق الى المناطق الجنوبية والشمالية ان ترسم تصوراتها الخاصه بها بعيداً عن المناطق الاخرى والاسباب معروفه لدى الجميع فأن هذه المناطق عانت الكثير من الاضهاد والتهميش على يد اقليه تسلطت على العراق منذ مئات السنين وكان تسلطها مروع وفضيع رغم ان هذه الاقلية ليست مؤهله لقيادة بلدا كالعراق يتسم بحضارة وتاريخ قل نظيره , وبهذه الحضارة تفوق العراق على كل الدول المجاورة و البلدان العربيه من ناحية التطور الثقافي والانساني والفكري والذي ساهم ابناء الجنوب والشمال بتطوره وتقدمه فلهذه المناطق العراقيه دور فعال في انطلاقة العراق الحديث . فقد سطر أبناء هذه المناطق اروع الملاحم في طريق الابداع والنشأة العراقية الحديثه والتي جعلت من العراق منارة تستنير منها جميع الدول المحيطة والتي حاولت جاهداً الوصول الى ما وصل اليه هذا البلد العملاق وما وصل اليه أبنائه من علوم ثقافية وحضاريه انذاك ،، لذلك نشأت العقليه الشماليه والجنوبية مختلفة جدا عن عقلية المناطق الغربيه فاهل الجنوب والشمال لهم حضورهم في كل المجالات التي ساهمت في رفعت بلدهم الى اعلى المستويات اما في الجانب الاخر لم تكن اهتماماتهم في غير التسلط والتحكم والاستحواذ على كل شي ء بطريقة الاستبداد والترهيب .. لهذا ترى ان المناطق الغربية تعاني كثيراً من التخلف الثقافي والحضاري في حين تراها ملتزمه التزاماً كاملاً بتقاليد البداوه والتصحر ،، لا بمجال الثقافة ، او التحضر ,, واصرارهم على التمسك بتقاليد البدويه سبب لهم تخلفهم عن ركب العراقيين في المناطق الاخرى وكان كبير الحجم واليوم نحصد مخلفاته ونفاياته المدمره ،، ولان التزاماتهم الضيقه للقبيله و لشيخها المتوارث الملك والتي جعلت من ولي الامر إله لايجب الخروج عليه باي حال من الاحوال مسختهم وضيقت على استيعاب عقولهم التي هي كانت قد صدئة بسبب تقاليدهم البدوية اصلاً ،،، في حين الجانب الاخر من العراقيين يهيمون في وادي التحضر والتثقف والتطور ويطمحون للارتقاء ببلدهم وشعبهم الى اعلى المستويات لتيقنهم المطلق المبني على اسس حضاريه انها هي هذه الطريقة الامثل والانجح لنقل هذا البلد من حضيض الجهل والعبوديه الى عصر الانفتاح والتقدم ،، وهذه الطموحات التي لاتروق الى الكثيرين ممن يعيثون في العراق فساداً ودماراً بحجج واهيه لاتستند على علمية الطرح وهي ان الغرب يريد لبلدننا ان تكون مستعمرات ... في حين ترى مصدر البداوة والتخلف أنفسهم يرتمون باحضان الغرب ويستضلون بضلهم هانئين عابثين .. ومن جانب اخر يصدرون اوامرهم الى ابواقهم الدينيه التي تحث الاخرين على مقاومة الغرب خوفاً من الاستعمار ،، والعراق مثال على ذلك وكما نراه اليوم فالمناطق الغربية التى تتناغم وتوجهاتها مع ركب الفتوى التى تصدرها ابواق السعودية من علماء الملوك بأسم الدين وتارة اخرى باسم القومية العربية التي تتشدق بها افواه مصر الماجوره ، واخرى الخطراليهودي الذي تروج له سوريه الاسد ، جعلت من العراق مسرحاً لهم ليروجوا فيه عن شعاراتهم البالية المريضه وهذه الاقطاب الثلاثة وجدت ان العراق الان وبفضل ابناء المناطق الغربيه ساحتهم التي من خلالها يتم تمرير مخططاتهم الكاذبه على شعوبهم والتي ينفذونها لهم ابناء العراق من خلال البعثية الذين سقط سلطانهم واعدم طاغيتهم المريض ،، وبعض العملاء من ابناء المناطق الغربيه والذين لهم الكثير من المشتركات مع هؤلاء المنبوذين بالاضافة الى الجهل الذي يسود الكثير من عقول الاصل البدوي والتي طغت هذه الاصوات النشاز حتى على نخبهم من المثقفين والاصوات التي تنادي بعدم شرعنت ما يقومون به هؤلاء لخدمة الحكام المتامرين على كل ما يهدف الى التحرر من قيودهم وعبوديتهم ليرزحوا تحت سيطرت الجهل وعدم التطور الحضاري والانساني الحاصل الان في كل بقاع الارض سوى بلداننا التي على ما يبدو عشقت العبودية والانحطاط الفكري ,,,,, فاننا اليوم مطالبين جميعاً بأن نطرح الى الساحة افكاراً لابد منها رغم مرارتها لان فيها حقناً لدماء الابرياء وهذه الافكار التي لايحبذها من يرى الديمقراطية لاتتوافق وتطلعاته الباليه ..فالفدرالية اليوم اثبتت حتميتها في العراق لان فيها عزل الاشرار وفصلهم من الجسد العراقي المنهكك بسبب عنجهيتهم واستهتارهم بكل شيء مقدس فالابرياء اليوم هم من يدفع ثمن هذا الاستهتار ومن كل اطياف الشعب العراقي ولا اعتقد ان اي انسان منصف يرى عكس ذلك ، فان العراق اليوم قد تمزق شر تمزيق بسبب هذه الافكار العفنة التي حكمت العراق ، بشعاراتهم الوحدوية والقومية التي لم تلبي ادنى مستوى من طموحات الانسان رغم انها حكمت العراق ولعشرات السنين فان العراق اليوم بحاجه الى تغير جذري لاسعاف ماتبقى من جسده المنهك المريض فالحلول اليوم قداستنفذت مع هؤلاء والشعارات لاتصلح لمعالجة هذا المرض المستشري والوقت حان لدحر افكارهم المسمومة وتامرهم المبطن فان امريكا اليوم هي نفسها امريكا الامس ،، والتي كانت كل ما لديها لهم ، وكل ما مالديهم لها ،، ولكن الذي حصل اليوم ان المظلومين والمعذبين نالوا من حقوقهم المشروعة الشيء اليسير قامت الدنيا ولم تقعد لذلك( الكبر العظيم ) فجندت كل ابناء البغاء والرذيله لقتل الابرياء والمحرومين لمجرد انهم شاركوهم حقوهم المشروعه .. فاي استقرار نحن ننشده مع هذه هذه الجمهرة المريضة التي لاتريد للغير بان يحيى حياة الكرامة والهدوء وان ينال حقوقه فلهذا استوجب على الجميع ان يدعوا لها ،، الان لان فيها حفظاً لحياة الابرياء ووحدتاً للعراق في رمقه الاخير ... نبيـــل البصـرياشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
https://telegram.me/buratha