المقالات

طبول الارهاب لن تقرع ضد الشيعة فقط..!

1724 03:28:00 2007-05-02

( بقلم : حامد اللامي )

عندما نتصفح مسيرة الحرب التي تنفذها جماعات الارهاب (القاعدة)ابتداء من منشئها في السعودية التي تهيأت فيها اجواء العداوة والبغضاء والاقدام على جرائم القتل وفق تخطيط منظم وتحت الغطاء الشرعي (الفتوى).. حيث اصبح أداء الفرد من هذا التنظيم الارهابي وكأنه يؤدي التكليف الشرعي .. ونتيجة للدراسة المشبوهة والمدعومة من الاوساط الرسمية وغير الرسمية فقد أنقلب الحابل على النابل كما يقولون، اذ شرعوا الحرب مع اسيادهم بالتوجه الى افغانستان فأقاموا الدولة الارهابية الاولى من نمطها في العالم الاسلامي والتي نفذت كل ما كان يتلقونه من دروس وفتاوى للبطش ولحرمان المجتمع الافغاني من كل اشكال الثقافات والمدنية والتحرر والعيش بسلام..!

لم تكتف مؤسسة الارهاب هذه بافغانستان ، فبلغ بها غرورها وضغينتها الى العمل على تصعيد وتيرة الحرب لتصل الى باكستان ومنها الى امريكا واحداث سبتمبر/ايلول ثم اوروبا ومنها نحو العراق وبلدان المغرب العربي ، وقطعاً لن تكون مصر خاتمة الحزن الارهابي.

فالذي يتابع البيانات التي تصدر عن القاعدة ومخها (الوهابية) يتصور بداية ان الحرب قائمة بين قطعان القاعدة والغرب المغتصب لحقوق المسلمين وعليه اباحوا قتلهم جميعاً والفتك بهم بكل الطرق.. ومن جانب آخر وجدناها حرباً وهابية ضد أبناء المذهب الشيعي - الرافضة- على كافة الصعد المرتكزة على تكفير المذهب واتباعه وجواز التمثيل بهم ووجوب استئصالهم. وقد أكدت بياناتهم وأفلامهم المعروضة من شاشات التلفزة والانترنت بقطع رؤوس ضحايا عزل من أبناء المذهب الشيعي ثم حالات متلاحقة ومكثفة في تفخيخ السيارات ولبس الاحزمة الناسفة تؤدى في مراسيم عزاء شيعي او وسط طابور لعمال ينتظرون رزقهم ، ثم عمليات ذبح عوائل بكاملها ..لهو التأكيد على سوداوية عقيدة هذه الفرقة ( الوهابية) الضالة والظالمة بحق أناس ابرياء لا ذنب لهم سوى انهم يوالون علياً عليه السلام ويؤدون ما يؤديه المسلم من صلاة وصوم وحج وفروض اخرى يوجبها فقهاء الاسلام.

بأ ختصار،ان للاحداث ظاهراً هو هذا الذي سقناه من اننا نلحظ ان الحرب قائمة بين الوهابية والشيعة في عراقنا اليوم ، ولكن للاحداث رؤية من دواخلها تؤكد أن الحرب القائمة هي في حقيقتها حرب تشنها مؤسسة الارهاب( الوهابية) ضد المسلمين بكل طوائفهم ومذاهبهم، فهاهم قد كشروا عن انيابهم واهدافهم في تكفير المسلمين من كل المذاهب الاسلامية دون استثناء.. والا لِمَ يذبح المسلم الافغاني وهو( سني)؟؟ ولم يقطعون رؤوس المسلمين الابرياء في الجزائر وفي المغرب وتفجيرات في مصر ولبنان وفي مناطق عراقية لا وجود للشيعي فيها كما جرى في مدينة الرمادي وهيت وغيرهما؟ ففي العراق نتابع الحدث وبالاحاطة به نجد ان الباعث وراء الجريمة فيه هو تلاقي مصالح التكفيريين مع الصداميين،،ولذلك اعلنوا من هناك دولتهم (الاسلامية) الوهابية،،وهي مادة للصرف الاعلامي والاستهلاك الذي لم يعد خافياً على احد، وإلا كيف نبرر تكفير المسلمين دون فرق وذبحهم على الطرقات في احياء وقرى وطننا الغالي من ابناء الرمادي والفلوجة وديالى وصلاح الدين والموصل وهم ليسوا من الشيعة؟؟ وكذلك الذين قتلوا وذبحوا في الجزائر والمغرب ومصر وهم ليسوا من الشيعة ايضاً ؟؟. واذا ما عرفنا هذا ..فهل يبقى الذبح والتكفير محصوراً بهذه المناطق والدول ،،،أم سيتعداها الى العمق ليدق إسفينه في بلدان خليجية في طليعتها السعودية؟؟

حامد اللامي ـ استراليا

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
بنت بغداد
2007-05-02
للشيعه فى العراق حصه الاسد فى الذبح وقد فعلوها فى افغانستان وذبحوا فى يوم واحد مايقارب عشره الاف شيعى وكذلك المزارات فى باكستان الملاحظ ان الوهابيه يليق تشبيهها (بطماطه الجدر ترهم على كل شى )فى اى مكان تحتاج امريكا الى تازيم وضع اواى اجنده تخدم سياساتها التامريه تلجا الى مانسيه فى العاميه (الدكمه او الزر )الوهابيه لتخلط الحابل بالنابل فطبخه الكبسه الوهابيه هى اشهى اكله لطباخى السياسه الامريكيه وخاصه فى الشرق الوسط النبتلى
al hassany
2007-05-02
اذا اراد العالم ان يقضي على الارهاب فالحل وحيد برايي المتواضع وواضح الا وهو السعودية فهي منبع وبورة الارهاب الوحيدة وهي مملكة الشر ا وراعية الجريمة الاولى بلا منازع والقضاء عليها يعني السلام لكل العالم ,,,,,,وامريكا تدرك وتعرف هذا حق المعرفة ولكم سادتي ان تفسروا هذا الصمت تجاه مملكة الشر السعودية وحكامها الشراذم من اعراب نجد التي سماها رسول الله صلى الله عليه وعلى اله الطاهرين بقرن الشيطان,,,
الحمداني
2007-05-02
انقلب السحر على الساحر اللهم لاشماته بالامس القريب كانو يسمونهم مجاهدين واليوم يفجرون مقاهي النت في المغرب وغيرها في الجزائر والاردن من قبلها وحتى دولة الارهاب السعوديه لم تسلم منهم انه صراع العصابات فيما بينها على دولة الارهاب السعوديه ان تكف عن دعم الارهاب والا ستدفع ثمن تقتيلها للعراقيين غاليا
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
ابراهيم الجليحاوي : لعن الله ارهابي داعش وكل من ساندهم ووقف معهم رحم الله شهدائنا الابرار ...
الموضوع :
مشعان الجبوري يكشف عن اسماء مرتكبي مجزرة قاعدة سبايكر بينهم ابن سبعاوي
مصطفى الهادي : كان يا ماكان في قديم العصر والزمان ، وسالف الدهر والأوان، عندما نخرج لزيارة الإمام الحسين عليه ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يكشف عن التعاقد مع شركة امريكية ادعت انها تعمل في مجال النفط والغاز واتضح تعمل في مجال التسليح ولها تعاون مع اسرائيل
ابو صادق : واخیرا طلع راس الجامعه العربيه امبارك للجميع اذا بقت على الجامعه العربيه هواى راح تتحرر غلسطين ...
الموضوع :
أول تعليق للجامعة العربية على قرار وقف إطلاق النار في غزة
ابو صادق : سلام عليكم بلله عليكم خبروني عن منظمة الجامعه العربيه أهي غافله ام نائمه ام ميته لم نكن ...
الموضوع :
استشهاد 3 صحفيين بقصف إسرائيلى على غزة ليرتفع العدد الى 136 صحفيا منذ بدء الحرب
ابو حسنين : في الدول المتقدمه الغربيه الاباحيه والحريه الجنسيه معروفه للجميع لاكن هنالك قانون شديد بحق المتحرش والمعتدي الجنسي ...
الموضوع :
وزير التعليم يعزل عميد كلية الحاسوب جامعة البصرة من الوظيفة
حسن الخفاجي : الحفيد يقول للجد سر على درب الحسين عليه السلام ممهداً للظهور الشريف وانا سأكمل المسير على نفس ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
عادل العنبكي : رضوان الله تعالى على روح عزيز العراق سماحة حجة الإسلام والمسلمين العلامة المجاهد عبد العزيز الحكيم قدس ...
الموضوع :
بالصور ... احياء الذكرى الخامسة عشرة لرحيل عزيز العراق
يوسف عبدالله : احسنتم وبارك الله فيكم. السلام عليك يا موسى الكاظم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
زينب حميد : اللهم صل على محمد وآل محمد وبحق محمد وآل محمد وبحق باب الحوائج موسى بن جعفر وبحق ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
دلير محمد فتاح/ميرزا : التجات الى ايران بداية عام ۱۹۸۲ وتمت بعدها مصادرة داري في قضاء جمجمال وتم بيع الاثاث بالمزاد ...
الموضوع :
تعويض العراقيين المتضررين من حروب وجرائم النظام البائد
فيسبوك