( بقلم : امجد الحسيني )
لم يدهشني ما قاله السيد رئيس مجلس النواب لاننا اعتدنا ان نسمع شطحاته وكما يقا لكل (شاطر زلة ) ولكن الذي اذهلني وحيرني هو ذلك التصفيق الذي اداه بعض من يسمون بالنواب ذلك المنظر السيرالي الذي يخفي تحت جنباته ايدلوجية خطيرة ؟ لنرى من الذي صفق ؟ سمعت ان من صفق جلهم من جبهة التوافق والحوار الوطني وهذا التصفيق يدل على ان ما قام به السيد المشهداني من منظر درامي يبدو للجاهل بريئاً ولكنه لمن يقرأ مابين السطور يُشعِرُ أن موقفا موحدا ممن يداعبون الطائفية وتفرقة العراق قرروا ان يهاجموا العراقية ليصبغوا عليها صبغة التبعية – والعراقية ابعد ما تكون من التبعية – ومن ادل الادلة على ان ماحدث كان مدبلجا من قبل السيد المشهداني واتباعه ان التصفيق انطلق مباشرة بعد او اثناء كلام المشهداني وكأننا في مكتب سياسي لحزب شمولي ولسنا في مجلس للنواب الذي يشرع للعراقيين المظلومين بهذا المجلس قرارتهم.
ولكن السيد المشهداني نسي انه اوقع نفسه في فخ التبعية لان العراقية تحت اشراف مجلس النواب والاولى ان يكون الامام تابعا اولا ليكون المأموم تابعا بعده . لم يصفق الوطنيون في مجلس النواب ولكن الذين صفقوا أولئك الذين ينتسبون لحارث الضاري رئيس هيئة علماء السنة الطائفي ، والكل يتذكر ان الضاري وقبل ثلاثة اعوام اطلق على قناة العراقية بالقناة الاسرائلية واليوم المشهداني يصفها بالامريكية ولا اجد تباعدا بين الضاري والمشهداني.
اعتقد ان العراقية لا تحتاج الى من يشهد لها بالوطنية لان دماء واحد وستين شهيدا قضوا واكثر من سبعين جريحا قاسوا الام الجروح تشهد للعراقية بوطنيتها واعتقد ان الاصوات النشاز التي انطلقت اولا بصوت الضاري وتبعه القاتل الطائفي محمد الدايني واليوم المشهداني ومجموعة من النواب الذين تعودوا ان يصفقوا او يرفعوا ايديهم متى ما رؤوا يدا واحدة ترفع واعتقد ان سياسة التصفيق من قبل بعض النواب يشير الى ان هؤلاء النواب تعودوا او نشئوا على اتصفيق لانهم في غالبهم كانوا اعضاء في حزب البعث الصدامي المنحل والكل يعلم ان المنتمون لهذا الحزب تعودوا التصفيق والتنفيذ دون ان يراجعوا عقولهم ، وحقيقة استغرب ان يكون بعض نواب الشعب العراقي مملكون ولكني التمس لهم العذر في تبعيتهم ان كتلتهم جمعتهم من اصقاع المجاهل لتجعلهم اعضاء في البرلمان العراقي وليتحدثوا باسم العراق وباسم الشعب .
وفي الختام اقول إن صوت العراقية ذلك الصوت العراقي الوحدوي الذي سيبقى عاليا شامخا لانك ترى على شاشتها الشيعي والسني والعلماني والشيوعي والمسيحي والكردي فهي تلك السندان الذي يجمع الازهار والاطياف العراقية دونما تميز وصدق الشاعر حين قال:واذا اراد الله نشر فضيلة طويت اتاح لها لسنان حسود.امجد الحسيني اعلامي عراقي
https://telegram.me/buratha