المقالات

اختبار باسم الإعلام العراقي

1497 21:01:00 2007-05-01

( بقلم : علي جاسم الاسدي )

لا ينكر احد بان الإعلام العراقي بالرغم من الحريات التي يتمتع بها اليوم ، مازال يعاني من عدم تنظيم ونوع من الانفلات لعدم وجود سلطة او مؤسسة تنظم عمل المؤسسات الاعلامية الفاعلة في الساحة العراقية ، ولا يخفى أيضا على العراقيين بان العراق متكون من طوائف وقوميات متعددة واليوم بفضل الحرية والديمقراطية والتعددية استطاعت هذه المكونات ان تقوم بتأسيس مؤسسات وقنوات إعلامية تابعة لها لتعبر عن رأيها في سير الأحداث الجارية في العراق دون اتباع قوانين وتشريعات اعلامية وأخلاقية حيث نشاهد بين حين وآخر تستفيد وتستخدم الأحزاب والكيانات السياسية من وسائل الإعلام المتاحة للوصول الى أهدافها ومقاصدها وذلك من خلال استخدام أسلوب غير حضاري وإعلامي لتنتهك باسم الحرية وحق التعبير عن الرأي و الإعلام الحر حقوق الآخرين وما يؤسف عليه لا يستطيع احد ان يمنع هذه الوسائل من ممارسة عملها لاسنادها ودعمها من قبل جهات واحزاب سياسية ذات سلطة وقوة في الحكومة العراقية ويبررون هذه المسالة الكثير من المسئولين والشخصيات الى تدهور الوضع الأمني وانشغال الحكومة بهذا الملف وكأنما لا يدركون بان اليوم العراق يعاني من إرهاب جديد باسم الإعلام المرتزق المسنود من جهات معروفة التي تسعى من خلال وسائل الاعلام المقروء والمسموعة والمرئية التي تمتلكها الدول الحاضنة للارهاب للنيل من العراقيين وإثارة الصف العراقي لدخوله في نفق الحرب الأهلية والدمار و الخراب .

ومن هذا المنطلق يجب على الحكومة ان تضع حد للانتهاكات الإعلامية الداخلية والخارجية على سواء من خلال تأسيس هيئه عليا تضم مجموعة من الإعلاميين المهنيين الوطنيين لتنظيم عمل كافة وسائل الاعلام المقروءة والمسموعة والمرئية من خلال تشريع قانون اعلامي ملائم مع واقع الاعلام في العراق ودعم وإسناد هذه الهيئة لتنفيذ وبسط أوامرها على كل وسائل الإعلام مهما كانت انتماءاتها الدينية والقومية و السياسية وتشكيل مراكز لدراسة الواقع الإعلامي في العراق في مجال تطوير وسائل الإعلام على أسس إعلامية حضارية وفتح مراكز لتأهيل الإعلاميين وتعريف قوانين الإعلام ورسالة وقدسية هذه المهنة التي لها دور ريادي في تثقيف المجتمع وتزويده بالمعلومات الصادقة وأخيرا لا يستطيع احد ان ينقذ الإعلام العراقي إلا العاملين فيه واليوم الإعلام العراقي في اختبار وامتحان عسير وحساس لإثبات جدارته وكيفية تعاطيه مع حرية الرأي والكلمة هذه الموهبة اللاهية التي منحت للإعلام العراقي ليقوم بمهامه لخدمة المجتمع العراقي .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك