المقالات

الله يصبحكم بالخير( يالعمال العماله )

1858 19:24:00 2007-05-01

( بقلم : نزار عبد الواحد )

واحد هو اليوم الذي يجمع عمال العالم في فرح غامر ليؤرخ لبداية عام يمكن ان تزداد فيه الامتيازات والحقوق ،ولهذا تعد الاعياد والمناسبات وقفات استرجاع وتامل لما يدور في فلك امتداد زمني فاصل بين عيد وعيد . وبعد ياعمال العراق ماذا عساني ان اعبر عن ألام المكدودين الذين يرابطون مع خيوط الفجر الاولى عند تقاطعات الشوارع يبحثون عن فرصة لتوفير القوت الحلال . ام اراهم يواصلون الليل بالنهار خلف مكائن تهرئت اوصالها وماعاد يلحمها سوى عنادهم الممزوج بغصة الابناء المنتظرين رغيف الصباح .

وفي زاويا وطني الذي ازاح نير التسلط الشمولي المقيت، تركت الالاف من العمال ينتظرون تطبيق الخصخصة وقانون الاستثمار لان مصانعهم لم تعد تلبي طموح المخططين الوطنيين فالعقم الانتاجي صار سمتها مع تدهور ملحوظ في خطوطها الانتاجية التي طالتها ايادي الغدر واللصوصية لتترك منها خيالات معامل كانت مزدهرة بما تنتجة من سلع وسلع وصلت الجودة بها لان تكون مصدر فخر لنا جميعا .داهمني سؤال لعل اجابته لدى وزارة التربية وهو هل لازالت كتب الجغرافيا تحتوي خرائط لانتشار الصناعات والمنشات الصناعية في عراقنا ؟

ليس بخاف ان صناعتنا وانتاجنا قد تدهور منذ ان كسانا التغيير بكسوته وتذوقنا بشراهة المشروبات الغازية المعبأة بالقناني المعدنية والبلاستيكة ومعها انواع البسكويت وغسلنا جلودنا التي انهكها صابون الحصة التموينية بانواع الشامبوات والمساحيق واستعضنا عن الدبس الكربلائي بمربى السفرجل الاجنبي وعن بدلات معمل خياطة النجف بالبدلات الايطالية واللبنانية ولم نعد نرى للمنتج الوطني ضرورة في حياتنا فهو مرحلي وانتهى زمانه ،وبذلك ضاع عاملنا وضاعت معه حرفنا المختلفة التي تعد نتاج حضارتنا التي نباهي بها الامم.ماذا اخبرك ياعيد العمال ، ليس لدينا عمال لان العمل رحل عنا مرغما ، وارتال العاطلين ليس لها نهاية ، وعندنا كل الامثلة لنظريات البطالة، معامل كبرى يرفض انتاجها ويخزن لان الاتفاقيات مع موردي مفردات البطاقة التموينة يجب ان تتم على حساب مصانعنا الانتاجية اليس كذلك ياوزارة التجارة ؟الملايين من ابناء وطني ياعيد العمال باتوا على شفى الفقر والعوز وليس لهم من معين فلم تجدي الحلول المرتكزة على قاعدة الروتين بان تعين من ليس له مصدر للعيش .

ماذا اقول لك ياعيد العمال والمئات من عمال وطني لم يعد لديهم مقهى يتسامرون فيه او مكان التقاء او نقطة تجمع فالظلاميون يستهدفونهم اينما حلو ، لاتزال ادوات البنائين والصباغين والحدادين متناثرة في (ساحة الطيران) و(ساحة الحمزة) و(ساحة خمسه وخمسين) ولاتزال مئات المصانع لاتدور مكائنها لانها تحتاج الكهرباء ولايزال عمالها حائرين مع سلم الرواتب والتمويل الذاتي الذي اتى على اخر مدخراتهم.ياعيد العمال ، عمال بلدي ذاب منهم اللحم ودق لهم العظم ولكنهم يفرحون بك كل عام لان الامل يسير حيثما تكون الحياة وسيبقى اطفالنا يقولون (الله يصبحكم بالخير يالعمال العماله ) ( الله يمسيكم بالخير يالعمال العماله ).

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك