المقالات

خطة امن بغداد:ياساسة، لتكن غيرتنا وطنية وحقيقية ولنتعلم من صابرين النظام!!

1522 01:07:00 2007-05-01

بقلم: كاظم محمد احمد Kadhim3004@yahoo.com

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته         ذهبت احدى المواطنات من سكنة حي الاسكان الى عيادة الطبيب، وهي زوجة وام لطفلين، وبعدانتهاء الفحص الطبي وجدت في انتظارها احدى المتسولات على درج البناية، وسبق ان تسولتمنها في غرفة الانتظار وكان برفقتها طفلة صغيرة وتحمل كيسا، والتي بادرت فورا وبصورةمفاجئة الى وضع منديل يحتوى مادة مخدرة على انفها فغابت عن الوعي واستلمها اثنان منالاقزام اللذان قاما باختطافها وادخلاها في سيارة تنظرهم امام باب العيادة .     بعد عودة الوعي اليها وجدت نفسها محبوسة في غرفة، وحولها العديد من الفتياتالمختطفات، داخل بيت يحتوي عائلة واطفال ونساء ورجال، جاء احد الاقزام فطلب واحدةمنهن لادخالها على كبيرهم-توسلت به وقالت انها فتاة شريفة وباكر، ورفضت باصرار بالغالاتصياع لاوامره ، فقام بقتلها بمسدس مزود بكاتم صوت على الفور، وأخذ اخرى غيرها،كانت الاصوات في الغرفة المجاورة واضحة بما يكفي،  فسمعتهم المواطنة المذكورة يتحدثونعن اصدار جواز سفر مزور للفتاة بعد اخذ المعلومات منها وللبقية منهن ايضا .   بادرت هذه المواطنة لاخبارهم بانها متزوجة ولديها جواز سفر قانوني صادر من مديريةجوازات بغداد، فقال من في داخل الغرفة الثانية اخرجوها سريعا حتى لا ينكشف امرنا عندالحدود، فاخرجوها بنفس الطريقة التي اتوا بها، ورموها عند اقرب مكان من منطقة سكناها،التجأت الى دورية للشرطة قريبة منها وهي سكرى واعطتهم عنوان زوجها واعلمتهم بما حصللها بالاضافة الى اعطاء مواصفات المرأة المتسولة ومرافقها الطفل الصغير، وقاموا علىالفور بالبحث عنها ووجدوها، فتم القاء القبض على العصابة التي تقوم باختطاف الفتياتوالعمل على  بيعهن الى دول الخليج .      إن هذه القصة حقيقية والمواطنة شخصية محترمة ومعروفة لدي، عراقية مظلومة كتب الله لهاالحياة، وانقذها من يد من لا يرحم بمعجزة، لا تحوم حولها الشبهات ولكنها لم تخبر احدابموضوعها خوفا على نفسها من الفضيحة وخوفا على اهلها من الاذى .   ولكن هذا، لم يمنعها من اخذ الطريق القانوني في الكشف عن العصابة الاجرامية والجهاتالتي تتاجر باعراض العراقيين وتبيعهم الى السعودية والامارات وقطر والى عصابات تجارالرقيق الابيض حيث  يتم اغتصابهن من اهاليهن وبيعهن لمن ينادي بالعروبة والاسلام .     ونجد شبيها لهذه العصابات المجرمة ايضا في مناطق الامارة الاسلامية في الفلوجةوالرمادي واحياء معروفة من بغداد ، فمنهم ( كما سمعت ) الذين ينادون بعودة الامارةالاسلامية ومقاومة الاحتلال في حي العدل  وينادي بنفسه أميرا، فيقوم بالزواج من ايفتاة تعجبه في المنطقة بدون اذن وليها وبدون عقد زواج شرعي، لان له الولاية عليها بماسولت له نفسه الشيطانية . طبعا هذه الفتاة ليست رافضية اي شيعية ، لان الحكم الشرعيعليها  وحسب الطريقة السعودية والقطرية والاماراتية، القتل لكفرها، كما ان المنطقةخالية من الشيعة لهجرتهم او تهجيرهم منها.     وعلينا ان نتذكر حالة هذه المواطنة مع ما حصل لصابرين، فعلى من دافع عن صابرين فقط ونسى ما تعيشه العراقيات الاخريات من خوف ورعب وفي حالات كثيرة مشابهة لما ذكرنااعلاه، نساء فقدن عذريتهن وفقدن معيلهن وفقدن ابائهن وبناتهن، عليه ان يتذكر بأن الكلله نفس حقوق صابرين في الحرية والمواطنة الصالحة وحقوق الانسان التي لا تنتهك والدمالمقدس والمال والعرض المصان بالقانون المحلي والدولي وبالشرع وبالدستور الذي صوتعليه الشعب العراقي . وعليه ان يتذكر بان القانون هو السلطة العليا التي يحتكم اليهاالعقلاء وليس التهريج والصياح.  ولنا وقفة تامل في ما حصل :  1.  ان الطريقة التي رافقت الاعلان عن حادثة صابرين غير سليمة وتم تصويرها ونشرهاحصريا على شاشة قناة الجزيرة ، وهذه القناة ليست حامية لعرض العراقيات، بل الاصل فيذلك الحكومة وسياسيوها واجهزة الدولة الاخرى التي نذرت نفسها لحفظ الامن والنظام. وكانت هذه القناة ولا زالت تحيك الدسائس والمؤامرات فسببت للعراق الكثير من اراقةالدماء بنشرها للارهاب المتلفز ولها برنامج سياسي ايديولوجي يريد ان يقوض العمليةالسياسية في العراق من خلال الادعاء بانها منبرا حرا لكل من هب ودب من الذباحينالسياسيين وهي منبر لمن لا منبر له حسب ادعائها  .  2.  ونوايا المروجين لهذا الحادث تبطن الخبث واللؤم للانتقاص من الخطة الامنيةوالانقضاض عليها ومحاربتها خصوصا وانها ستخنقهم وتخنق تحركاتهم، ويتاكد ذلك  بعدالاعلان عن مشروع بديل للحكومة حال فشلها في تطبيق خطة فرض القانون برعاية الهاشميواياد علاوي ، وهذا مما يضحك الثكلى، لانهم نسوا ارادة الشعب وربما سيتمسكون بارادةالادارة الامريكية.  3.  بدء حملة شعواء من التهريج الاعلامي من قبل سياسيين وموظفين في الحكومة والدولةالعراقية ومؤسساتها وتابعين لجهات سياسية محددة فمنهم رئيس الوقف السني الذي عليه انيتثبت من الحقيقة قبل التهريج ويتثبت من التقصير الحكومي في اتخاذ الاجراءات الضروريةقبل الاتهام، وسمعت له نداءا وهياجا وخطابا عجيبا فكان قاب قوسين او ادنى من اعلانالجهاد ضد اجهزة الامن العراقية واستحلال دمائهم ومن على منبر اذاعة دار السلاموفضائية  بغداد، ولا استغرب له هذا الموقف لو اعلنه صراحة لان مواقفه السرية بهذاالخصوص غير خافية وايديه ملطخة بدماء الشرطة والجيش حتى انه متهم بتفجير قبة الامامينفي سامراء لاهماله في حماية المرقد الشريف، كما انه متهم باستلام اموال كبيرة من دولالجوار السعودي والاماراتي لحماية السنة من الشيعة.  4.  نسي هؤلاء الصارخين تعهداتهم في مجلس النواب وامام رؤساء كتلهم بمساندة الخطةالامنية بالفعل وعدم الخوض بالاقوال والتصريحات التي تقوض الخطة الامنية من الاساس ،علما بان هنالك طرقا رسمية وشرعية للتحقيق والتاكد من صدق الدعوى من عدمه ، وهذا مافعلته الحكومة العراقية فورا ، لاحقاق الحق وازهاق الباطل .  5.  ونسى هؤلاء إن صرختهم يجب ان تكون لكل العراقيات والعراقيين وبدون تهريج خصوصا انهذا الامر لم يغب عن بال الحكومة التي اصدرت تعليماتها المشددة بمراعاة حقوق الانسانوانزال اقسى العقوبات بحق المخالفين لها بعد التثبت والتحقيق الاصولي وهذا ما حصلفعلا في حالة المواطنة العراقية التي اعتدي عليها في تلعفر فالقي القبض على الجناةفورا، ونفس الشيء فعلته الحكومة والجهات الرسمية مع صابرين الجنابي او زينب الجميلياو ايا من تكن ومهما كانت سيرتها وتاريخها فهي عراقية مصونة تحت سلطة القانون، فارسلتللفحص الطبي فور اعلان الخبر من قبل الجزيرة وفور وصوله الى القائد العام للقواتالمسلحة العراقية وكذلك رئيس اللجنة الاعلامية لخطة امن بغداد الذين اتخذوا اجراءاتفورية للتحقيق واعلان النتائج الخاصة بالمدعية وادينت هي ومن وقف خلفها، وان كانهنالك اي تواطؤ فلابد ان ينكشف، ولا بد ان تنكشف نوايا القائمون بذلك وينفضحوا.     بعد هذه الحادثة وما تخللها من انتهاكات لحقوق الانسان العراقي وكرامته والتشهيرباعراضنا وعشائرنا في محطات الاذاعة والتلفزيون ، والى الان ، بدون خجل او وجل ،تستمر المتاجرة بهذا الموضوع اعلاميا بلا مبرر الا التفكير الاهوج الذي يريد اسقاطحكومة او ذبح المزيد من الناس الابرياء وكما حصل في المستنصرية فلقد توعد المنحرف ابوايوب المصري او ابو حمزة المهاجر بالانتقام لصابرين في اربعينية شهداء الجامعةالمستنصرية التي يصادف ذكراها هذا اليوم .   لابد لكم من وقفة امام حق نساءنا،   لابد لكم من وقفة بخصوص حادثة اختطاف المواطنة العراقية، التي ذكرتها انفا، واعدادالعدة لتهريبها خارج العراق وبيعها الى دول الجوار كرقيق او للعمل كزانية او كعبدة اوأمة .  ولابد لكم من وقفة بخصوص زواج امراء القتل والاختطاف والذبح والتعذيب من بنات بعمرالورد يتزوجهن بدون عقد شرعي ، مثنى وثلاث ورباع .  ولابد لكم من وقفة لمن أيتم  بناتنا ورمل نسائنا في حوادث التفجير اليومي بالسياراتالمفخخة او العبوات والاحزمة الناسفة التي يلبسها خنازير العرب والعجم  فاقول  لابد لكم من وقفة للنزول لحكم القانون والدستور الذي اتى بكم الى دفة الحكم والتشريع ياسياسيين في مجلس النواب وياقادة الاحزاب والكتل وياموظفي الحكومة العراقية:   - كونوا صادقين في دعواكم بانكم تمثلون العراقيين وتخدموهم ، فعليكم ان تلحقوا القولبالفعل حتى يكون موقفكم  مبدئيا  ومساندا للحكومة فلستم في واد والحكومة في واد اخرفالكل في سفينة واحدة وعلى الكل ان يصل الى بر الامان ، وعليكم ان تقفوا بوجه  كلالاعمال التي تنتهك حقوق الانسان في العراق  ، إن كان  طفلا وشيخا ، رجلا وامراة،مسلما ومسيحيا ، يزيديا وصابئيا،  كرديا وتركمانيا . .. الخ      ايها السياسيون والنواب والموظفون الحكوميون ، اين عروبتكم واين اسلامكم فان لم يكنهذا وذاك فكونوا من اصحاب الغيرة والمروءة وكونوا كما تدعون محامين عن الشرف والعرضفثوروا على المجرمين ومن يقف ورائهم ومن يتستر بالدين ليهتك عرض العراقيات واتحدوا معالحكومة في توجهاتها التي تريد من خلالها  ان يحل الامن والامان في ربوع العراقوباتحاد جميع القوى السياسية والطوائف والقوميات والاديان.   لابد لكم من عمل فعلي وايجابي تقومون به لايقاف المد الاجرامي التكفيري الذي يحيق بناوبكم فلنا فيما حصل في تلعفر وفي الاسكان وما سيحدث في اماكن اخرى وفي ازمان اخرى،عبرة لمن يعتبر ، فلابد من سيادة القانون حتى ينام الجميع امنا مطمئنا قرير العين ،ويأخذ الظالم عقابه في الدنيا وله في الاخرة سوء المصير. وإن كانت صابرين مظلومةفأنتم قد ظلمتموها اكثر ، وانشاء الله لا يضيع حقها إن كان لها حق. وتحية للمواطنةالتي إلتجأت لاخوانها من الشرطة والقوا القبض على العصابة التي تبيع نسائنا الى دولالجوار.      والاهم من كل هذا وذاك ان يكون دفاعنا عن الحق اين ما كان ولمن يكون وان لا نتبنىالمواقف الزائفة والباطلة والمشبوهة لتحقيق اهداف سياسية ومكاسب مرحلية وعلينا اننقدم مصلحة العراق والعراقيين على مصالحنا الحزبية والفئوية والشخصية     وفي الختام ،  ارجو في هذه المناسبة ، إن سمحتم لي ، ياسياسيين في مجلس النوابوياقادة الاحزاب والكتل وياموظفي الحكومة العراقية، ان أعلمكم منهجا في احقاق الحقوالمطالبة بحقوق الاخرين لانكم نواب الشعب ولانكم ساسته تعملون في السلطة التنفيذيةاوالقضائية اوالتنفيذية اوتعلمون الناس النظام والاحترام في مؤسسات المجتمع المدني  إن كانت لديكم مشكلة فعليكم بالافعال الاتية المتسلسلة :  1 – خذ قلما.   2 – خذ ورقة.   3 – اكتب ماتريد وما تشاء الى رئيسك المباشر.   4 – اطلب منه ماتريد والجهة التي تود ان يخاطبها.   5 – فليفاتح رئيسك تلك الجهة .  6 – تابع الامر مع الجهة المسؤولة - فعليا واجرائيا وقانونيا.   7 – فان كانت النتيجة ليست قانونية فلك الحق في الاستئناف والتمييز   8 – والا فانت حر في اتخاذ مايلزم لاحقاق الحق. ونحن معك .     ارجو ان تتعلموا هذا السياق الحديث في التعامل فهو معمول به في جميع انحاء العالمالمتمدن  والهدف من ذلك : سيتوقف الاقتتال، ونتعلم منكم النظام والاحترام، وسنقوم بانتخابكم فيالدورة القادمة .  والنتيجة المتوخاة : ستتعلمون المودة بينكم وتنمو الثقة في قلوبكم وتحبون وطنكموستحضون بالمحبة والاحترام وستجدون الحلول لمشاكلنا وستقضون على الفساد الاداريوالمالي وستقللون من سفك دمائنا وستقومون بصيانة اعراضنا واموالنا  وبذلك تتخلصون مناتهامنا لكم بهتكها ومسؤوليتكم عنها، وتنالون  الاجر والثواب في الدنيا والاخرة.وسننطلق جميعا الى بناء عراق حر أبي .      
اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك