بقلم: كاظم محمد احمد Kadhim3004@yahoo.com
في نهايات القرن الماضي ، قامت السعودية بالتدخل في شؤون العراق الداخلية من خلال مدالمعارضة او الاحزاب العربية والكردية والمسيحية بالاموال والاسلحة والتخطيط لتنفيذاعمال تضعضع الحكم الصدامي القائم او تثير البلبلة بين ابناء الشعب العراقي ولدي منالوثائق التي حصلت عليها بعد سقوط النظام الصدامي بان لهم يدا طويلة في مد الاحزابالعربية وغيرها المتواجدة في المنطقة الشمالية بالاسلحة والاموال وتهيئة عناصر للذهابالى افغانستان والتدريب في معسكرات التورا بورا . ان السعودية ساهمت في زرع الخلايا الخاصة بالفكر الوهابي الارهابي في صفوف الناسواتخذت من الجوامع مقرا لها ففي بغداد كانت منطقة حي الجزائر ملاذا كبيرا ومهما لهذاالفكر الشاذ خصوصا وان المروجين له استغلوا حاجة الناس وعوزهم المالي بسبب الحصارالذي فرضه صدام على الشعب العراقي بالاضافة الى ان الدولة وبعض المؤسسات رعت هذاالفكر في محاولة منها للوقوف امام المد الشيعي حسب ادعائهم ولذلك تمت رعاية خلاياهامن قبل مسؤولين في الوقف السني ووزارة الاوقاف والحزب الاسلامي العربي والكردستانيومنظمة انصار الاسلام الارهابية والاحزاب الاثورية في منطقة زاخو وفيش خابور. ان الدعم المادي والمعنوي من السعودية لهذه الخلايا الارهابية وبإسم الدين لم يقف عندحد بعد سقوط النظام الصدامي لا بل بالعكس تطور كثيرا في ظل الفتاوى التكفيرية وتصديرالارهاب المتمثل بتجنيد البهائم التي تدربت لتفخخ نفسها في الاسواق العامة ومساطرالعمال بين الاطفال والنساء والشيوخ في مناطق الرافضة المنحرفين الكافرين . نعم ،بهذا المنطق تم اصدار الفتاوى الساندة التي يعتمد عليها المجرم للذهاب سريعا الى جهنموبئس المصير . وكان من هذا المنهج ، على سبيل المثال ، اصدار ثلاث بيانات وقعها العشرات من الجهلةالذين يدعون بانهم من العلماء واساتذة الجامعة ولهم صلاحية اطلاق الفتوى اضافة الىالفتاوى التي تطلق هنا وهناك وبالعشرات التي تدعو الى قتل افراد الشرطة والامن والجيشوالمسؤولين في الحكومة وامكانية التترس بالمدنيين عند تنفيذ العمليات التي تهدف الىبلبلة الوضع في العراق . كل ذلك تم لاعادة السلطة الى طائفة اعتبرت نفسها خاسرة ومظلومة او للتخلص من نفوذالدولة الشيعية المتنامي في العراق او للوقوف بوجه هلال شيعي عراقي سوري لبناني ،وكما صرح بذلك سعود الفيصل وغيره . ولم تقف الاجراءات السعودية عند هذا الحد بل تعدته الى نشر الاشاعات الطائفية المغرضةفي الاعلام الخاص بها وبث الروح الطائفية والعمل على اشاعة العنف ببذل الاموال والدعمالمادي والمعنوي لكتل واحزاب واشخاص داخلين في العملية السياسية وخارجها على حد سواءلنشر القتل والاختطاف والفوضى في الشارع العراقي كما وساهمت بشكل فعال باموالهاورجالاتها في عمليات التهجير وهجرة العقول والاساتذة والاطباء والمهندسين ولم تقف الاجراءات السعودية عند هذا الحد بل تعدته الى اسناد رؤساء كتل واحزاب يريدونعودة الظلم والتمتع بالسلطة المطلقة او عودتهم للعبث بالشعب واستعبادة او تحقيقسعادة شخصية طاغية فقد صرف احد الاشخاص المعروفين لقناة الشرقية مبلغ 500 الف دينارعلى دعايته الانتخابية من اموال الشعب وهو يدعي بانها من ماله الخاص . نعم كانت ولا زالت سعودية ابي سفيان تكيد للاسلام واهله وتسعى لعودة الشر والجاهليةللعراق وهي من ادخلت الاستحمار باسم القاعدة والوهابية وقوات الاحتلال الى العراقوالشرق الاوسط بواسطة وليدها الصغير صدام . ونذكرها هي والساعين وراء حلم عودة الظلم من اقزامها ، خصوصا وان الحلقة بدات تضيقوتاخذ بخناقهم بعد نجاح خطة فرض القانون :" ان حكومة الظل او اي مشروع مريض سوف لايرى النور لان نعال الشعب لا يزال يتذكرها البعض منكم في احلامه تسعى الى ضرب وجههالقذر ، وستلاحق اللعنات كل من يقف بوجه مسيرة العراق والعراقيين نحو العزة والسؤدد، او تؤدي اعماله وافكاره الى مزيد من الدم والكراهية والعنف ".اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
https://telegram.me/buratha