المقالات

حينما يصمت القيادي يتبلبل المواطن (جدار الأعظمية مثلا)

1498 00:43:00 2007-05-01

بقلم: سلطان علي

من المهام الاساسية و الاولية و من ابجديات العمل السياسي للقيادة الناجحة- سواء كانت سياسية او اقتصادية او اجتماعية او غيرها – ان تكون على تواصل دائم مع قاعدتها. و بقدر التزام القائد او الرئيس بالتواصل الدائم مع قاعدته و مؤيديه بقدر ما يسّهل عليه ذلك مهمة القيادة و يركز لدى قاعدته حبة و موالاته . و لأضرب مثلا يوضح ما اقصد, فخلال احلك الظروف التي مرت على السيد حسن نصر الله أبان الحرب الاسرائيلية على لبنان, لم يغفل السيد -و هو المطارد بطائرات الاسرائليين- عن اهمية التواصل فكان يظهر على شاشات الفضائيات ليوصل لقاعدته مرئياته و يحلل الوقائع و يرفع المعنويات و يكسب في المقابل مزيدا من التأييد و مزيدا من الولاء و مزيدا من المحبين الجدد له و لحزبه و لصيب الاسرائيليين في مقتل ليس فقط عسكريا بل ايضا و بشكل مذهل إعلاميا. اخذنا جميعا – عراقيين او عرب داخل او خارج العراق - على حين غرة و بدون مقدمات اعلامية او شرح للمقاصد و الاهداف بالإعلان عن عزم القيادة العسكرية العراقية عن اقامة جدار عازل حول الاعظمية. اصيب الجميع بالبلبلة و التخبط في تقييم و معرفة الاهداف من مثل هذا السور و المقصود منه. الجميع تقريبا ذهب إلى ان القيادة العسكرية الامريكية تنوي عزل المناطق السنية عن الشيعية و بالتالي تزيد من تعميق الهوة و خلق مزيد سوء الظنون بين مكونات اساسية في الشعب العراقي. خرجت مظاهرات و احرج رئيس الوزراء خلال زيارته لمصر من هذا الاعلان مما اضطره للأمر بإيقاف بناءه و الاستعاضة عن الجدار بوسائل امنية اخرى. أقول, على عظم المسئوليات الملقاة على عاتق رئيس الحكومة و ما يواجهه من تحديات كبرى تتطلب منه و من اعضاء حكومته جهود جبارة, فليس لدى الغالبية العظمى من المواطنين العرقيين ادنى شكوك في نزاهته و وطنيته و كفاءته في قياداتهم و فيما يتخذه من خطوات لإرساء الأمن, ولكنهم ايضا يتطلعون بلهفة ممزوجة بقلق بالغ كما يتطلع العالم الخارجي المحب للعراق معهم لمعرفة إلى اين تسير الاوضاع. فيصبح هنا من حقهم على قيادتهم ان تتواصل معهم إعلاميا بشكل دوري. و كون رئيس الوزراء هو الاداري التنفيذي الأول في البلاد, فهو مطالب ليس فقط بصد الهجمة الارهابية الشرسة لتي تواجه العراق بل عليه ايضا ان يشرك معه مواطنيه و محبي العراق في هذه المهمة. و لكي يقوم بذلك على الوجه الاكمل, عليه دوما ان يتواصل و يوضح الصورة و المقاصد لقراراته لضمان دعم المواطن و يخرس السن الاعداء. ليته او من ينوب عنه كالمتحدث الرسمي باسم الحكومة ان يوجد الوقت كي يتواصل بشكل يومي مع قاعدته في الداخل كما ابدع بتواصله اعلاميا مع العالم الخارجي و كما شاهدناه خلال جولته الاخيرة. ليته يوضح لهم كل الخطوات المهمة و المفصلية التي يتخذها لطمأنتهم و كسب ولائهم الدائم و رفع معنوياتهم. و دمتم سالمين. سلطان علي ( محب للعراق و أهله)
اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك