المقالات

لايمكن القضاء على العمليات الارهابية الا بالحماية الذاتية

1475 13:34:00 2007-04-30

( بقلم : امير جابر )

في كل مرة يحدث اختراق امني لمحافظة كربلاء يلقي مجلس المحافظةبالمسؤلية على الحكومة المركزية وعلى نقص التجهيزات الامنية فهل معنى هذا ان يستمر الارهابيون يبيدون زوار العتبات المقدسة ويبقى المحافظ واعضاء مجلس المحافظة يتهربون من المسؤلية بتلك الحجج ام ان المسؤلية تلقي على عاتقهم ابتكار وسائل الحماية الذاتية؟

كتبنا عندما حصل الانفجار الاول وقلنا ان القادة الدينيين والسياسيين يتحملون مسؤلية كبرى في الحفاظ على الانفس البشرية والتي هي اكثر حرمة من الكعبة المشرفة وذلك بصمتهم بل وتشجيعهم على الزيارات المليونية مع نقص الكادر الامني سيما وان الشيعة يتعرضون الى مؤامرة دولية تهدف الى ابادتهم عن بكرة ابيهم وانهم استغلوا هذه الظاهرة وتسلل مجرميهم وسط الملايين من الزوار لتنفيذ مأربهم وسالناهم ان يعطونا رايهم هل تقدم الزيارة وهي مستحبة على الحفاظ على الحياة وهي من افرض الفروض ولم يهتم او يرد احد منهم على الاطلاق والمهم هنا هو كيف نستطيع السيطرة على هذه الابادة الجماعية مع وجود هذه العوائق والسلبيات والتي لا اعتقد انها ستحل في المدى القريب.

وانا هنا اعرض على السادة المسؤلين في محافظة كربلاء وكذلك النجف فكرة عملية للخلاص من هذا الوباء والفكرة تتلخص في ان يبادر السادة المسؤلين على فرض رسوم على كل زائر من خارج المحافظة لاتزيد على 1500دينار تستخدم هذه الاموال لتجنيد اكثر من الف من ابناء المحافظة الشجعان والمشهود لهم بالغيرة والاخلاص والكفاءة ولو قلنا ان المحافظة يزورها حوالي 6000 الاف زائر يوميا فهذا يعني لو اعطي لكل متطوع مائتي الف دينار شهريا ولا اعتقد ان اي ظائرا للحسين سيبخل في المحافظة على حماية زوار الحسين فمعنى ذلك فان مجلس المحافطة يستطيع تجنيد اكثر من الف شخص وهؤلاء الالف او يزيدون يجب ان يختارون من قبل لجنة مستقلة لها خبرة واسعة في المجالات الامنية والاستخباراتية والعسكرية والشخصية ويوزع هؤلاء على مختلف الاماكن التي يقصدها الزائرين من فنادق وكراجات ومداخل المدن ومناطق محيطة بالمحافظة وحتى البساتين و الفلاحين الذين ينتشرون في القرى المحيطة بالمحافظة بل حتى المدن والقصبات البعيدة كلاسكندرية والمسيب والمحاويل وان تعطى لهم صلاحيات تفتيش الاشخاص والمركبات والاتصال بالاجهزة الامنية ويكونون عيونا ساهرة على ثغور المحافظة وان تعطى الجوائز والمهام للمتفوقين منهم ، انا على ثقة تامة لو سمح لهذه الفكرة ان ترى النور فان الارهابيين الجبناء سيحسبون الف حساب لانهم تعودوا ان يتعاملون مع الاجهزة الامنية التي دفعت الرشاوى والمحسوبيات من اجل التوظيف ومن دفع الرشا يمكن شرائه بالمال ايضا ليست العبرة بكثرة العدد ولا بالاجهزة والمعدات بل العبرة بمن يستخدم تلك الاجهزة من الرجال المخلصين الشجعان وخاصة من ابناء المهجرين من مناطق الارهاب فهم يعرفون اولئك القتلة من سحنات وجوههم الاجرامية ومن لهجاتهم الملتوية طبقوا هذا الامر ان كنتم فعلا حريصون على حماية ضيوف العتبات المقدسة بعيدا عن الوساطة والمحاصصة وتذرع بعضكم بالقوانيين التي لاتحمي الانفس البشرية والانفس البشرية هي فوق القوانين والدساتير وعندها سترون الامن والعزة ووحددوا صفوفكم فقد اذن الله للذين ظلموا بالقتال وان الله على نصرهم لقدير وكم من فئة قليلة غلبت فئة كثيرة باذن الله ولا تتخاذلوا فقد قال امير المؤمنيين غلب(بضم الغين وكسر اللام) والله المتخاذلون، وقمة التخاذل هو القاء اللوم على بعضكم البعض الاخر والتهرب من المسؤلية من دون الالتفات للقدات الذاتية والله غالب على امره ولكن اكثر الناس لايعلمون

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
محمد
2007-05-01
شكرا على الرد والتوضيح واتمنى لك التوفيق
amir jaber
2007-04-30
اخي محمد يقول المسيح ليس المهم ان تحاور الاصدقاء لكن الاهم ان تحاور الاعداء لهذا ترى رسائل امير المؤمنيين الى معاوية رغم علمه الالهي ان معاوية لن يقتنع ابدا بكلامه لانه مامن بذرة طيبة الا وتجد لها تربة خصبة كما قال علي(ع)وانت ترى رغم المحاصرة من قبل تلك القناة لكني استطعت ان اوصل رسائل غاية في الاهمية خاصة انها تشاهدمن قبلالملايين من العرب وقد اليت ان استشهد في معظم حواراتي بالعديد من الايات القرانية والاحاديث النبويةوالوقائع المادية التي لايعرفها من يستعين بهم وقد علمت الفائدة من خلال الردود
محمد
2007-04-30
الاخ امير جابر بالتطوع بستطيعون اكثر من ذلك ولكن بشرط حسن النوايا ووحده الصف وحسن التدبير فهل يستطيعون فعل ذلك الاخ امير جابر سؤال لي مالفائده من حوارك في قناة المستقله
جعفر الساعدي
2007-04-30
... يتبع لتعليقي السابق رجاءً .... حيث ان الارهابيين بالتأكيد قبل قيامهم بأي عملية يستطلعون المنطقة وربما يعمل البعض منهم كباعة متجولين أو كصاحب محل أو غيره .. وكذلك بالنسبة الى السيطرات ونقاط التفتيش فلربما يمر بهم الشخص الارهابي قبل الحادث بأيام لمرات عديدة ويتبين بكل تلك المرات انه خالي من أي من متفجرات ولكنه يزرع معهم نوع من الود والملاطفة والمجاملة وهذه هي نقطة ضعف العراقيين ... لذا على نقاط التفتيش اعتماد الدقة المتناهية في التفتيش مع أي شخص ..
جعفر الساعدي
2007-04-30
اشكر الاخ أمير جابر على هذا الموضوع وعلى هذه الفكرة التي أرى أنها فكرة صائبة تصب في خلق حماية ذاتية ... واضيف الى ما تفضل به الأخ أمير جابر أنه يمكن انشاء جهاز استخبارات واقامة دورات لعناصره في خارج العراق وفي دولة غير عربية لتدريب نخبة من الشباب على العمل الاستخباراتي العسكري وثم يتكفل هؤلاء النخبة باقامة دورات في داخل العراق للشباب المتحمس لحماية العراق على ان تكون سرية العمل هي الأساس ويمكن نشرهم كعمال نظافة أو باعة متجولين أو غيرها من المهام لمراقبة التحركات المشبوهة ... يتبع ..
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك