( بقلم : امير جابر )
في كل مرة يحدث اختراق امني لمحافظة كربلاء يلقي مجلس المحافظةبالمسؤلية على الحكومة المركزية وعلى نقص التجهيزات الامنية فهل معنى هذا ان يستمر الارهابيون يبيدون زوار العتبات المقدسة ويبقى المحافظ واعضاء مجلس المحافظة يتهربون من المسؤلية بتلك الحجج ام ان المسؤلية تلقي على عاتقهم ابتكار وسائل الحماية الذاتية؟
كتبنا عندما حصل الانفجار الاول وقلنا ان القادة الدينيين والسياسيين يتحملون مسؤلية كبرى في الحفاظ على الانفس البشرية والتي هي اكثر حرمة من الكعبة المشرفة وذلك بصمتهم بل وتشجيعهم على الزيارات المليونية مع نقص الكادر الامني سيما وان الشيعة يتعرضون الى مؤامرة دولية تهدف الى ابادتهم عن بكرة ابيهم وانهم استغلوا هذه الظاهرة وتسلل مجرميهم وسط الملايين من الزوار لتنفيذ مأربهم وسالناهم ان يعطونا رايهم هل تقدم الزيارة وهي مستحبة على الحفاظ على الحياة وهي من افرض الفروض ولم يهتم او يرد احد منهم على الاطلاق والمهم هنا هو كيف نستطيع السيطرة على هذه الابادة الجماعية مع وجود هذه العوائق والسلبيات والتي لا اعتقد انها ستحل في المدى القريب.
وانا هنا اعرض على السادة المسؤلين في محافظة كربلاء وكذلك النجف فكرة عملية للخلاص من هذا الوباء والفكرة تتلخص في ان يبادر السادة المسؤلين على فرض رسوم على كل زائر من خارج المحافظة لاتزيد على 1500دينار تستخدم هذه الاموال لتجنيد اكثر من الف من ابناء المحافظة الشجعان والمشهود لهم بالغيرة والاخلاص والكفاءة ولو قلنا ان المحافظة يزورها حوالي 6000 الاف زائر يوميا فهذا يعني لو اعطي لكل متطوع مائتي الف دينار شهريا ولا اعتقد ان اي ظائرا للحسين سيبخل في المحافظة على حماية زوار الحسين فمعنى ذلك فان مجلس المحافطة يستطيع تجنيد اكثر من الف شخص وهؤلاء الالف او يزيدون يجب ان يختارون من قبل لجنة مستقلة لها خبرة واسعة في المجالات الامنية والاستخباراتية والعسكرية والشخصية ويوزع هؤلاء على مختلف الاماكن التي يقصدها الزائرين من فنادق وكراجات ومداخل المدن ومناطق محيطة بالمحافظة وحتى البساتين و الفلاحين الذين ينتشرون في القرى المحيطة بالمحافظة بل حتى المدن والقصبات البعيدة كلاسكندرية والمسيب والمحاويل وان تعطى لهم صلاحيات تفتيش الاشخاص والمركبات والاتصال بالاجهزة الامنية ويكونون عيونا ساهرة على ثغور المحافظة وان تعطى الجوائز والمهام للمتفوقين منهم ، انا على ثقة تامة لو سمح لهذه الفكرة ان ترى النور فان الارهابيين الجبناء سيحسبون الف حساب لانهم تعودوا ان يتعاملون مع الاجهزة الامنية التي دفعت الرشاوى والمحسوبيات من اجل التوظيف ومن دفع الرشا يمكن شرائه بالمال ايضا ليست العبرة بكثرة العدد ولا بالاجهزة والمعدات بل العبرة بمن يستخدم تلك الاجهزة من الرجال المخلصين الشجعان وخاصة من ابناء المهجرين من مناطق الارهاب فهم يعرفون اولئك القتلة من سحنات وجوههم الاجرامية ومن لهجاتهم الملتوية طبقوا هذا الامر ان كنتم فعلا حريصون على حماية ضيوف العتبات المقدسة بعيدا عن الوساطة والمحاصصة وتذرع بعضكم بالقوانيين التي لاتحمي الانفس البشرية والانفس البشرية هي فوق القوانين والدساتير وعندها سترون الامن والعزة ووحددوا صفوفكم فقد اذن الله للذين ظلموا بالقتال وان الله على نصرهم لقدير وكم من فئة قليلة غلبت فئة كثيرة باذن الله ولا تتخاذلوا فقد قال امير المؤمنيين غلب(بضم الغين وكسر اللام) والله المتخاذلون، وقمة التخاذل هو القاء اللوم على بعضكم البعض الاخر والتهرب من المسؤلية من دون الالتفات للقدات الذاتية والله غالب على امره ولكن اكثر الناس لايعلمون
https://telegram.me/buratha