المقالات

امريكا وجدلية النصر والهزيمة والانسحاب والبقاء

1499 00:25:00 2007-04-30

( بقلم : احمد مهدي الياسري )

يتناول الجميع خياراتهم بحرية واريحيه وفق غطاء يلائم مرتكزات مصالحهم ويبقى العراقي محضور عليه التنفس والحرية وقول مايريد او تمني مايريد او ان يسعى الى حيث يريد وفق مصلحته الاهم ..ان قال عراقي حر شريف للامريكان انك محتل وانك تتحرك في العراق بعيدا عن طموحات غالبية شعبه وتمارس في حركتك حالة من التجاوز والسحق والطحن والألغاء قيل له انت متمرد وارهابي ويقاس ويساوى الرافض للامر وحتى وان كان باسلوب سياسي كفله له الدستور والقانون بشرذمة الارهاب القاعدي ويساوى معه ويتهم بانه والقاعدة امر واحد وشر واحد يجب حربه وابادته ..!!!منطق معوج وموازين ومكاييل وقسمة ضيزى لا ولن يقبلها اي عراقي سوي وعليه اجد ان الامر يحتاج وقفة وتحليل عميق وطرح اسئلة كثيرة على طاولة الحقيقة وننتظر اجابات عليها من قبل الولايات المتحدة الامريكية ..السؤال الكبير المطروح هو لماذا يحرم على شريحة من شعب العراق حينما تطالب بجدولة الاحتلال والوجود العسكري الغريب واعني بهم المطالبين حقيقة لاتجار السياسة والمزايدين والوصوليين ..؟؟ ولماذا يحلل الامر ان طالب بذلك اكثر من نصف الشعب الامريكي مثلا ويتم مناقشة الامر ان المطالب الامريكي بجدولة وجوده في العراق حق مشروع كفله الدستور الامريكي للناخب الامريكي  والعكس للعراقي ؟؟لماذا يعتبر هنا تمرد وارهاب وهناك حرية وديمقراطية ؟؟بغض النظر عن الاتفاق او الاختلاف في كيفية الامر ولكن هناك سؤال كبير يطرحه الشعب العراقي بغالبيته امام الادارة الامريكية وهو سؤال لم يطرح من قبل .. السؤال مفاده لماذ لحد الان تبحثون عن النصر وتنتظرون تحقيقه وتقولون في ابجديات خطابكم المسموع والمقروء والمرئي انه لم يتحقق والنصر في عرف غالبية الشعب العراقي قد تحقق في يوم اسقاط اقذر طاغية عرفته البشرية ؟؟يتسائل شعب العراق مثلا هل ان الهزيمة التي يعانيها الامريكان او اللانصر الذي يتداولوه في خطاباتهم الرسمية  يتمثل في وصول الغالبية المسحوقة عبر قرون ماضية دامية الى سدة حكم العراق !!!! ؟؟يتسائل الشعب العراقي مع الادارة الامريكية ويقول لها لماذا حينما تنزعجون من امر ما وكمثال حينما يرفض سماحة المرجع الكبيرالامام السيد علي السيستاني رعاه الله ان يقابل مسؤولا امريكيا وقد ورد الانزعاج حوله عبر وسائل الاعلام الامريكية والواشنطن بوست خصوصا وتقولون حينها له وللعراقيين من خلاله ,, انسيتم الفضل الامريكي باسقاط الطاغية ؟؟ وهل تقابلون امر تحريركم بجفاء ؟؟ وكانكم تعتبرون الامر عند تلك الزاوية هو الفضل وهو النصر وحينما يكون الامر بخصوص استحقاقات انتخابية وحق الغالبية في الحكم عبر صناديق الاقتراع تطلقون ضجيج وصخب وقلق وحراك هنا وهناك وتقولون عن الامر ان النصر لم يتحقق  وكل هذا وذاك من اجل امر واحد لان الغالبية لازالت تنظر اليكم نظرة قلق وريبة وانزعاج ولان هناك من يرفضكم جملة وتفصيلا نتيجة قناعات ترسخت لديه نجده محقا فيها وهو يعتقد انكم انتقائيون انتهازيون لايهمكم سوى مصالحكم فقط وان كانت على حساب شعوب مسحوقة ظلما باكملها ؟؟امور واسئلة كثيرة تحتاج اجابة واضحة عليها واعتقد انها السبب الحقيقي وانتم تساهمون به لتاسيس مقاومة وثورة وانتفاضة حقيقية ان استمر الضغط وفق الاتجاه الذي نراه ..انا هنا لا اقول هذا الكلام من باب التهديد بل هو واقع حال اعرفه عن شعبي والذي لم يفهم الامريكان انه شعب واخص بالامر الغالبية الشيعية فيه لايقبل ان يساوى او يقارن بكل الشعوب التي ركعت للامريكان ورضخت للذل والتبعية المقيتة وان الامر يعني ان خبراء ومخططي الاستراتيجية الامريكية عليهم اعادة النظر في الامر وفق هذه الحقيقة وهي ان يتعاملوا مع شيعة العالم والعراق خصوصا وفق الية مغايرة , اهم خطوطها العريضة عدم المساس بالكرامة وعدم تجاوز الخطوط الحمر وترك فرض الاملائات المهينة وعدم الانجرار وراء نصائح غبية من هنا وهناك تقول لهم ان الامر مع الشيعة ممكن وان يعي الجميع اننا نتقبل الموت حرقا وقطعا للرؤوس وسحلا في الشوارع واذابة بالتيزاب وتعليقا على المشانق ورميا بالرصاص والتقطيع اربا اربا على ان لانبيع عقيدتنا وديننا وشرفنا لكائن من يكون وان حصلتم على وعد من هذا او ذاك كائنا من يكون ان الامر ممكن وان كان اكبر راس يدعي التشيع فقسما نقسم اننا سنسحقه وسيسحقه التاريخ قبلنا ويرميه كاي مزبلة في التاريخ كخائن لاشرف له وسيسقط حالما ينطق علانية بالامر وان استطاع اخفائه فان حدس ويقضة المؤمن وفراسته تكشف المخفي وما تحت الاقنعة مهما اتقنت الغش والاختفاء والحربائية ..اذن الامر وجدلية النصر والهزيمة وحديث الادارة الامريكية ان النصر لم يتحقق يعطينا انطباع واحد وهو انكم نادمون على اسقاط الطاغية وانكم تورطتم والامر هنا يحتاج منا ان نرد عليكم ونقول اننا حينما تحركتم لاسقاط تلميذكم كنا نستغرب هذه الحماقة منكم ولو كنت امريكيا لاسامح الله او انا جورج بوش والعياذ بلا لما اسقطته ولاعطيته جرعة بقاء بعد عصره واذلاله ليكون كما فعل الاحمق الذليل القذافي وهذا هو منطق الخبثاء بالطبع ومنطق الشياطين ولكنكم واعتقد ان الامر يخص ارادة الاهية كنا نتمنا وندعوا الله ان تتحقق بان يجعل الله باس الظالمين بينهم وان يسلط الله شراركم على شرار الطغيان في عراقنا وان ينتج عن الامر سقوط الجميع ولن يهمنا الامر ان سقط الطاغية وتقبلتم الامر وان يقود العراق اهله الغيارى او ان تعتبروه بعد الاقدام عليه هزيمة كما تفعلوا ذلك الان وتعتبرون الامر انكم لازلتم بعيدين عن النصر ولا ادري ماهو مفهوم النصر لديكم ؟؟ وهل يحق لنا ان نفهمه من خلال ضغوطكم وتهديداتكم لحكومة السيد المالكي المنتخبة شرعيا وشعب العراق ان لم تعيدوا البعث الاجرامي وتصالحوا القتلة وتمررو قوانين النفط وبعض الشروط فان صبركم سينفذ وان النصر الناجز لكم بعودة الجميع الى المربع الاول !!؟؟ كلا ورب الكعبة ان الامر لن يعود ونكررها على نوجذنا يمر الظلم وحيا الله الشهادة فهي خير من رؤية وجوه وسماع اصوات اللئام ..تهددون حكومتنا التي فرضتم عليها اشباه الرجال وسقط المتاع بعث الاجرام والغدر والمخربين والقتلة وتقولون لها اليون ان صبركم بدا ينفذ ونحن من انتخبنا قياداتنا نقول لكم الى سقر انتم وصبركم وعساه ان ينفذ او لاينفذ وانكم بهذا المنطق الاعوج تستبدلون سياسة اقدمتم عليها وقبلناها وانتظرناكم طوال خمس سنوات ننتظر ان تحسموا خياركم لنصرة الشعب العراقي المنكوب بسياساتكم الحمقاء السابقة واللاحقة وهذا الشعب الذي لولاه ولولا انه لم يتصدى لكم طائعا وفق تغليب مصلحته بان اسقاط تلميذكم الطاغية الاحمق صدام هو امر اهم من اي خيار اخر لما استطعتم الوصول الى ام قصر او البصرة ولوجدتم امرا اخر يشيب له الجنين وهو امر لازال في حسبان الوقوع ان استمر امركم الاستفزازي وان استمر وبقى منطق الخسارة واردا في ادبيات خطابكم السياسي تلك الخسارة التي نفسرها انكم نادمون على اسقاط الطاغية وانكم نادمون ان وصل بسببكم شعب العراق الى حرية اختيار مصالحه العليا ووصل الحكم عبر صناديق الاقتراع وانه اختار خيار الديمقراطية والحرية وعراق فدرالي اتحادي ..الحكمة تقول ان كنتم تريدون النصر ان توقفوا مسار الشر في ادبيات حراككم وخطابكم وان تتركوا سياسة العنجهية والطغيان والاستعمار والتسلط على الشعوب الحرة وان قبلت بعض الشعوب الذل والعار فاننا غالبية شعب العراق امر اخر وعليكم التعامل معنا اننا قوة عظمى تستند وترتكز الى قوة خالق خلقكم وخلقنا وخلق عقولكم التي تصنع اسلحة التدمير وبالتالي فهو القادر على ابطال مفعولها بكن فيكون او بخلل يصيب الاقمار الصناعية التي توجه الصواريخ وتسقطها في بطون اجسادكم او كما حصل في تشير نوبل او غيرها من كوارث اخفيتم الكثير منها اوحتى ارهاقكم وسحق هيبتكم وانهاء غطرستكم  بواسطة الثورة والانتفاضة كما حصل وان هزمتكم شعوب مقهورة عزلاء من القوة وقوتكم تجاوزت قوتها بفوارق لايمكن مقارنتها وتلك مدرسة فيتنام وايضا جنوب لبنان وثورة العشرين في العراق عبرة واعتبار عليكم مراجعته والوقوف عنده بتعقل وحكمة ..لانرغب بالحرب والموت ونتمنى العيش الكريم ونتمنى لكم ولكل الارض السلام والاستقرار وان تنتشر ثقافة السلم والتبادل العلمي والتجاري والخدماتي وفق المصالح المشتركة بين الشعوب وعليكم الرجوع الى امر التنوع الذي وفره الله لشعوب الارض وجعلناكم شعوبا وقبائل لتعارفوا واختلاف الخيرات وتنوعها هنا وهناك او ان يزخر بلد هنا بخيرلايتوفر عندكم والعكس صحيح وهو امر وضعه الله لكي يكون هناك تبادل وتلاقح وحركة ونشاط وان يبحث الانسان في الاخر عن مايكمله ويسد حاجته ولكن ليس بقوة الاغتصاب والظلم وسحق الشعوب انما بشرعة العدل والانصاف وفعلتم غير ذلك فان سخط الجبار لكم بالمرصاد ولكل افاق طاغية متكبر متجبر وان الشعوب المقهورة هي دوما من ينتصر والتاريخ يشهد.

احمد مهدي الياســــري

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
بنت بغداد
2007-04-30
سيد احمد كتاباتك الثوريه التى تشفى الغليل بها من الشحنات كنت اامل من حكومتنا المنتخبه (ان تاخذلها فد امبيرين تلاثه) علها تستطيع ان تواجه به المازق الكارثى الذى هى فيه من مؤامرات التوافق والامريكان والاعراب فذاك يرفض استقبالها فى ارضه لمشاغله والاخر يصول ويجول فى الخطه الامنيه يضرب فى الرصافه ويلعب جوبى مع الارهابيين فى الكرخ والتوافق وماادراك ماالتوافق شله من عديمى الضمير استاسدوا وهم غربان ناعقه لااكثر الى متى هذا الضعف والاستكانه الى متتتتتتتتتتى
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك