المقالات

الحواجز الامنية.....تكتيك عسكري ام تكريس للطائفية

1336 21:35:00 2007-04-29

( بقلم : حسين الخزعلي )

لقد دأبت القوى المخالفة للعملية السياسية في العراق على معارضة كل خطوة تقوم بها الحكومة الحالية سواءا كانت تلك الخطوة سياسية او عسكرية او امنية , اما طريقة المعارضة فتأخذ طابع التزييف والتهويل وقلب الحقائق.الحكومة الحالية من جهتها تسارع في خطواتها محرزة  تقدما ملحوظا على كل الاصعدة فجولة رئيس الوزراء العراقي الاخيرة الى الدول المتقدمة اقتصاديا والى الدول العربية قد حققت نجاحا كبيرا شهد به القاصي والداني وكذلك خطة فرض القانون فهي سائرة بوتيرة تصاعدية ناجحة على الرغم من بعض الخروقات الامنية التي تحدث هنا وهناك.

لقد اتخذت القوات الامنية اخيرا اجراءا يقضي بنصب حواجز امنية حول بعض المناطق التي ينطلق منها الارهابيون لتنفيذ مآربهم الدنيئة في بغداد ومن تلك المناطق هي الاعظمية والغزالية والعامرية وغيرها ويساعد هذا الاجراء ايضا وبحسب تصريحات الجهات الامنية على حصر الارهابيين من التنقل بحرية بين الاحياء وشل حركتهم ومنعهم من المناورات وكذلك لحماية اهالي المنطقة المحجوزة امنيا من الارهابيين وضمان عدم عودتهم اليها مرة ثانية.لقد قامت القوى المخالفة للعملية السياسية بالتهليل والتطبيل ضد هذا الاجراء الامني معتبرتا تلك الحواجز هي جدارا عازلا كما في فلسطين وسماه بعضهم بسور الاعظمية العظيم والبعض الاخر بجدار برلين وان هذا الجدار هو تكريس للطائفية في بغداد من خلال عزل المناطق السنية عن غيرها من الشيعية وهو ليس سوى تقسيم لبغداد.ان الحكومة اوضحت وعلى لسان السيد رئيس الوزراء بأنها تعترض على فكرة انشاء جدار عازل ,وهذا طبعا لو كان جدارا عازلا ولكن الذي يجري حاليا هو انشاء حواجز مؤقتة ومتنقلة وليست جدران دائمة وتقسيم لبغداد كما يدعي المعترضون , انه تكتيك عسكري ليس الا وهذا الاجراء قد طبق في بلدان كثيرة شهدت ماشهده العراق او اقل مما شهده العراق بكثير.

ان الذي يشجع على تكريس الطائفية هو من يعترض على هكذا اجراء وهو عندما يتهم الحكومة بتكريس الطائفية فأنه يثير مسألة لاوجود لها ويوجد قضية ليس لها اساس وهذا هو ديدن المعادين للعملية السياسية في العراق فما ان تخطو الحكومة خطوة مهمة ومفصلية في عملها السياسي والعسكري والامني حتى هبوا مسخرين وسائلهم الاعلامية الرخيصة ضدها متهمينها بأنها تسعى من وراء هذا العمل الى تكريس الطائفية وتقسيم البلد. اقول ان عقارب الساعة لاترجع الى الوراء وان الحكومة قطعت اشواطا كبيرة نحو الامام وليس من الممكن الرجوع الى المربع الاول ا والى نقطة الصفر وان الحكومة كلما خطت خطوة ازدادت قوة واقتراب من شعبها الذي يامل منها الكثير . على الحكومة ان تتخذ من شعبها مقياسا لنجاحها وعدمه لا ان تصغي للابواق المعادية للعراق ولتجربته الرائدة في مجال الديمقراطية والتقدم.حسين الخزعلي

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
ابو هاني الشمري
2007-04-30
هذه نصيحة من مواطن يشعر بالحرص على اهله في العراق رغم بعده عنهم، على حكومة الاخ المالكي أن تنتبه الى حقيقة مهمة وهي انَّ الاعلام المغرض كلما بدأ بحملة ضخمه وشرسة ضد اي مشروع تقوم به الحكومة فهذا دليل على أنها تسير بالطريق الصحيح ويجب عليها الاستمرار في مشروعها لأنه أخرج هذه العقارب السامة من جحورها لتهاجم كل مافية خير لهذا الشعب الصابر . هنا في العاصمة دبلن تسيّج بعض المدن بسياج عالٍ لاتستطيع السيارات او الساكنين من الدخول الا من اماكن محدده ، فهل الحكومه هنا طائفية أم تريد حماية شعبها لاغير !!!
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
ابراهيم الجليحاوي : لعن الله ارهابي داعش وكل من ساندهم ووقف معهم رحم الله شهدائنا الابرار ...
الموضوع :
مشعان الجبوري يكشف عن اسماء مرتكبي مجزرة قاعدة سبايكر بينهم ابن سبعاوي
مصطفى الهادي : كان يا ماكان في قديم العصر والزمان ، وسالف الدهر والأوان، عندما نخرج لزيارة الإمام الحسين عليه ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يكشف عن التعاقد مع شركة امريكية ادعت انها تعمل في مجال النفط والغاز واتضح تعمل في مجال التسليح ولها تعاون مع اسرائيل
ابو صادق : واخیرا طلع راس الجامعه العربيه امبارك للجميع اذا بقت على الجامعه العربيه هواى راح تتحرر غلسطين ...
الموضوع :
أول تعليق للجامعة العربية على قرار وقف إطلاق النار في غزة
ابو صادق : سلام عليكم بلله عليكم خبروني عن منظمة الجامعه العربيه أهي غافله ام نائمه ام ميته لم نكن ...
الموضوع :
استشهاد 3 صحفيين بقصف إسرائيلى على غزة ليرتفع العدد الى 136 صحفيا منذ بدء الحرب
ابو حسنين : في الدول المتقدمه الغربيه الاباحيه والحريه الجنسيه معروفه للجميع لاكن هنالك قانون شديد بحق المتحرش والمعتدي الجنسي ...
الموضوع :
وزير التعليم يعزل عميد كلية الحاسوب جامعة البصرة من الوظيفة
حسن الخفاجي : الحفيد يقول للجد سر على درب الحسين عليه السلام ممهداً للظهور الشريف وانا سأكمل المسير على نفس ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
عادل العنبكي : رضوان الله تعالى على روح عزيز العراق سماحة حجة الإسلام والمسلمين العلامة المجاهد عبد العزيز الحكيم قدس ...
الموضوع :
بالصور ... احياء الذكرى الخامسة عشرة لرحيل عزيز العراق
يوسف عبدالله : احسنتم وبارك الله فيكم. السلام عليك يا موسى الكاظم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
زينب حميد : اللهم صل على محمد وآل محمد وبحق محمد وآل محمد وبحق باب الحوائج موسى بن جعفر وبحق ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
دلير محمد فتاح/ميرزا : التجات الى ايران بداية عام ۱۹۸۲ وتمت بعدها مصادرة داري في قضاء جمجمال وتم بيع الاثاث بالمزاد ...
الموضوع :
تعويض العراقيين المتضررين من حروب وجرائم النظام البائد
فيسبوك