المقالات

هل هنالك سلطة رابعة في العراق؟؟

1487 19:04:00 2007-04-29

( بقلم : محمد عاشور الخفاجي )

في إحدى مشاهداتي لأحد القنوات الفضائية ومتابعتي لبرنامج يتناول ابرز ما نشرته الصحافة في العالم وكان هذا البرنامج بعنوان السلطة الرابعة واستمرت متابعتي لهذا البرنامج ولكن مع سؤال يدور بالذهن وهو ما هي السلطة الرابعة حيث أن معلوماتي المتواضعة تشير إلى وجود ثلاث سلطات في كل دولة ديمقراطية وهي السلطة التشريعية المتمثلة بمجلس النواب أو البرلمان والسلطة القضائية المتمثلة بالقضاء الأعلى وأخيرا السلطة التنفيذية والمتمثلة بالحكومة والوزراء ولم أكن اسمع بأن هنالك سلطة رابعة وبدأت أتجول بسؤالي وحيرتي باحثا عن الإجابة ولم أكن أتخيل بأني سأجد الإجابة بصورة سريعة ومذهلة وكأني الجاهل الوحيد لمعنى هذا المصطلح فما إن فتحت فمي متسائلا عن معنى السلطة الرابعة حتى تفاجأت بسيل من الإجابات التي أجمعت على إن الإعلام والصحافة هي السلطة الرابعة في الدولة والمجتمع وكم كانت السعادة تغمرني حين عرفت الإجابة ولكن سرعان ما فقدت لحظة الفرح حيث تبادر إلى ذهني سؤال آخر وهو هل إن عراقنا الجديد الملئ بالصحف والمتخم بالفضائيات تتواجد ضمن مفرداته معنى تطبيقي للسلطة الرابعة وما تحمله هذه المفردة من معاني سامية تساهم وبشكل كبير في تقويم مسيرة الحكومة بما يخدم المجتمع وتساهم أيضا في تصحيح مواطن الزلل والخطأ في أداء الدولة ولكن ما إن هممت بالبحث عن هذه الإجابة حتى أدركت صعوبة الموقف وكم إن الإجابة صعبة في ظل هذه الظروف القاسية فما كنا نتمناه من تحول الإعلام الجديد إلى سلطة رابعة ذهبت الأمنيات أدراج الرياح إلا ما ندر وهي بعض الوسائل الإعلامية القليلة التي تكاد تكون مميزة حتى إن نقل المعاناة التي لها المواطن تكون لأهداف ومكاسب سياسية وليس بالضرورة لنقل وعكس حياة المواطن البائس وكذلك الانتقادات اللاذعة الموجهة لأداء الحكومة أو الوزارات لا تكون من باب النقد البناء وإنما من باب التسقيط السياسي مثلا أيها الاعلامييون الكرام ويا من تنتمون إلى السلك الإعلامي كونوا على قدر المسؤولية ولتكن وسائلكم الإعلامية السلطة الرابعة بحق ولتكن كلماتكم وأقلامكم ضد الحرب الإعلامية الموجهة والهادفة إلى تدمير مجتمعنا العراقي ولنكن ملتزمين بشرف الكلمة وصدق الموقف.
اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك