( بقلم : محمد عاشور الخفاجي )
في إحدى مشاهداتي لأحد القنوات الفضائية ومتابعتي لبرنامج يتناول ابرز ما نشرته الصحافة في العالم وكان هذا البرنامج بعنوان السلطة الرابعة واستمرت متابعتي لهذا البرنامج ولكن مع سؤال يدور بالذهن وهو ما هي السلطة الرابعة حيث أن معلوماتي المتواضعة تشير إلى وجود ثلاث سلطات في كل دولة ديمقراطية وهي السلطة التشريعية المتمثلة بمجلس النواب أو البرلمان والسلطة القضائية المتمثلة بالقضاء الأعلى وأخيرا السلطة التنفيذية والمتمثلة بالحكومة والوزراء ولم أكن اسمع بأن هنالك سلطة رابعة وبدأت أتجول بسؤالي وحيرتي باحثا عن الإجابة ولم أكن أتخيل بأني سأجد الإجابة بصورة سريعة ومذهلة وكأني الجاهل الوحيد لمعنى هذا المصطلح فما إن فتحت فمي متسائلا عن معنى السلطة الرابعة حتى تفاجأت بسيل من الإجابات التي أجمعت على إن الإعلام والصحافة هي السلطة الرابعة في الدولة والمجتمع وكم كانت السعادة تغمرني حين عرفت الإجابة ولكن سرعان ما فقدت لحظة الفرح حيث تبادر إلى ذهني سؤال آخر وهو هل إن عراقنا الجديد الملئ بالصحف والمتخم بالفضائيات تتواجد ضمن مفرداته معنى تطبيقي للسلطة الرابعة وما تحمله هذه المفردة من معاني سامية تساهم وبشكل كبير في تقويم مسيرة الحكومة بما يخدم المجتمع وتساهم أيضا في تصحيح مواطن الزلل والخطأ في أداء الدولة ولكن ما إن هممت بالبحث عن هذه الإجابة حتى أدركت صعوبة الموقف وكم إن الإجابة صعبة في ظل هذه الظروف القاسية فما كنا نتمناه من تحول الإعلام الجديد إلى سلطة رابعة ذهبت الأمنيات أدراج الرياح إلا ما ندر وهي بعض الوسائل الإعلامية القليلة التي تكاد تكون مميزة حتى إن نقل المعاناة التي لها المواطن تكون لأهداف ومكاسب سياسية وليس بالضرورة لنقل وعكس حياة المواطن البائس وكذلك الانتقادات اللاذعة الموجهة لأداء الحكومة أو الوزارات لا تكون من باب النقد البناء وإنما من باب التسقيط السياسي مثلا أيها الاعلامييون الكرام ويا من تنتمون إلى السلك الإعلامي كونوا على قدر المسؤولية ولتكن وسائلكم الإعلامية السلطة الرابعة بحق ولتكن كلماتكم وأقلامكم ضد الحرب الإعلامية الموجهة والهادفة إلى تدمير مجتمعنا العراقي ولنكن ملتزمين بشرف الكلمة وصدق الموقف.اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
https://telegram.me/buratha