على لسان حارث الضاري: أنها ( القاعدة ) جزء من المقاومة العراقية.............. ( بقلم : جمال الخرسان )
بعد او ربما قبل ساعات فقط من اعداد اللقاء الذي اجرته صحيفة اخبار الخليج البحرينية في عددها ـ 10628ـ مع الشيخ حارث الضاري الذي يعتبر الاب الروحي لهيئة علماء المسلمين حصل انفجار مرّوع في تقاطع شارع العباس بمدينة كربلاء ادى الى استشهاد 60 مدنيا معظمهم من النساء، اما الجهة التي اعلنت مسؤوليتها عن هذه العملية الدموية هي تنظيم القاعدة الذي وصفه الشيخ الضاري في ذلك اللقاء بما يلي:( نحن ندعو قادة القاعدة إلى اللجوء الى الحكمة والى الاعتبار بالواقع، وأن تعلم أنها جزء من المقاومة العراقية وليست كلا، وأن المقاومة الأخرى شريك لها، بل هي الأكثر من حيث العدد، والأكثر في الميدان ولأنها أيضا تحظى بتأييد الجماهير الحاضنة للمقاومة، لذا على القاعدة أن تعمل لمصلحتها ومصلحة المقاومة بوجه عام مصلحة العراق والأمة.. ).ان الشيخ في هذا اللقاء قد وضع النقاط على الحروف واوضح بشكل جلي عن هوية ولو اجمالية لنموذج لمفهوم ومصداق ( المقاومة ) من وجهة نظره الخاصة والتي دأب عن الدفاع عنها كلما اطلّ في وسائل الاعلام، كما ان الشيخ الجليل لا يفضل توصيف ذلك التنظيم الا بوصف ( المقاومة ) رغم كون التنظيم لا يحمل الا فكرا مفخخا فيستانس بذبح الاطفال ويكافح من اجل ان يغطي مؤخرات المواشي.
وهنا لا يسعنا الا ان نوجّه تساؤلا للشيخ الذي اشتهر عنه الورع فيما يخص دماء العراقيين! يا شيخنا الكريم ما هي مواصفات الارهاب الذي ترفضه انت وجماعتك في هيئة علماء المسلمين وتصدر ضده بين الحين والاخر بيانات الادانة الخجولة ؟! واذا لم تكن تلك الجماعات التي تستهدف المدنيين العراقيين جماعات ارهابية فماذا تسميها اذن ؟؟! ومن الذي يستحق ان تمنحه لقب الارهاب ؟
ان العراقيين وهم ادرى بما في مكة من شعاب يعرفون عمّن يدافع الضاري .. ويعرفون الجهات التي يقف ضدها وما هي الاسباب التي جعلته يتخذ تلك المواقف ولا يضيف لهم هذا اللقاء مزيدا من الحقيقة، لكن الجديد في هذا اللقاء انه اعلن حقيقة تلك المواقف على الملأ وبملئ فمه حتى فسح المجال للاخرين فرصة ادينك من فمك، وكما قيل في قديم الزمان: ما في القلب يظهره اللسان.
انك يا الضاري ومن خلال موقفك هذا المعلن على وسائل الاعلام تعلن وبشكل مباشر مسؤوليتك ومسؤولية المؤسسة التي تنتمي اليها عن دماء لازالت تفور في مدينة كربلاء وعن مشاهد الجثث الممزقة بطريقة لايوجد ابشع منها، كما اعلنت مسؤوليتك عن مذابح منطقة الصدرية ومجازر مدينة الصدر وانفجارات الاسكندرية والرمادي والمسيب بالاضافة الى الاف السيارات المفخخة والاحزمة الناسفة التي لم تمزق الا اجساد العراقيين الابرياء. فهنيئا لهيئة علماء المسلمين عن مواقفها ( المشرّفة ) في دعم الارهاب.
جمال الخرسانكاتب عراقي
https://telegram.me/buratha