( بقلم : ناهدة التميمي )
ماهي معايير الشرف والفخر والكرامة والعزة التي تعتمدها اليوم شعوب الارض واممها .. لاشك انها درجة التقدم والرقي ورفاهية الانسان واحترام حقوقه وصونها والانجازات العلمية التي تكون في خدمة ذلك الشعب والبشرية جمعاء.. فما الذي لدى العرب اليوم ليفخروا به وما الذي قدموه لشعوبهم والبشرية جمعاء ليعززوا مكانتهم واحترامهم.. لاشيء سوى الارهاب الذي كانت مفقسته وحاضنته الاولى السعودية ومن ثم صدرته الى دول العرب والمسلمين ومنها الى دول العالم ليسيء للاسلام ويشوه صورته بل ربما كان ذلك مقصودا لقلق بعض الدوائر من انتشار الاسلام في اوربا وامريكا واقبال الناس عليه قبل ( غزوتي واشنطن ونيويورك ) فتطوعت السعودية وارهابييها في وأد الامر في مهده.
ماهي مواضع الفخر بالنسبة للعرب والمسلمين اليوم اهي البطالة ام الامية ام الجهل ام الدكتاتوريات ام الجمهوريات الوراثية ام مذهب ابن تيمية العفن والذي شجعت عليه بريطانيا لانه( عز الطلب) بالنسبة لها فهو لايستهدف ولايتعرض ( لولاة الامر ) الشاذين والفاسدين والعملاء والسارقين والفاجرين بل لايستهدف المحتل الذي يتعاهد معه ولي الامر المفسد لاطالة ذل الشعب ونهبه وانما يستهدف مسلمين من طوائف اخرى فيعمل فيهم قتلا وذبحا وحرقا لشق عصا المسلمين وتفريق جهدهم . هنا اريد ان ارد على الاخ مالك الاسدي الذي قال اني الصقت التخلف والجهل بالعرب والمتنبي قصد كافور .. يا اخي المخاطب كان صريحا ( يا امة ) وهي الامة العربية والاسلامية التي عاش المتنبي في كنفهما ولم يعرف غيرهما .. وهو لم يقل ياكافور او يامصريين .. وحتى لو قصد المصريين اليس هم من يطلقون على انفسهم ( قلب العروبة ) وهذا الكعك من ذاك العجين .. المتنبي وبشكل واضح وصريح يخاطب امة العرب والمسلمين على النهج التيماوي ويسخر من تمسكهم بالمسائل العقيمة من الدين وقشوره وتركهم للامور الجلل مثل سكوتهم على شخص مثل كافور ليحكمهم ويسمومهم العذاب وهم لاهون بمسائل لاتغني ولاتسمن ولاتقدم او تاخر..
ثم من هم العرب بالنسبة لنا نحن العراقيين .. انهم الحمير المفخخة والتي تقطع اوصال اهلنا في العراق دون ذنب او وازع او ضمير .. انهم هؤلاء البهائم المستعدون ليموتوا موتا عبثيا ويقتلوا اكبر عدد من الابرياء اعتمادا على فتاوى ارهابية من ابن جبرين وغدرين وقذرين وعزرين ونجسين ومفسدين وهكذا وصولا الى الثمانية وعشرين سافلا من وعاظ ال سعود الجهلة العملاء ومن خلفهم وعاظ العرب والمسلمين الذين يستبيحون دمنا بينما يحرصون ويوقرون دماء الهندوسي والسيخي واليهودي والبوذي والوثني ... نحن لم يفجرنا ويستبح دماءنا الاسباني والياباني او الفرنسي والايطالي .. ولكن من قطعنا اربا هم السعودي واليمني والمصري والمغربي والسوداني والسوري والافغاني .. معايير الكرامة كما رايناها في الغرب ( الكافر ) هي توفير سكن يليق بالعيش الادمي والطعام والملبس لكل مواطن حتى وان كان لايعمل بسبب عدم تحصله على فرصة عمل مناسبة او عجز او مرض او عوق فهذه الاساسيات مضمونة .. بل انه لايحرم من مبلغ مالي سنوي لقضاء اجازة الصيف حتى لايشعر بالحيف والنقص الاجتماعي .... فماذا قدمت ممالك النفط لشعوبها غير خرائب الطين والصفيح والفقر والحاجة والعوز والحرمان والتخلف والجهل والامية والطبقية بل حتى العيش في المقابر والاكل من المزابل .حتى افقر الدول العربية مثل مصر والاردن والسودان وغيرها لديها من الموارد الاقتصادية والسياحية ما يوازي مالدى بعض الدول الغربية .. ولكن الفرق هو في العمل الجاد والذمة وصدق النوايا وضبط الادارات وعدم فسادها والاخلاص في العمل .. فاذا كان المتنبي قصد كافور- ولو انه امرد كاي افريقي – اي لا لحية ولاشارب له ليقصده.. او انه قصد المصريين فماذا نقول في نزار قباني الذي تساءل مستهجنا .. احقا كنتم خير امة اخرجت للناس..؟؟!!
ناهدة التميمي
https://telegram.me/buratha