( بقلم : امير جابر )
كتبنا كثيرا بناءا على وقائع مادية لايرقى لها الشك ان كل الدماء التي تسيل انهارا في العراق وحتى غير العراق ماكانت لتتم لولا الاموال السعودية والافكار الوهابية التكفيرية فعندما تكفر الوهابية اكثر من 95%من المسلمين معنى ذلك انها تستبيح دمائهم واعراضهم لان نبينا قال تكفير المسلم كقتله لانه(ص) وهو الذي لاينطق عن الهوى يعلم ان التكفير هو تشريع للقتل والوهابية بنت افكارها وعقيدتها على اساس التكفير كي تقنع المغفلين من اتباعها حتى يستحلوا دماء واموال المسلمين المجاورين للجزيرة العربية ومن خلال تلك الاموال بنت دولتها وسارت على هذا المنهج واصلته وشرعته وحصلت بذلك على الدعم البريطاني اولا ثم الدعم الامريكي لاحقا لان اعداء المسلمين قالوها ان هؤلاء هم من ينفذ نظرية فرق تسد التي اعتمدوها للسيطرة على مقدرات المسلمين وفي حالة العراق فقد كانت الاموال الوهابية هي الوقود الذي اعتمد عليه صدام في حرب الثمان سنوات والتي اباد فيها الحرث والنسل وكلنا كنا نشاهد الاسلحة التي تتدفق من خلال المعابر السعودية نحو العراق وبعد غزو الكويت ظن البعض منا ان السعودية عرفت اكذوبة صدام وحراسته للبوابة الشرقية لكن سرعان ما اثبت السعودون عكس ذلك عندما اتصل فهد ببوش الاب وطلب منه احياء صدام خاصة بعد ان كادت الانتفاضة الشعبانية ان تنهي نظامه الاجرامي وابيد الالاف من العراقيين ثم جاء الحصار واسهمت السعودية في خنق الشعب العراقيوعندما قررت امريكا غزو العراق في عام 2003 وبعد ان تيقنت ان نظام صدام ساقط لامحالة وان البديل اخطر علىمصالحها من صدام سرعان حصل الاتصال بين الوهابين والصداميين وشاهدنا ذلك الحلف المشؤوم وما اسهم به من تدمير التحول الجديد في العراق من خلال اثارة النعرات الطائفية وارسال العجول السلفية لتفجير انفسهم بالعراقيين الابرياء اما الاموال التي تدفع للشر وقتل الابرياء فقد اعترف حليفهم الامريكي عندما قدم مجموعة من اعضاء مجلس النواب الامريكيين قائمة باسماء امراء سعوديين قالوا انهم هم المصدر الاول لتمويل عمليات القتل والترويع التي تجري في العراق لكن سرعان ما انشأ بندر لوبيا امريكيا ساهم في سحب ذلك التقرير وكل الاعمال الاجرامية المعادية للشعب العراقي وتطلعاته يقولها ويتفاخر بها كبار المسؤلين السعوديين فقد قال سعود الفيصل في احد المعاهد الامريكية معاتبا للامريكان نحن حاربنا معكم ثمان سنوات ايران والشيعة ثم ها انتم تقدمون العراق على طبق من ذهب لايران والشيعة وجوهر كلامه انه يعتبر وصول الشيعة الى الحكم جريمة وان على الشيعة القبول بدور المهمش الى الابد والسعودية هي التي تحرك بعض اكابر مجرميها من يسمون انفسهم بكبار العلماء لاصدار الفتاوى التي تدفع بالتكفريين نحو المزيد من اراقة دماء العراقيين اما وسائل اعلامهم فهي قد وزعت ادوارها فهنالك الالاف من المواقع الالكترونية التي تعمل على مدار الساعة على شيطنة الشيعة وجعلهم العدو الاول حتى قال احد الامراء الوهابيين نحن ندفع للقتلة على عدد الرؤوس اما بقية الوسائل الاعلامية شبه الرسمية كايلاف اوكل اليها العمل على تمزيق النسيج الشيعي اما العربية فمهنتا هو اثارة الفتنة الطائفية وتلميع حزب البعث واعادة الحياة له والشرق الاوسط والحياة يعملان على نفس الاسلوب فنحن امام دولة تساهم بالاموال والرجال والافكار ولاعلام لتحويل حياة العراقيين الى جحيم وكأن لهم ثأر لاينتهي مع الشعب العراقي وكانهم قد بنوا وجودهم ورفاهيتهم على حساب دماء فقراء العراق وقد استغلوا صراع ايران وحزب الله مع امريكا واسرائيل وتحالفوا علنا معهما في هذا السبيل وكل التحركات السعودية والرشاوى التي تدفع للدول العربية وغير العربية وللكتاب ولكل من يرتزقون باقلامهم هي من اجل تدمير العراق والشيعة على وجه الخصوص وفي الاونة الاخيرة رفعت السعودية الرسمية شعار الطائفية وصورت نفسها انها حامية حماة السنة وتريد من ذلك جر المنطقة الى حرب طائفية كبرى والكل يعرف بعد السعودية عن السنة وان دماء السنة التي تراق من المغرب حتى الجزائر هي ايضا بافكار السلفية الوهابية والاموال الخليجية الطائلة
هذه الامور كتبنا عنها كثيرا وقلنا للحكومة العراقية ان السعودية لاتحترم الا القوة وان السعودية تعيش اسوء اوضاعها خاصة من خلال تفكك الوهابية وانكشاف اجرامها للبشرية جمعاء وان الحل الوحيد كما يقول الامام على ان يرد الشر بالشر من حيث اتى فالسعودية عندما تتذرع بعدم علمها بمن يجمعون الاموال ويرسلون الرجال وهي عبارة عن مؤسسة مخابراتية يمكن التعامل معها بالمثل وتسهيل انتقال اعداء السعودية من خلال الحدود الواسعة وهم من السنة اكثر منهم من الشيعة ومن اللبراليين اكثر منهم من الاسلاميين ومن الاصلاحيين وكل المضطهدين مما لاحصر لهم ولاعد وكذلك الحال الاتصال بداخل السعودية المتململ والمضغوط اقتصاديا وطائفيا واجتماعيا ونفسيا والتذرع بنفس ماتتذرع به السعودية من عدم العلم سيما وان السعودية هي المسؤلة عن الفوضى التي يشهدها العراق اما الاعلام فما اسهل ان يرد على السعودية وان تنشر فضائحها واجرامها وان كانت الحكومة تخشى غضب امريكا فمن السهل التذرع بالديمقراطية ومجرد الاشارة الخفية لمن يغلون الما من حقارة وجرائم الوهابية سيما وان خصومها من العرب وغير العرب قد ضجوا لهذا التامر العلني ليس على العراق فحسب بل على جميع ابناء الامة الاسلامية على الحكومة العراقية استغلال الفرص الربانية والهجمات الارهابية التي تحدث في الاقطار الاسلامية وتاصيل تلك الجرائم وارجاعها الى مصادرها الاصلية وهي الوهابية قطعا وكذلك على الشرطة تقديم الادلة المادية التي بحوزتها من خلال من يقبضون عليهم من الوهابيين وتسجيل اعترافاتهم ومن قام بتمويلهم وتلغيم عقولهم وتزويد الحكومات في كافة اقطار الارض وكذلك المنظمات الانسانية بما يثبت وبالادلة القاطعة عن الدور الرئيسي للوهابية في كل هذه الابادة الجماعية وعلى الجاليات العراقية محاصرة السفارات السعودية والاعتصام امامها ليل نهار واشراك الاحزاب والمنظمات الحقوقية العالمية لتعرية وفضح السعودية على تلك الجرائم الفضيعة وخاصة في اوربا وامريكا وتقديم الشكاوى الى المحاكم الدولية المختصة وباسماء الشيوخ والامراء السعوديين الذين يبيدون الاطفال والنساء الابرياء وهنالك اعداد كبيرة جدا من الكتاب ورجال الدين والسياسيين في العالم العربي وغير العربي تيقنوا ان كل هذا الارهاب المتنامي ما كان ليتم لولا العقيدة الوهابية والاموال البترولية التي تستخدم للشر ولاتستخدم للخير ان من شجع السعوديين على التمادي على هذا الاجرام والتامر العلني على الشعب العراقي هو السكوت وتغطية الحقيقة وقد قيل ردو الحجر من حيث اتى فان الشر لايدف الا بالشر وان رفض استقبال المالكي من قبل الحكومة السعودية هو مؤشر علني على ان السعودية قد اتخذت قرار الحرب ودعم قتلة العراقيين علنا ولم تبقي اي مجال للمراجعة او انها استفادت من النصائح او حتى التجارب القريبة وهنالك مؤشرات ودلائل منظورة ومن خلال هذه الهجمة البربرية واستقبال السعودية لفلول البعث ولخونة ابناء جنسهم امثال علاوي والتكثيف الاعلامي لتلميع حزب البعث من خلال قناة العربية والمستغلة تشير الى ان السعودية قد اعلنت الحرب العلنية على العراق وانها فقط تنتظر الضوء الاخضر الامريكي لارسال عملاؤها والذين حددوا لهم اجلا لايتعدى الصيف القادم وعليه علينا ان نفتح ابواب جهنم على هؤلاء القتلة لان خير وسيلة للدفاع هو الهجوم والبادي اظلم واني لواثق بعد كل هذا الاجرام وبعد كل هذه الدماء واستخدام ما انعم الله به عليهم من اجل الفساد لابد ان يحق الله وعده وهو القائل (واذا اردنا ان نهلك قرية امرنا مترفيها ففسقوا فيها فحق عليها القول فدمرناها تدميرا)
https://telegram.me/buratha