المقالات

توحد هنا..وانقسامات وصراع دموي هناك

1435 19:47:00 2007-04-28

( بقلم : علي حسين علي )

حقيقة،هناك انقسامات وانشقاقات،لا بل صراع دموي بين الفصائل الارهابية في العراق..ولن يستطيع أي من التجمعات الارهابية اخفاء او حتى لملمة تلك الفصائل والاتجاه بها نحو الهدنة..فالقاعدة التكفيرية تقود حرباً شعواء على باقي الجماعات والفصائل الارهابية وتعمل على: اما تصفيتها نهائياً والغائها من العمل العسكري او اجبارها على الطاعة التامة والعمياء للقاعدة ولا حل وسط بين الاشتراطين المذكورين..يقابله ان بعض الفصائل الارهابية، ان لم نقل جميعها، تعمل وفق اجندات خارجية عربية منها او اجنبية،وتلك الاجندات لا تخضع بالضرورة ولا تتوافق مع توجهات القاعدة الارهابية،لان لكل طرف اجنبي مصالحه التي قد تتقاطع مع قناعة القاعدة بانها وحدها يجب ان تعمل في العراق وعلى الفصائل الارهابية الاخرى طاعتها والا فالقتل ينتظرها.هذا هو حال المجاميع الارهابية في العراق،ويبدو ان كل مساعي الاخرين من بعض السياسيين المرتزقة ونداءاتهم بعدم التصادم بين تلك المجاميع قد ذهبت سدى،لان من قصدته لا يعيرها أي اهتمام او حتى يكترث بمطلقيها الذين يعتقدون ان الصراع المسلح بين المجاميع الارهابية سيبدد احلامهم في العودة الى حكم العراق من جديد ولو كان ذلك بوجه غير وجه صدام وان كان باساليبه.ما يحدث داخل تجمعات الفصائل الارهابية من صراع دموي، وقد استعملت فيه اسلحة الدمار الشامل(الكلور) وغيرها.. يقابله في الجانب الآخر، وحدة القوى المتصدية للارهاب التكفيري والبعثي في المناطق الساخنة (كما يصفها المراقبون السياسيون).فتجمع عشائر الانبار الذي بدأ نشاطاته بمقاومة الاحتلال القاعدي في المحافظة استطاع ان يعيد سلطة الدولة العراقية وسيادتها الى معظم مناطق الانبار ويحصر الارهابيين بكافة(اصنافهم)في البراري او يجبر اغلبهم على الهرب الى مناطق اخرى..وقد اتسعت قاعدة العشائر الوطنية في الانبار مؤخراً بانضمام سبع عشائر الى التجمع العراقي الاصيل،مما دعا رئيس لجنة انقاذ الانبار ان يطلب من الحكومة اعطاءهم فرصة لتطهير مناطق بغداد الغربية من الارهابيين..ومع تزايد قوة وعديد عشائر الانبار المتصدية للارهاب،فان عشائر ديالى هي الاخرى قد حذت حذوها وشكلت تجمعاً لملاحقة الارهابيين وتكفلت بتحرير مناطق شاسعة من ديالى وطردت محتليها او اعتقلتهم او قتلتهم،وهذا ما سارت عليه عشائر المحمودية واللطيفية التي التقت مؤخراً سماحة السيد عبد العزيز الحكيم زعيم الائتلاف العراقي الموحد ورئيس الجلس الاعلى للثورة الاسلامية الذي بارك لها توحدها وحثها على التصدي للارهاب واكد لها دعمه والحكومة في حربها على المحتلين الارهابيين.وكذلك،ولد في الشرقاط بالموصل تجمعاً عشائرياً لمحاربة الارهاب التكفيري وكانت اولى بوادره ان تصدت عشائر الشرقاط الاصيلة للارهابيين في اكثر من معركة،وعشائر الصويرة هي الاخرى بدأت تعد عدتها لمحاربة الارهاب.ما يثلج القلب،ويشعر العراقي بالفخر والاعتزاز،هو هذه الصحوة العشائرية،فالعراق لا يتحرر من قوى الاستبداد والظلام الا من قبل اهله..واهلنا في الانبار وغيرها اهل عزم واصرار..وبارك الله بهم جميعاً.
اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك