( بقلم : علي حسين علي )
حقيقة،هناك انقسامات وانشقاقات،لا بل صراع دموي بين الفصائل الارهابية في العراق..ولن يستطيع أي من التجمعات الارهابية اخفاء او حتى لملمة تلك الفصائل والاتجاه بها نحو الهدنة..فالقاعدة التكفيرية تقود حرباً شعواء على باقي الجماعات والفصائل الارهابية وتعمل على: اما تصفيتها نهائياً والغائها من العمل العسكري او اجبارها على الطاعة التامة والعمياء للقاعدة ولا حل وسط بين الاشتراطين المذكورين..يقابله ان بعض الفصائل الارهابية، ان لم نقل جميعها، تعمل وفق اجندات خارجية عربية منها او اجنبية،وتلك الاجندات لا تخضع بالضرورة ولا تتوافق مع توجهات القاعدة الارهابية،لان لكل طرف اجنبي مصالحه التي قد تتقاطع مع قناعة القاعدة بانها وحدها يجب ان تعمل في العراق وعلى الفصائل الارهابية الاخرى طاعتها والا فالقتل ينتظرها.هذا هو حال المجاميع الارهابية في العراق،ويبدو ان كل مساعي الاخرين من بعض السياسيين المرتزقة ونداءاتهم بعدم التصادم بين تلك المجاميع قد ذهبت سدى،لان من قصدته لا يعيرها أي اهتمام او حتى يكترث بمطلقيها الذين يعتقدون ان الصراع المسلح بين المجاميع الارهابية سيبدد احلامهم في العودة الى حكم العراق من جديد ولو كان ذلك بوجه غير وجه صدام وان كان باساليبه.ما يحدث داخل تجمعات الفصائل الارهابية من صراع دموي، وقد استعملت فيه اسلحة الدمار الشامل(الكلور) وغيرها.. يقابله في الجانب الآخر، وحدة القوى المتصدية للارهاب التكفيري والبعثي في المناطق الساخنة (كما يصفها المراقبون السياسيون).فتجمع عشائر الانبار الذي بدأ نشاطاته بمقاومة الاحتلال القاعدي في المحافظة استطاع ان يعيد سلطة الدولة العراقية وسيادتها الى معظم مناطق الانبار ويحصر الارهابيين بكافة(اصنافهم)في البراري او يجبر اغلبهم على الهرب الى مناطق اخرى..وقد اتسعت قاعدة العشائر الوطنية في الانبار مؤخراً بانضمام سبع عشائر الى التجمع العراقي الاصيل،مما دعا رئيس لجنة انقاذ الانبار ان يطلب من الحكومة اعطاءهم فرصة لتطهير مناطق بغداد الغربية من الارهابيين..ومع تزايد قوة وعديد عشائر الانبار المتصدية للارهاب،فان عشائر ديالى هي الاخرى قد حذت حذوها وشكلت تجمعاً لملاحقة الارهابيين وتكفلت بتحرير مناطق شاسعة من ديالى وطردت محتليها او اعتقلتهم او قتلتهم،وهذا ما سارت عليه عشائر المحمودية واللطيفية التي التقت مؤخراً سماحة السيد عبد العزيز الحكيم زعيم الائتلاف العراقي الموحد ورئيس الجلس الاعلى للثورة الاسلامية الذي بارك لها توحدها وحثها على التصدي للارهاب واكد لها دعمه والحكومة في حربها على المحتلين الارهابيين.وكذلك،ولد في الشرقاط بالموصل تجمعاً عشائرياً لمحاربة الارهاب التكفيري وكانت اولى بوادره ان تصدت عشائر الشرقاط الاصيلة للارهابيين في اكثر من معركة،وعشائر الصويرة هي الاخرى بدأت تعد عدتها لمحاربة الارهاب.ما يثلج القلب،ويشعر العراقي بالفخر والاعتزاز،هو هذه الصحوة العشائرية،فالعراق لا يتحرر من قوى الاستبداد والظلام الا من قبل اهله..واهلنا في الانبار وغيرها اهل عزم واصرار..وبارك الله بهم جميعاً.اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
https://telegram.me/buratha