المقالات

رسالة الى الحكومة : أين قانون الإعلام ؟

1563 19:39:00 2007-04-28

( بقلم : حارث محمد الخيون )

بدأت آمال العراقيين ترتفع شيئاً فشيئاً بعد سقوط ذلك المعتوه الذي عبث بكل نظام في هذا البلد العريق الذي سبق الجميع بحضارته وتأريخه الذي يمتد الى آلاف السنين ، فمن أرض الرافدين أنطلق الطائر الحضاري محلقاً ، من هذه الارض المعطاء شُكلت أولى الحكومات ونُضم أول قانون يعرف ب(مسلة حمورابي) . فأقدم العراقيون اليوم بكل شجاعة ليتعاطوا مع الحياة الجديدة بإنتخابات شاملة وتغييرات كثيرة وأسسوا دستوراً دائماً يحكم بلادهم وإنتخبوا حكومة وبرلمان ..

وعلى الرغم من كل تلك التغييرات التي حصلت إلا أنهم نسوا شيء مهم وهو ذلك الاعلام الذي يعتبر سلطة رابعة كباقي السلطات الثلاث ، بدون أي تشريع أو قانون ، فإعتقد الكثيرون أن الاعلام يبقى بدون وزارة أو قانون يعني فسح مجال الحرية الواسعة ، نعم .. الحرية تشكل ركن أساسي لذلك المفهوم لكن بشروط وإستثناءات ، لأن هناك الكثير من يريد التربص بوحدة وسيادة العراق ، بعد أن أصبح عراقاً ديمقراطياً يهدد أنظمتهم التي عشقت الديكتاتورية ، وللأسف الشديد حصلت الخروقات أيضاً من بعض العراقيين أنفسهم فأساءوا إستعمال تلك الحرية الاعلامية التي تعد إنتهاكاً لايجب السماح به ، لا أريد الخوض بتفاصيل تلك الجهات لكن الواضح هم اما من الجاهلين في هذا المفهوم أو من المتضررين من ذلك التغيير ..

فهي رسالة أوجهها الى حكــومتنا العـــراقية أن تعطي إهتماماً بالغاً بالاعلام ، والدعوة الى كافة الكفاءات العراقية الاعلامية المختصة لكي تسن قانوناً إعلامياً جديداً يواكب التطورات الحديثة ويُعطي حرية واسعة ، وبالمقابل يحاسب من يسيء إستخدامها سواء كان عراقياً أو أجنبياً ، المهم أن لايسيء إطلاقاً الى وطني الحبيب الذي لازال يعاني من جروح يصعب إيقافها .. وهي دعوة أيضاً الى كافة الكتل والاحزاب السياسية التي أعطت لوسائلها الاعلامية الاهتمام الاكبر ونسيت الهم الاعظم والقاسم المشترك وهو ذلك الوطن الكبير الذي ينتظر منا جميعاً لكي يتعافى ..

لايخفى على الجميع أننا نتعرض الى هجمة شرسة أثرت كثيراً على واقعنا الامني والسياسي ، فالوقت الذي مضى كشف سلبيات تلك المرحلة والوقت لازال أمامنا لنتخطى هذه الازمة ، وأن تتدارك الحكومة هذا الاشكال الذي أثر كثيراً .. وهو غياب التشريعات والقوانين الاعلامية التي تنظم سير هذه العملية الهامة التي تساعد في توجيه الرأي العام وتعبئته تعبئة جماهيرية وطنية لتُكشف زيف كل من يريد السوء بأرض العراق وأهله ...

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
`باسم العراقي
2007-04-29
على المالكي أن يختنم الفرصة في التحول الوزاري المقبل ان يكون وزارتين: وزارة الاعلام (الرقابة الصحفية) و وزارة أمن الدولة(الاستخبارات) لتعزيز الأمن والأستقرار. وزارة الاعلام يكون دورها مراقبة الصحافة والأعلام الصوتي والمرئي بالخصوص الرسمية والحكومية, وكذلك الفضائيات العربية ومقاضاتها على الأخبار الكاذبة والتحريضية. ويجب أن يكون هناك ملحق صحفي في كل سفارة عراقية
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك