المقالات

الإرهاب عدونا الأول فلنتوحد لمواجهته

1512 12:27:00 2007-04-28

( بقلم : علي حسين علي )

يتراوح عديد ضحايا الارهاب التكفيري الصدامي في العراق ما بين خمسين ومئة عراقي يومياً، ويزداد هذا الى اكثر من مئتين في بعض الايام هذا بالنسبة للشهداء فقط.. واذا كانت نسبة الضحايا من اتباع اهل البيت تصل الى سبعين بالمئة او اكثر، فان الضحايا الآخرين هم من جميع مكونات الشعب العراقي بعربه وكرده وتركمانه وغيرها.اذن، الحرب العشوائية والظالمة والرهيبة التي يشنها التكفيريون والصداميون موجهة الى الشعب العراقي باكمله مع خصوصية لمكون الاغلبية فيه.. حرب دائمة لا هوادة فيها ولا رحمة ولا رأفة بشيخ او امرأة او حتى طفل، فالجميع مطلوب قتلهُ والجميع مستهدف بمفخخات وكلور وهاونات التكفيريين من اتباع القاعدة وبقايا البعث الصدامي ايضاً.

واذا ما كان الارهابيون لا يفرقون بين مكونات الشعب العراقي في القتل، واذا كانوا قد استهدفوا مكون الاغلبية فيه فانهم لم يتقاعسوا عن قتل الكرد والعرب السنة ولا حتى المسيحيين او التركمان.. واثبتت الاسابيع الاخيرة ان من يزعم من اتباع القاعدة الارهابية حرصاً عليهم كانوا هم ايضاً من ضحايا القاعدة، وقد استهدفوا مساجدهم وبيوتهم ومصليهم داخل بيوت الله، وقد اتسمت عملياتهم الاجرامية ضد ابناء السنة وتحديداً في محافظة الانبار بالقسوة والعنف باستعمال غاز الكلور القاتل في استهداف العوائل الامنة في مناطق عديدة بمحافظة الانبار وشمالي بغداد وجنوبها، حيث (ينشط) اتباع القاعدة في القتل الجماعي باستعمال اسلحة كيمياوية قاتلة.

وهذه حقائق يعرفها القاصي والداني، ولابد ان يكون بعض من يطلق على عمليات القتل الجماعي هذه بـ(المقاومة الشريفة).. وان كان هذا البعض عراقياً او غير عراقي فانه ان لم يعترف بحقيقة القاعدة الارهابية فانه اما ان يكون مضللاً على علم بما يفعل او جاهلاً لا يعرف ماذا يقول، ونعتقد ان الحالة الاخيرة غير واقعية، فما عاد أي شخص منقطعاً عما يجري من ارهاب على ايدي عصابات القاعدة التكفيرية وبقايا العهد الدموي الصدامي.ولعل ما يثير الاستغراب لدى المواطن العراقي ان بعض من يدافع عن (المقاومة الشريفة) هو احد ضحاياها فاما ان تكون القاعدة قد قتلت احد افراد اسرته او تكون قد هدمت (قصره) او تكون قد هدرت دمه.. هؤلاء السياسيون من الذين اعمى الحقد بصرهم وبصيرتهم يثيرون اكثر من سؤال: ما هي مصلحتهم في الدفاع عن الارهاب المفضوح واسباغ صفات المقاومة عليه؟ ثم اذا كان هؤلاء السياسيون العراقيون عراقيين فعلاً فكيف تسوغ لهم انفسهم التغني بالمقاومة وهذه المقاومة قد شرعت فعلاً في اقامة كيانات انفصالية في بلادنا وتحت مسميات ما انزل الله بها من سلطان؟!.

وما على العراقيين والحال هذه الا ان يتوحدوا، وان يأخذوا من اصرار الارهابيين في القاعدة وغيرها على محاربة كل مكونات الشعب العراقي بل وقتل كل العراقيين، دافعاً لمواجهة الارهاب التكفيري الصدامي.. فالحرب ضد الارهاب حرب وجود فاما نحن واما هم.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك