المقالات

تأسيس وتشريع وزارة ومديريات للأمن مهمة عاجلة جدا

1555 04:21:00 2007-04-28

( بقلم : داوود السعيد )

منذ مدة وانا افكر في موضوع وزارة الأمن وانشاء مديريات للأمن على مستوى المحافظات لكنني كنت في كل مرة ارجئ الفكرة حتى قرأت في الموضوع ذاته تعليقا خطيرا في احدى الصحف الأمريكية مفاده ان الأجهزة الأمنية والمخابراتية الأمريكية تراقب عن كثب وتشعر بالقلق من جراء مايقوم به وزير الأمن العراقي (شيروان الوائلي ) وانه بحسب الصحيفة يشكل جهازا امنيا سريا وظف فيه حتى الآن مايقرب من الف وخمسمائة شخص وتخشى قوة الأحتلال من ان يقوم هذا الجهاز بتغذية الحكومة بالمعلومات التي لاتمر بالقناة الأمريكية .ثم جاء الرفض الساذج والخبيث في آن واحد من طرف جبهة عدنان الدليمي لمشروع وزارة الأمن ليؤكد اهمية بحث هذا الموضوع بشكل جدي..

ان من المستغرب حقا هو سكوت الحكومة والأئتلاف خاصة وحتى الآن عن تشريع تلك الوزراة وتعديل مهماتها الى اوسع نطاق ممكن فضلا عن انشاء مديريات الأمن السري . بالطبع سينعق ناعق ويقول هل عدنا للأمن السري ثانية اما كفانا امن صدام ؟

وهو كلام ينم عن سذاجة ان صدر من حسني النية وعن خبث وتآمر ان صدر من سيئي النية كما حصل من جبهة عدنان الدليمي حيث اطلقوا ابواقهم الأعلامية الساقطة للنيل من المشروع واعتراضه في البرلمان ..واقعيا ..لاتوجد دولة في العالم بلا وزارة او مديريات للأمن او كليهما معا .. لا توجد دولة محترمة في العالم لاتبث العيون والبصاصين والعملاء لجمع المعلومات عن الذين يستهدفون امن الناس والمجتمع والدولة ..ومع شديد الأسف ان الأحتلال مرر وصفته سيئة النية بالأكتفاء بجهازي الشرطة والجيش واما المخابرات فهي في جيبهم .. وكل هذه الأجهزة تختلف في مهامها واهدافها عن وزارة ومديريات الأمن اختلافا كليا .. فالشرطة المحلية لاتقوم بوظيفة مديريات الأمن ولا الجيش كذلك ... انها تلك المفارز المدنية المتغلغلة في مفاصل الحياة لرصد مايجري ... وهي ليست مديرية امن الطاغية المقبور التي كان هدفها فقط جمع المعلومات عن مناوئي الطاغية وحكمه .. اما هنا .. فنحن نتحدث عن جهاز امني محترف وذا مهنية عالية يحترم حقوق الأنسان ويرصد حركة الأفرد في المجتمع ..

ان بقاء الحكومة والأئتلاف رهن قوة الأحتلال او عدنان الدليمي في تجميد هذا المشروع هو خطأ فادح ..فكلاهما قلق ويخاف بشدة من انشاء جهاز كهذا .. فعدنان وجماعته يعلمون علم اليقين ان تأسيس هذا الجهاز سيعني السيطرة التامة على الشارع وبالتالي سقوط مشروعهم الأجرامي .. واما قوة الأحتلال فتريد ان يبقى الحل والربط في يدها ولاتريده ان يخرج عنها بأي شكل من الأشكال فتمرر سياستها وتحقق اهدافها ..

المطلوب عاجلا المضي في هذا المشروع ودعمه بكل اسباب الدعم وتطويع الشباب المخلص والوطني والواعي له والبدء بتأسيس المديريات الأمنية في المحافظات .. افعلوها الآن ... وقبل فوات الأوان ايها الأخوة من اجل العراق ومستقبل ابناءه.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
باسم العراقي
2007-04-29
على الحكومة ان تأخذ عنصر المبادرة ولا تنتظر تدخلات المحتل وعرقلاته,تأخذ دورا قياديا وذكيا تجاه تطلعات الشعب. كذا وزارة أمنبة هو مطلب وقائي وجماهيري ومصيري لأستمرارها وألا هذا الشعب قد نفذ صبره من ضعف وركاكة هذه حكومة, حكومة المحاصصة والهزيلة. نريد حكومة لها الهيبة والسطوة ترهب القريب والبعيد, لها كرامة والثقة بقدرتها. أذا كان المالكي ومستشاريه علي الدباغ والربيعي ووزرائه زيباري وبولاني ليس أهلا للامانة فلأجدر أن يتنحوا ويعطوها الى من هو اقدر منهم :عبد المهدي, صولاغ, الأعرجي, وزير الدفاع السابق
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك