( بقلم : محمد عاشور الخفاجي )
بعد عقود ليست بالقصيرة وحقبة مظلمة خيمت على عراقنا العزيز انقشعت هذه الغيمة الداكنة السوداء التي حجبت النور من ملامسة تراب هذا الوطن الغالي وبدأت الحياة تعود من جديد واشراقات النفس العراقية بدأت تظهر بعد الخفية الإجبارية وسياسة تكميم الأفواه إن عراقنا في هذه الفترة الحرجة والمرحلة الراهنة يعيش أدق اللحظات التي ستكون حاسمة في انتصاره على القوى الظلامية التي بدأت بالاندحار شيئا فشيئا وستندحر إلى الأبد بفضل تكاتف الجميع ونسيان الجميع أيضا لمبدأ المحاصصة الذي أدى وبشكل كبير إلى عرقلة العملية السياسية وأداء حكومة الوحدة الوطنية وبدأت قيود الطائفية وأغلال المحاصصة السياسية التي تقيد العراق وحكومته باسلال متينة وبحواجز سياسية كونكريتية وان المخاض العسير لولادة هذه الحكومة ليست ببعيدة عن الأذهان وبعد مرور فترة زمنية ولا يمكننا وصفها إلا بأنها كانت من أصعب المراحل في العملية السياسية الجديدة وبعد أن تنبهت بعض القوى السياسية إلى خطورة الموقف كان التيار الصدري المبادر إلى الانسحاب من الحكومة وتسليم حقائب وزراءه الصدريين إلى الاكفئ من دون النظر إلى مميزاته العرقية أو العقائدية بل النظر بالدرجة الأولى إلى وطنيته وحرصه على خدمة المواطن العراقي وتقديم الأفضل إلى المواطن المنهك هذه المبادرة ساهمت وبشكل كبير بإعطاء دفعة قوية نحو الأمام ونحو التقدم بخطوات ثابتة نحو عراق مشرق مزدهر يرتكز على أسس ديمقراطية ومبادئ حقوق الإنسان وقبل فترة أيضا أعلن النواب عن كتلة (مستقلون) في مجلس النواب العراقي حيث أكد ذلك وزير النفط العراقي الدكتور حسين الشهرستاني ووزير العمل والشؤون الاجتماعية وكذلك وزير الدولة لشؤون مجلس النواب هذه المبادرات وما سبقتها من مبادرة التيار الصدري تعد سابقة في تاريخ الحكومات حيث فضل بعض الوزراء الانسحاب للكفء لمصلحة الوطن وهذه الحالة نادرة الحدوث في بعض دول الجوار ولكنها موجودة في ارض الرافدين وكما يتمنى المواطن العراقي أن يرى مثل هذه المبادرات من قبل جميع الكتل السياسية التي تستحوذ على بعض الوزارات من دون تقديم شئ لهذا الشعب أيها الأحبة لنفكر معا في بناء العراق من دون طائفية أو محاصصة تعالوا سوية لنصنع الحياة في هذا البلد الجريح.اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
https://telegram.me/buratha