( بقلم : حسن هاني زاده )
كشر الوهابيون السعوديون عن انيابهم واظهروا حقدهم الدفين ضد اتباع آل البيت "ع" في العراق بعدما رفضوا استقبال منتخب الشعب العراقي ورئيس الحكومة السيد نوري المالكي. وحاول رئيس الوزراء العراقي ان يظهر من خلال جولته في البلدان العربية بمظهر القومية العربية حيث اختار مصر والكويت وسلطنة عمان لزيارتها دون القيام بزيارة جارة العراق ، الجمهورية الاسلامية.
وقد اعلنت السعودية بانها لا تستقبل رئيس الوزراء العراقي لانه اولا شيعي وثانيا لا يعادي ايران وهذه الامور تعتبر في القاموس السياسي الوهابي السعودي اثما وذنبا لا يغتفر. وهذا الحدث السياسي يعتبر في حد ذاته اهانة بالغة للشعب العراقي الابي بشكل عام وللسيد نوري المالكي بشكل خاص يدل على مدى النوايا الخبيثة والحقد الطائفي الدفين في نفوس الوهابيين ضد شيعة العراق.
وقد اعلن مسؤول سعودي دون استخدام اللياقة الديبلوماسية المتعارفة وبشكل صلف وفج بان المملكة غير مستعدة لاستقبال رئيس الوزراء العراقي لانه شيعي ! وهذا التصريح السخيف والتهريج الوهابي الذي اطلقه المسؤول السعودي ليس الا تجريحا لمشاعر الشعب العراقي ينبغي الرد عليه بكل قوة. فبما ان كل مشاكل الشعب العراقي لا بل كل مشاكل المنطقة سببها الافكار الوهابية الشاذة التي فرخت كل الارهابيين لكن على الشعب العراقي من الآن فصاعدا ان يميز بين عدوه و صديقه ويضع خطا فاصلا في تعاملاته السياسية مع دول الجوار.ولا شك ان كل الاعمال الارهابية التي نفذت في العراق كانت من فعل الوهابيين السلفيين الاجلاف بحيث الارقام والاحصائيات تشير الى اكثر من الفين ممن فجروا اجسادهم النتنة ضد المدنيين العراقيين الى حد الآن هم من اتباع السعودية وهذا يتطلب وقفة دولية و اقليمية لكبح جماح الارهابيين الذين يعبثون بامن العالم.ومن المؤسف ان السعودية تنفق سنويا عشرات المليارات من الدولارات من عوائد النفط لتحسين صورتها المشوهة في العالم وتوحي بانها بعيدة عن الارهابيين والارهاب ولكن الشعوب باتت تدرك تماما ان قادة السلفيين السفلة هم الذين يمولون شبكات الارهاب.
والآن بعد الاهانة التي وجهها حكام السعودية ضد الشعب العراقي السيد نوري المالكي على الحكومة العراقية ان تعيد حساباتها وتجمد علاقاتها مع السعودية وتعزز علاقاتها مع جيران العراق من غير العرب طالما ان الدول العربية حاقدة على شعب وحكومة العراق بدوافع طائفية.
ومن هذا المنطلق يتعين على كل الشرفاء الوقوف خلف حكومة السيد نوري المالكي ودعمها بقوة حتى تقدم السعودية اعتذارا رسميا الى الحكومة العراقية والشعب العراقي.
حسن هاني زاده صحفي ايراني
https://telegram.me/buratha