المقالات

الا من معين لضحايا العمليات الارهابية !!!.

1924 03:30:00 2007-04-26

عاش الشعب العراقي في مستوى اقتصادي متدني رغم ان البلد يعتبر من ضمن البلدان الغنية في العالم لوجود الثروة النفطية فيه والتي لم يستفاد الشعب من خيراتها الى الان بل انها انقلبت عليه وبالا  لسوء استخدامها من قبل حكومة البعث . وهكذا عاش الشعب في ازمات كان النظام يفتعلها من اجل اشغال الناس عن امور السياسة ومستقبل البلد , ازمات متلاحقة ازمة المواد الانشائية كي يبقى المواطن الذي يريد ان يبني بيت بسيط مشغول كيف يوفر تلك المواد لاكمال بيته,وازمة للمواد الغذائية مرة للبيض واخرى للدجاج وبقية المواد الغذائية ليبقى المواطن في دوامة توفير تلك المواد لعائلته , اضافة الى شحة التجهيزات المنزلية التي كانت متوفرة في كل انحاء العالم عدا العراق حيث كانت تدخل بكميات قليلة وتحجز بالمخازن الحكومية  ثم  توزع بالواسطات  لاعضاء الفرق والشعب وبقية الرفاق اما اذا كانت تجارية فكان المواطن العادي والموظف البسيط لا يتحمل شرائها لغلاء اثمانها, هذا كان حالة اغلب ابناء الشعب الذي ينتمي الى هذه الطبقة . اما في فترة تسعينيات القرن الماضي فاصبحت الشحة في كل شئ بعد الحصار الذي زاد النظام من وطئته على ابناء الشعب . وبعد سقوط النظام ورغم التحسن الملحوظ في المستوى الاقتصادي للفرد العراقي وانفتاح البلد على دول العالم , لا زالت الالاف العوائل تعيش تحت خط الفقر لقلة المعين ومشكلة البطالة التي لم تجد لها حلا حتى في المناطق الامنة نسبيا . ونتيجة الاعمال الارهابية اليومية التي زادت من مأساة الشعب بقتل العمال والموظفين وعناصر الجيش والشرطة ولم تنجو منها جميع الفئات المكونة للشعب .اضافة للتدمير بالهدم او الحرق  الذي يلحق بالبنايات من محال تجارية او المساكن التابعة للمواطنين والتي اضافت بدورها حملا ثقيلا اضافة الى الهموم اليومية . والمواطن يعاني الكثير لعدم قدرته على  اعادة البناء او ترميمه  لضعف وضعه الاقتصادي من جهة وتعثر الاجرائات وصعوبتها في حال اقدامه على طلب تعويضه عما لحقه من اضرار وهو حق قانوني اقره مجلس الوزراء. نجد المراجع يتردد على الدوائر المختصة دون جدوى وحتى ان بعض من المتضررين او عوائل الشهداء يضطرون للاستدانه لدفع تكاليف النقل ودفع رسوم لاكمال الاجرائات القانونية لاستحصال التعويض . اضافة الى الذل والاهانة التي يلاقيها هذا المنكوب من قبل بعض الموظفين الذين لا يهمهم مدى معاناة ذوي الشهداء او المتضررين بقدر همه المصلحة الشخصية وكيف يستفاد منهم . كما ان القانون لم يطبق بالشكل المناسب وهناك ارباك في تطبيقه نتيجة الروتين المتبع في الدوائر سواء وزارة المالية او مجالس المحافظات حيث يجهد المراجع لاتمام وثائق ومستندات كي ترفق بالطلب التي تستغرق اشهر لحين اتمام العمل بها .وهذه الامور من المفترض ان تتم باسرع وقت من خلال لجان فاعلة ودقيقة تعمل على مساعدة ضحايا الاعمال الارهابية للتخفيف عن ما اصابهم نتيجة فقدان المعيل او احد افراد الاسرة او في حال التخريب والهدم, والا سوف يكون الوضع صعب جدا على هذه الطبقة المسكينة المنكوبة التي فقدت مصدر رزقها . توجد تخصيصات لجميع المحافظات تدفع كتعويضات لذوي الشهداء او المصابين والمتضررين من المدنيين نتيجه الارهاب ولكن صعوبة الاجرائات تجعل منها امر بعيد المنال بالنسبة للكثير. والتعجيل بحل مسالة التعويضات باعتبارها مسئله انسانية نبيلة نامل من المسؤولين في دوائر الدولة مواجهتها ليثبتوا انهم في موقف واحد مع الناس والمشاركة في رفع الظلم والاذى الذي لحق بهم .صحيح ان هذه التعويضات مهما بلغت فهي لا تعوض عن عائلة فقدت اب وحرمت الابناء من رعايته وحبة واهتمامه لهم ولكن لتساعد قليلا للنهوض بهم لمواجه مستقبل غامض لا يعلمه الا الله تعالى . او اب فقد ابنائه الذين كان ينتظر تخرجهم لاعانته على مصاعب الحياة ,, المأسي كثيرة والذاكرة العراقية تختزن الكثير من هذه القصص سواء من المتضررين وضحايا النظام البائد او ضحايا الارهاب الحالي . نامل من الادارات في الدوائر المختصة العمل على ايجاد حل للتخفيف عن معاناة الناس  وعليهم ان ينظروا الى حساسية هذا الامر في حياة شعبنا المظلوم . والا سوف تستمر المعاناة و المأسي ولا ننتهي من سرد القصص الحزينة التي تصادفنا كل يوم بقلوب حزينة . ويتحمل مجلسي النواب والوزراء هذه المسؤولية للمباشرة الفورية بتعويض المتضررين من اعمال الارهاب . كما ان هذه التعويضات هي ليست منة او مكرمة تقدمها الحكومة بل هي حق يجب ان تتظافر كا الجهود من اجل احقاقه . عراقيـــه

 

 

 

 

 

 

 

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك