( بقلم : يوسف الجبوري )
لو تصفحنا التاريخ ومررنا مرور الكرام على الدول والشعوب التي تحررت من الطغيان والعبودية والدكتاتورية المقيته وتمعنا بدقه عن كيفية تعامل الشعوب مع من أستعبدهم أو ظلمهم بأستثناء تجربة (جنوب أفريقيا والتسامح الذي أعلنه مانديلا ) لوجدنا التعامل الطبيعي والحكم الالهي وتطبيق حكم الله على هؤلاء المجرمين والسفاحين من قبل هذه الشعوب وكيفية التعامل والاجراءات المتبعه ليومنا هذا بحق هؤلاء وأقرب دليل هو ( النازيه ) بل وصلت الاجراءات بفرض القيود على جميع الدول التي تحتظن وتفسح المجال لمثل هؤلاء وتصل الاجراءات لمقاطعة وعدم التعامل ( سياسيا وأقتصاديا ) مع تلك الدول والاجراءات ليومنا هذا .أما نحن العراقيون فلا يشملنا هذا القانون الالهي والحكم الطبيعي لاسباب عديدة وسأركز على سبب واحد قد يكون من وجهة نظري هو الاقرب الى الحقيقة بل هو الحقيقة بعينها . ولكن قبل ذلك أود أن أقلب الصورة وعندها سيتبين لنا السبب الحقيقي أم من مخيلت صاحب هذا المقال ..الصوره المقلوبه------------لو كان الحكم في العراق سابقا للتيارات الموجوده حاليا على الساحة ( اسلامية أو حتى مطعمه بعلمانية كذابه ) وحدث التغيير بمساعدة قوات ( أحتلال أو تحرير !! ) وأستلم الحكم من قبل أحزاب ترفع شعارات ( الوحده والحريه والاشتراكيه )( أمة عربية واحده ذات رسالة خالدة ) والقائد الضرورة وقائد الامة العربية والاسلامية وغيرها من الشعارات وأهمها ( حامي البوابة الشرقية ) الخ مثل هذه الشعارات التي ( يخدر) عليها الشارع العربي المسكين ويطبل لها ( الاعلام العربي ) المغفل والمستغفل بل المرتشي . أفترض لو كان هذا قد حدث ماذا سيكون ردك عزيزي القارئ الكريم على بعض أسئلتي ؟؟1- هل الحكومات العربية الحالية سترفض هذا الواقع ؟2- هل ستكرس كل القنوات الاعلامية ( الحكومية والاهليه ) لدعم وأسناد المقاومة لرفض الواقع الجديد ؟3- هل ستتعامل الحكومات مع الحكومة الجديدة وتأييدها حتى ولو كانت بنصف ديمقراطية وأنتخابات نصف مزوره؟4- هل سيسمح للمجاهدين ( الانتحاريين ) التوجه الى العراق والمرور بأراضيهم ؟5- هل سيسمح للمساجد ودور العبادة بالتحريض للشباب على الجهاد والمقاومة ؟6- هل سيتعامل حكام وملوك وأمراء وسلاطين الدول العربية بأستهزاء واستعلاء مع الحكومة الجديدة ؟7- هل ستتدخل الدول العربية ( ذات الدساتير العادله ) بالدستور العراقي الجديد ؟8- هل ؟ وهل ؟ وأسئلة طويلة وعريضة وهي موجوده حاليا على أرض الواقع العربي مع الحكومة العراقية ؟9- هل ستكون الحكومة الجديدة المقلوبة بمستوى تقديم التنازلات والاسترجاء من الدول العربية لقبول هذا الواقع؟ماذا بعد ؟؟------الحكومة الحالية أنها حكومتي وقد شاركت أنا وعائلتي وأهلي بدماءنا لانتخابها بغض النظر من هو على سدة الحكم ولكني كنت ولازلت أؤمن بأن العراق يجب أن يكون ( دولة ديمقراطية ) بمانحلم به ونتمنى أن يكون على شاكلة الدول التي فيها فسح من الديمقراطية والحرية وأحترام أرادة شعوبها والعيش بسلام وأمان وتحترم فيها الحقوق وتوزع بعدالة الواجبات . وكذلك كنت أطمح أن تكون حكومتي بدرجة من القوة والشخصية المتينة التي تحفظ لنا حقوقنا التي سلبت منا في أيام مظلمة وقاسية وخصوصا ( رد الاعتبار ) لشهداؤنا الابرار ممن كان السبب الرئيسي في ذلك من ( القريب والبعيد ) حتى يطبق شرع الله فيما حكم فيه ( القصاص ) وبعد ذلك ليصبح كل من له حق أن يكون ( مانديلا ) لاغبار ولاأعتراض على ذلك .لكن هل من المعقول على مدار أربع سنوات يبقى أهل الضحية والمجنى عليه يقدم ( الفدية ) والتنازلات دون رغبته وهو يذبح يوميا من قبل هؤلاء الذين لايعرفوا ( الدين والرحمة والانسانية ) وهم يتقاطرون علينا من هذه الدول التي حكومتنا تتسابق لأرضاءهم وتقديم العروض الاقتصادية المغرية على حساب دماؤنا وذلك فقط لقبول الواقع الجديد !!ان كان البعض تناسى الماضي وقبل بالامر الواقع فهذا ( مانديلا) ولكن كيف يمكن تناسي من ( يذبحك يوميا ) ويطلب منك الفدية وبشروط . هل من المعقول !!!!!!!! وماذا بعد ؟؟يتدخلون في تغيير الدستور و( دساتيرهم ظالمة ومجحفه بحق شعوبهم ) هذا أن كان لدى بعض الدول دساتير دائمة .يتدخلون في القضاء العراقي وعدم محاكمة المجرمين والعفو عنهم و( سجونهم مملوءه بالابرياء ) .يتدخلون في الاقتصاد العراقي وتوزيع الثروات و ( ثروات بلدانهم في بطون حكامهم وملوكهم وأمراءهم) ولاتعلم شعوبهم عنها شئ .يتدخلون في رسم العملية السياسية والتوازن في واقع العراق العرقي والمذهبي و ( بلدانهم ملغومة بالتهميش العرقي والطائفي والمذهبي ) وسحق الاقليات وتهميشهم بدعوى التطرف ( حدث ولاحرج ) .يتدخلون علنا في دعم المعارضة للعراق الجديد حتى في السلاح والمال والرجال و ( معارضيهم أرهابيين ويجب تسليمهم للعدالة ) .يتدخلون في كل صغيرة وكبيرة في عراقنا الحبيب و ( شعارهم عدم التدخل في الشؤون الداخلية لبلدانهم ) .وحكومتنا الموقره تقدم لهم الحلول والاجراءات وووووووو.. ماذا بعد ؟؟وكذلك هناك أسباب عديدة عند الدول العربية لهذا الواقع منها الطائفي البحت ومنها الاقتصادي ومنها الخوف على كراسي الحكم والديمقراطية وتداول السلطة .يوسف الجبوري ..اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
https://telegram.me/buratha