( بقلم : منذر عبد الله )
في الحقيقة إن في هذه الأيام وعلى الرغم من انتباه العراقيين إلى الفتنة المحاطة بهم إلا أننا ما زلنا نسمع إثارة للنعرات الطائفية وأكيد أن وراءها الماسونية العالمية والصهيونية العالمية لتفتيت قوى الشعب ولا اعتقد إن أحدا يشكك في كوننا كعراقيين قد تعايشنا منذ زمن علي بن أبي طالب إلى يومنا هذا إلا ما نره اليوم, نعم ما يقارب أربعة عشر قرنا نحن إخوانا يقبل احدنا الآخر فلماذا هذا العناء وأكثرنا سمع وبعضنا عاصر ما جناه اللبنانيون من الحرب الأهلية وما جناه المواطنون في البوسنة وما جناه السودانيون من الحرب الأهلية والتي ما زالوا يعانون منها ولم يجنوا غير فقدان الأحبة ودمار البلدان وزيادة في الجهل والمرض والفقر والكراهية وأما الأمور الثلاث التي نحن بحاجة إليها هي الأمر الأول نحن بحاجة إلى وقفة علماء السنة والشيعة فان هنالك شبهات لدى الشيعة على السنة وكذلك شبهات لدى السنة على الشيعة والمصيبة إن أعداء الإسلام ومن يتربصون به شرا استغلوا هذه الشبهات فعلى علماء الطرفين التصدي والتوضيح إن هذه الشبهات غير صحيحة فيا حبذا أن يشرح عالم سني للسنة أن الشبهات التي تحملونها على الشيعة خاطئة ويشرح عالم شيعي للشيعة أن الشبهات التي تحملونها على السنة خاطئة الأمر الثاني علينا أن نقبل بعضنا بعضا ونساعد بعضنا بعضا في ما نتفق عليه وما أكثره ونعذر بعضنا بعضا فيما اختلفنا فيه وما اقله علما إن الإسلام لم يحرم الاجتهادوإما الأمر الثالث أن هنالك سفهاء يدعون أنهم سنة على علماء السنة وعقلائهم التصدي لهم وكذلك هنالك سفهاء يدعون أنهم شيعة على علماء الشيعة وعقلائهم التصدي لهم فما دامت الأطر السلامية العريضة متفق عليها فعلى الجميع التصدي لكل محاولة تركز على نقاط الاختلاف لأننا سوف نصل إلى جحيم إذا لم يساعد بعضنا بعضا ويعذر بعضنا بعضا والحمد لله رب العالمين وصلى الله على محمد واله الطيبين الطاهرين
منذر عبدالله اكاديمي عراقي
https://telegram.me/buratha