( بقلم : محمد عاشور الخفاجي )
من يدعم الإرهاب في هذا الوطن ومن يغذي الطائفية المقيتة في هذا البلد وهل هنالك خاسر غبر شعبنا العراقي من هذه المعادلة كلها تساؤلات تدور في ذهني وابحث عن إجابة على كل هذه التساؤلات هنالك آراء تول بأن دول الجوار لها يد في هذه العملية التخريبية وهذا مما لا شك فيه ورأي آخر يقول بأن القوات المتعددة الجنسيات تسعى إلى تأجيج نار الفتنة وهذا ما لا يختلف علي اثنان يمتلكان ذرة من العقل ورأي آخر يقول بأن هنالك بعض السياسيين الذين خانوا الوطن واتبعوا أهوائهم يساهمون وبشكل ملفت للنظر بهذه الفتنة كل هذه الآراء صحيحة ولكن هنالك من يدعي ويزعم بأن الشيعة أو السنة هما السبب أيضا في كل ما وصل إليه العراق من خراب ودمار ومن احتقانات تزيد الوضع سوء فوق ما هو عليه من سوء وتفتت أيها الأحبة كنا ومازلنا وسنبقى نحن العراقيين الشرفاء متوحدين تحت راية العراق الموحد القوي لا نفترق يوما ولا يمكن أن تكون تصريحات بعض السياسيين من كلا الفريقين هي المقياس الوحيد للوحدة الوطنية فالنائب البرلماني ليس معصوما عن الخطأ والزلل وفي لحظة من اللحظات قد تغلبه مصالحه الشخصية على مصلحة الوطن والمواطن الذي انتخبه فهل من المعقول أن يمثل النائب الإرهابي والذي رفعت عنه الحصانة فئة من شعبنا العراقي! وهل أن الذين انتخبوه هم فعلا منسجمون معه في تورطه في أعمال مشبوهة! لا ليس هذا الشعب العراقي وكما أتذكر بأني كنت اذهب في زيارات مستمرة إلى عاصمتنا الغالية بغداد حيث التعايش السلمي بين كل مكونات الشعب العراقي فلم أكن أتفاجأ حينما كنت أرى بأن زقاق واحد يجتمع فيه السني والشيعي وكذلك المسيحي كلهم في حي واحد وزقاق واحد يتشاركون في الأفراح والأحزان ولم يفترقوا في يوم من الأيام لأنهم حتى وان افترقوا لا بد لهم من أن يجتمعوا في كونهم عراقيين ينتمون لهذا الوطن وحادثة جسر الأئمة ليست ببعيدة عن الأذهان ومن منا لا يذكر عثمان العبيدي الذي أنقذ العشرات من زائري الكاظمية المقدسة وحتى ان مدينة كربلاء أطلقت اسم الشهيد عثمان العبيدي على احد شوارعها الرئيسية تخليدا لموقفه البطولي وعثمان هو ابن الاعظمية والزائرين غالبيتهم من أبناء مدينة الصدر ولكنهم جميعهم هم أبناء للعراق ودروس أخرى كثيرة تشير إلى هذه الوحدة الوطنية المتأصلة في نفوسنا وتنغمس في قلوبنا مبتعدين عن تصريحات بعض الساسة من هذه الطائفة أو تلك التي تحيي بتصريحاتها الغير مدروسة الطائفية التي يمقتها العراقيون.
لننسى يا أخواني العراقيين كل الخلافات التي لا توصلنا إلا إلى حافة الهاوية التي يتمناها لنا بعض الحاقدين على عراقنا وشعبنا ولنستذكر كل شئ يساهم في وحدتنا وتعزيز جبهتنا الموحدة ضد الإرهاب الذي دخل معركة خاسرة مع شعب يأبى الانكسار والتبعية.
https://telegram.me/buratha