( بقلم : سليم الرميثي )
كنا نتمنى من الاخوة في الاعظميه ان يقيموا تظاهرات تندد بالارهاب والارهابيين وتندد بالقتل اليومي لاهلنا واخوتنا في كل مكان.كنا نتمنا من اخوتنا ان يقيموا الاحتجات والتظاهرات ضد المفخخات والذبح على الهوية.كم سيارة فخخت وفجرت بالاحياء الشيعية على وجه الخصوص وكم من جدار وضعه الارهابيين حول المدن والقرى الشيعية وحاصروها ومنعوا حتى الاكل والشرب عن الاهالي في ديالى وفي بعض احياء بغداد .ليس بالضرورة ان يكون الجدار اسمنتيا .هذا الجدار ومهما كان طوله وحجمه فان ازالته ليست بالصعبة.ولكن الاجدر بكم ايها الاخوة ان تزيلوا الجدار الاهم الذي اصبح حائلا وعازلا بين النفوس العراقية ومن كل الطوائف. الا وهو جدار الارهاب العفلقي والقاعدي .
عندها تصفى النفوس وتعود الاخوة وتعود معها بغداد التي عرفناها واحدة موحدة بكل اشكالها وطوائفها.ولنجعل من بغداد حديقة تجمع كل الورود وبمختلف الوانها وانواعها.ومنها تنطلق عملية بناء العراق الكبير والجميل بكل فئاته واطيافه.
فبغداد لن تكون جميلة بوجود الارهاب فيها .بل ان هذه البؤر الارهابية ستعمل بعد انتهاء مهمتها التخريبية الى تدمير المناطق والمدن التي احتضنتها واوتها. والتاريخ حافل بالاعمال الاجراميه لتلك البؤر اين ما حلت واين مادخلت . فالاولى يااخوتنا ان تهيؤوا لمظاهرات واحتجاجات تدين الارهاب اولا. وتعملوا على طرد كل العبثيين من الارهابيين والقاعديين من ارضكم التي هي ارضنا. افعلوا مثل ما فعل اخوانكم في الرمادي . المدينة التي ابت الا ان تكون حرة . اولا واخيرا نحن عراقيون مهما طال الزمن فالعراق هو عراقنا وسيبقى لنا وليس لنا غيره بلد ياوينا .واما الغرباء من اي مكان جاؤوا فانهم بالتالي سيخرجوا سواء كانوا امريكان او اعراب او غيرهم من الذين لايريدوا لبلدنا الامن والتقدم.
لانه لا سمح الله ان استمر وضعنا على هذه الحال فلايكتفي الغرباء ببناء جدار عازل واحد وانما سيكون هناك بناء جدران وفي كل المدن العراقية وعندها لن يكون هناك عراق واحد . فعلينا ان نثبت للعالم باننا شعب واحد وبلد واحد وهذا لايتم الا من خلال وحدة كلمتنا ووحدة موقفنا . وعندها لن تكون هناك حجة لبقاء الغرباء في بلدنا ولن يجدوا لهم مكان يؤويهم فيعرفوا ان لا مكان لهم في هذا البلد ويعودوا من حيث اتوا وبلا رجعة . كثير من شعوب العالم دخلوا في حروب طائفية وعرقية ولكن النتيجة كانت قتل الالاف من البشر وتشريد الملايين وتقسيم بلادهم الى دويلات صغيرة ضعيفة لا تسطيع حتى حماية نفسها.
وبعد هدر المال والابناء وتقسيم البلاد يعود الجميع الى طاولة الحوار وتبدا الاعتذارات وطلب السماح بعضهم من البعض الاخر. فلماذا نحن العراقيون لا نوفر كل هذا وذاك ونجلس معا حول مائدة واحدة ونتحاور بكل مايعنينا من مشاكل ومعضلات .وان الله سيكون معنا ونكون مثلا للاخرين بل ونثبت للعالم باننا شعب ذو حضارة عريقة ولايمكن لاحد ان ينال منها . ويبقى العراق عراقنا وخيراته لنا ونعمل معا على مساندة اخواننا وزعمائنا في بنا الدولة الحديثة المبنية على الحب والمودة والتسامح والحرية .
https://telegram.me/buratha