( بقلم : محمد السبطي / بلغاريا صوفيا )
جميعا على علم كم كانت فتاوى القرضاوي وتحريضاته على العنف الطائفي في العراق واقصد على وجه التحديد ابادة اتباع اهل البيت ..كم كانت لعها تاثيرها على الارهابيين الذين اتخذوا من هذا التشريع والتحريض ذريعة وقاموا بتوجيه ضرباتهم الى جميع اماكن اتباع اهل البيت في الاسواق الجوامع الحسينيات وكل ماهو يدل على ذكر لاهل بيت العصمة الطاهرين واتباعهم الموالين المظلومين ..
وجميعنا سمع ورأى الملا قرضاوي كيف يدافع عن الارهابين ويشدعلى اياديهم ..بضرب الشيعة لانهم روافض حسب تلميحاته .. ولما سئل عن الابرياء الذين يسقطون في كل يوم من الشيعة قال (هؤلاء رضوا بالاحتلال فاذاقهما الله من حر ناره (يقصد المحتل والشيعه ) وحتى اكون منصفا قال على بعض الابرياء من الاطفال والنساء هؤلاء (كانوا في المكان والوقت غير المناسبين) ولم يتكلف بان يسمهم شهداء ....(اخزاه الله ).. لكن انظر كيف يتملق الى رئيس الجزائر وبماذا يسمي ضحايا الانفجارات التي هزت المغرب والجزائر ..وبماذا يصف منفذوا الانفجارات ..فالذين سقطوا من الابرياء يسمهم شهداء ومنفذوا العمليات قتلة مجرمون .. لا بل يتكلم بالسياة ايضا ويدعوا الى (المصالحة الوطنية العامة) في الجزائر ...؟؟؟؟؟اليس العراق اولى بالمصالحة الوطنية العامة (ياقارضي)انا سوف اضع بين ايديكم نص الرسالة الموجهة للرئيس بوتفلقية بشان التفجيرات ولكم الحكم والقرار ..(اما انا اقول ..حسبنا الله ونعم الوكيل )نص الرسالة ...- برقية القرضاوي للرئيس بوتفليقة بشأت تفجيرات الجزائر. الجزائر.. الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين مكتب الرئيس 24/3/1428ه - الموافق: 12/4/2007م فخامة الرئيس عبد العزيز بو تفليقة. رئيس جمهورية الجزائر الشقيقة حفظه الله أبعث إلى سيادتكم بعزائي الخالص في ضحايا الجريمة النكراء، التي شهدتها العاصمة الجزائرية، وسقط فيها العشرات من الأبرياء، الذين لم يرتكبوا ما يوجب إهدار دمائهم. ونعتبرهم شهداء عند الله، فقد قتلو مظلومين. وأنكر كل الإنكار: أن يتم قتل الناس بالجملة باسم الإسلام، وتحت عنوان الجهاد. والإسلام أحرص ما يكون على حقن الدماء، واحترام حق الحياة لكل إنسان، بل للحيوان. والأصل في الدماء هو العصمة والحرمة، إلا في جرائم معينة تهدر دم صاحبها إذا حكم القضاء العادل بذلك. وما عدا ذلك فالقتل من أكبر الجرائم التي توجب القصاص في الدنيا، والعذاب العظيم في الآخرة. وفي القرآن: {أَنَّهُ مَنْ قَتَلَ نَفْساً بِغَيْرِ نَفْسٍ أَوْ فَسَادٍ فِي الْأَرْضِ فَكَأَنَّمَا قَتَلَ النَّاسَ جَمِيعاً} [المائدة:32]، وفي الحديث: `لزوال الدنيا أهون عند الله من قتل امرئ مسلم بغير حق`. حتى وجدنا الرسول صلى الله عليه وسلم في غزواته وحروبه العلنية مع المشركين المحاربين، ينهى ويحذر أن يقتل إلا من يقاتل، ويشهر السيف على المسلمين، ولذا نهى عن قتل النساء والصبيان والشيوخ الكبار، والرهبان في صوامعهم، والحراث في أرضهم، والتجار في متاجرهم. وقد قال تعالى: {وَقَاتِلُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ الَّذِينَ يُقَاتِلُونَكُمْ وَلا تَعْتَدُوا إِنَّ اللَّهَ لا يُحِبُّ الْمُعْتَدِينَ} [البقرة:190]، {فَإِنِ اعْتَزَلُوكُمْ فَلَمْ يُقَاتِلُوكُمْ وَأَلْقَوْا إِلَيْكُمُ السَّلَمَ فَمَا جَعَلَ اللَّهُ لَكُمْ عَلَيْهِمْ سَبِيلاً} [النساء:90]. فكيف يستبيح هؤلاء قتل المسلمين المسالمين الآمنين بلا موجب ولا جريرة؟ ويسمون عدوانهم هذا للأسف: (غزوة بدر)! وهل كانت غزوة بدر حربا على المصلين إلى القبلة والناطقين بالشهادتين؟؟ أنني أناشد هؤلاء الشباب الذين غلوا في دينهم أن يهلكهم الغلو، كما أهلك من قبلهم. وأدعوهم أن يثوبوا إلى رشدهم، ويراجعوا فقههم، ويتقوا الله في أنفسهم وفي أهليهم ووطنهم، وأن يخرجوا من تحت الأرض، أو ينزلوا من قمم الجبال، ليعايشوا الناس، ويناقشوا العلماء ويناقشوهم، ويتحروا ما يحل لهم وما يحرم عليهم. وأن يتحرروا من فكر الخوارج الذي سيطر عليهم، وجعلهم يستبيحون دماء كل من عداهم من المسلمين. يا سيادة الرئيس، إني أدعو في هذه المرحلة الخطيرة إلى توحيد قوى المسلمين في كل مكان، عربهم وعجمهم، حكامهم ومحكوميهم، مطيعهم وعاصتهم، مؤيديهم ومعارضيهم، أدعو الجميع أن يتحاوروا بالحجج والبينات، لا بالرشاشات والمفخخات، ومن قال: لا إله إلا الله. فقد عصم دمه وماله، وحسابه على الله. وأؤيد بكل قوة: فكرة (المصالحة الوطنية العامة)، وأدعو إلى توسيعها وتعميقها، والاستمرار فيها. فخامة الرئيس، أحسن الله عزاءكم، ورحم شهداءكم، وحفظ الله الجزائر، ووقاها شر الفتن ما ظهر منها وما بطن. والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته يوسف القرضاوي رئيس الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين
https://telegram.me/buratha