المقالات

الصدرية ليست قاعدة أمريكية

1549 01:29:00 2007-04-20

( بقلم : شوقي العيسى )

تتشابه الأيام والليالي في العراق وشعبه، ويبقى العراقي الوحيد المتصارع مع الألم والحسره مرة ومع الإرهاب مرة أخرى ، فلم يهدأ لباله قرار والقتل ينغمس فيه مخترقاً ذلك الإعصار وذلك الصمت المخيّم على رؤية الإنسان الذي أصبح درعاً يتلقى ضربات البهائم المغيرة من أعتاب الجزيرة العربية .

لم تختلف الصدرية السوق الشعبي في بغداد عن غيرها من المدن والأسواق التي طرق أبوابها الموت القادم من مخالب المؤتمرات العربية والإسلامية وكما يدعيها البعض ، فأصبح سوق الصدرية مسبحاً يغتسل فيه العراقيون من دنس الإرهاب الذي وطأ مدينتهم ووطأ صفوتهم وأخترق حجبهم ، فأنى لذلك الشبح إلا الإغتسال بدماءٍ سكبت على أرض بلاد الرافدين لتتلألأ وتتلاقح مع دماء كربلاء مع دماء الحسين بن علي بن أبي طالب عليهم السلام وتلك كانت منطلق الوطئة ومنطلق الهجمة ، فما الصدرية بمعسكر للصليبية ولا الصدرية بدبابة أمريكية ولا الصدرية راية عدائية إنما الصدرية مدينة شعبية وتلك كانت الهجمة العنجهية.

لقد أخترق سوق الصدرية ومدينة الصدر للمرة الثانية ويعتدى عليها وبهذه البشاعة فلم يكن تفجير سوق الصدرية ببعيد عنا عندما تم تفجيره في شباط من هذا العام وراح ضحيته أكثر من" 130" شهيد غسلت دمائهم أرجل الحاقدين على الطائفة الشيعية ، ولم يكن تفجير مدينة الصدر ذات الغالبية الشيعية عنا ببعيد وما تفجير الحلة وديالى وتلعفر والديوانية ووووووووووووووووووووووووووووووووووووو الى مالا نهاية من مدن وأسوار بلاد الرافدين والنقطة الرئيسية هي هي .

لقد عينوا أنفسهم وسموها بدولة العراق الإسلامية وانهالوا على الأبرياء بالقتل على الهوية وتحت الراية الإسلامية ،ليخدشوا جوهر الإسلام كما شوهوه عندما هاجموا الأبراج الأمريكية ورفعوا الراية الإسلامية فأصبح الإسلام إرهاب بنظر الدول الغربية ، وكانت تلك هي القضية والهدف من الهمجية والعنجهية . وهاهم أنفسهم يخترقون العراق ويفجرون حثالاتهم بدعوة الجهاد وإنشاء دولة إسلامية ، ففجروا ببغيهم سوق الصدرية وفجروا بغيضهم مدينة الصدر وفجروا بلؤمهم الأرض العراقية فالى متى تبقى هذه القضية أيها الحكومة العراقية؟؟؟ لقد سئمنا الطائفية.

الى من يتجه أهالي الصدرية ؟ أيتجه الى الحكومة التي هي بالفعل أعمالها تصريفية أم يتجه لمقارعة الإرهاب على عكاز خيمة برية أم يقتل ودمائه تروي وتغسل السرائر المخفية فالى من أيها المتلقي قطرات دماء الشعب العراقي التي تذهب سدىً على الهوية؟؟؟؟؟؟؟؟

بصراحة طبيعية أن الشعب العراقي الذي ملئت أرضه في المقابر الجماعية آبان حكم الطاغية صدام لم تكن تملىء إلا من الغالبية الشيعية!!!!!!!! ما جعلهم يتغربون ويتشردون بعد أن قُتِلتْ أولادهم وآبائهم وعوائلهم ودخلوا في العمل السياسي المعارض ضد الطاغية وبعد الجهد الوافي وسنوات المحنة التي قاساها العراقيون أنالهم الله ماكانوا يصبون إليه من تغيير للنظام الطاغي والفاشي والمتسلط على رقاب العراقيين الشرفاء ، وما إن تغيرت المعادلة حتى بدأت مرحلة متشابهة من القتل ومرة أخرى أيضاً على الهوية وللطائفه الشيعية .

فتشكلت مقابر جماعية جديدة بعد 2003 ومن نوع خاص حيث أصبح الضحية والجاني كلاهما يحكمان العراق وبنفس البرلمان ،،،، فأختلطت الأوراق وتقاطعت الرؤى وبقى الصراع مع الشعب العراقي مستمر وبدون إنقطاع والقضية تبقى هي هي ...... (( الطائفية)) التي سلبت أرواح أبرياء حتى أخترق الإرهاب سوق الصدرية ليفجره مرتين خلال هذا العام ،،،، فلم تكن الصدرية قاعدة أمريكية لتضرب هكذا من قبل الذين يدعون ضرب المصالح الأمريكية ومحاربة الإحتلال وقواته المعتدية ،،، فأصبحت هذه كليشة ذاتية يطلقها دعاة القتل على الهوية لتعزيز موقفهم أمام الدول العربية وخنازير الوهابية .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
دكتور الكاظمية
2007-04-20
الله يساعد الفقراء والله يعينكم في وقت الطاغية انتم كنتم الفئة المسحوقة و الان مدينة الصدر والصدرية والنهضة وساحة الطيران والشورجة وغيرهاوووووووو كل من في هذه الاماكن هم اصحاب الدخل اليومي من اصحاب الجنابر وعربات الخضروات وعمال البناء ويأتي الوهابيين عليكم ليدخلو الجنة بتفجيركم(الله ينتقم من الوهابية ضبحو اهلنا ويتمو اطفالنا وشوهو دينا) الهم فرج عن الابرياء ومن ارادهم بسوء فأرده ومن كادهم فكده
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك