( بقلم : احسان علي الساعدي )
بسم الله الرحمن الرحيمالسلام عليكم كنت ولازلت متابعا لنبع الحقائق وبئر وزمزم وكالة براثا واكتب تعليق هنا وهناك لأني أجد متابعتكم للأحداث تثلج صدور الناس المتشوقة للأخبار الحق ويكشف هنا كل خفايا السياسة المنافقة لان الله أعطى مراسليكم ومن يكتب في الموقع موهبة إبراز الحق وزهق الباطل فانتم لاتنمقون ولا تزوقون ولاتفبكرون وافتخر بمعلوماتي الخاصة إن السنة تتابعكم من صوب الإرهاب لقاعدتهم اعرف عدوك ومن باب الطيبون الذين يريدون من منهلكم العذب الصافي كشف جرائم المحسوبين على أهل السنة وهم فقط منتسبو البعث!
مقالتي عن ظواهر في خطة امن بغداد لأنها أمل الشرفاء الآن في كل مكان بؤاد الإرهاب ألبعثي وسوق مجرميه للقانون والعدالة لاللمسائلة!!حيث إن خطة نصف بغداد كما سماهم احد كتابكم هي واقع الحال المؤلم في سكننا ، الكرخ حيث تدور شائعات ان الكرخ يريدون له قوات من السنة من الانبار حتى ينجو المجرم وتضيع دماء الشيعة هدرا بين صولات وعناق الأحبة! فهم في الكرخ يعتبرون الشيعة أشبه.. ولا اسطرها إكراما لهم من شعار فلسطيني (طالع لك ياعدوي طالع من كل بيت وحارة وشارع)! فنحن مرتادو طريق الجادرية الان نعاني وضعا شاقا جدا من سيطرة الجسر على الصوبين حيث تسمح بالمرور لسيارة واحدة فقط مع وجود عشرات المئات من السيارات التي هي في الواقع هدفا سهلا للمفخخات وللهاونات بل ان الناس ستشوى أحياء قبل التفكير بالهرب من السيارات!
ومن الظلم ان نهب أنفسنا لموت رخيص كهذا وكان من المفروض توزيع القوات بشكل يخدم انسيابية المرور ولايسمح بضحايا في حالة خرق امني من حزام ناسف او هاون او مفخخة كما ان هذا يلجا الناس الى طريق السريع وهناك تستقبلك قناصة قندهار والبعث!! اسألوا كم مغدور مات في ذروة الزحام المقصود لان الجيش سالم؟ والناس تموت والجيش لايرد! صدقوني لايرد والا لو في أفلام كارتون ضربك طفل بحجر تتقيه وربما ترد فكيف وأنت شاخص مثالي لقناص مستريح؟ ولعل الرصاص لاتهز ضمير أخيك العسكري للرد لأسباب؟ امسك لساني عنها!
ان القوات في محيط عمليات الدورة يجب ان تكون بمزايا تعشق الموت فيها لا تحابي الإرهاب او تكفيه الشر كما يوحي بذلك من يمسك ناصية الآمر هناك. وقبل أيام وقرب جامع محمد رسول الله ص في الجهاد كانت بيوت منطقة الديوان والمجاورة قد طفحت بها المجاري فجاءت مفرزة من وحدة الرشيد مشكورة للمعالجة وكنت معهم بحكم تضرري واذا ينهال الرصاص علينا جميعا ووحدها الصدفة والقدر منع مذبحة من الحصول؟ توجهت الى نقطة الحراسة القريبة لأعاتبهم كيف لم يردوا؟قالوا ليس لنا صلاحية الرد! فقلت للجندي وانا مذهول من موت محقق؟! أين الضابط قال نائم؟ تصوروا حتى إطلاق الرصاص لايصحيه لانه متيقن من مأمنه!! عرفته بنفسي وانا أكاد انفجر غيظا! لماذا لم تردوا قال ماعدنه أوامر رد! قلت ولماذا أنت هنا؟ اذهب الى ديارك الجبلية الخلابة وتمتع بالفستق وتكسير الجوز أفضل!
وقلت له ان الناس في الجهاد كلها تملك سلاحا شخصيا مرخصا ولكنها إكراما لوجودكم لم ترد لأنها تحترم القانون ولكنكم لم تحترموه وثقوا؟ ان الذي وعدكم بعدم التعرض غادر واذا صال عليكم غادرا لاتحميكم العوائل في الجهاد لأنكم خذلتموهم! ابهكذا تريدون تطبيق خطة امن بغداد في الكرخ الملتهب؟ أتريدون صفحة من الناس تتلقى وصفحة تقتل والجيش يبارك ويصمت؟ أرجو من مسوولي الخطة النظر وإعادة النظر في كل حيثيات الأمر فانه يمس حياة الناس وهي اليوم ليست رخيصة ولا بالأمس ولا ينسيها احترام القانون، مظالمها!
أحسان علي ألساعدي
https://telegram.me/buratha