المقالات

ثقافة القتل

1414 12:11:00 2007-04-18

بقلم: صادق جبار الساعدي

ثقـــافة القتـل !!صادق جبار الساعديالعراق – بغدادsabujaafer@hotmail.comمن المعلوم إن للأنسان حرمة، حرمة الدم ، حرمة المال ،حرمة العرض.... الخ مما ذكر في الشرائع السماوية والشرائع الوضعية.وهذا يعني إن من تجاوز على حرمات الانسان يكون قد اعتدى على قانون الخالق وقانون المخلوق.يحدثنا التاريخ البعيد والقريب بأن هناك إعتداءات وانتهاكات لاحصر لها وتجاوزات على الحرمات ، منها من قبل الأفراد ومنها من قبل الجماعات، منها نزاعات ومنها اختلافات ومنها تنفيذا لاوامر المستبد والحاكم الجائر، وكثير منها يمارس لأجل فرض شريعة الغاب (البقاء للأقوى) وهنا يجب الأشارة الى إن هناك من الوحوش أرحم بكثير من الكثير من البشر، لان الوحوش احيانا تعتدي عندما تجوع او تُهاجِم عند الاحساس بقرب الاعتداء عليها فقط وغير ذلك فهي مسالمة !!.مادعاني الى كتابة هذه السطور هو مانراه من ( ثقافة القتل ) البشع والمغطى بغطاء الدين، وأي دين ، دين الخاتم دين رسول الرحمة.انهم يسمون انفسهم بذلك ، ولكنهم اضحكوا الدنيا وأبكوها على أعمالهم الشريرة ، اضحكوها لانهم متحجرون وقساة اشد قسوة من الحجارة وابكوها لانهم يذبحون على طريقتهم الأسلامية ويعرضوها على الاعلام وهم يكبرون كما كانوا يكبرون عند ذبحهم الحسين.ويُكبِّرون بان قُـُــتلت وإنما *** قتلوا بك التكبير والتهليلاان تلك الاعمال لايمكن تبريرها ، حيث انها تمثل العبث بهذه الحياة من خلال الصور المرعبة التي تتركه تلك الثقافة التي تقطع البشر وتختلط اجزاء الانسان الذي كرمه الخالق سبحانه بحسن الخلقة والاخلاق ، نعم تختلط تلك الاجزاء المتناثرة التي كانت ترفل بالحياة والأماني مع مكونات المكان المهشم بقسوة الانفجار.انا لاريد ان اصف الاحداث فهي واضحة فمن لم يراها رأي العين ويعيش احداثها على كثرتها فقد عرف صورتها الناطقة عن طريق وسائل النقل المرئي التي غزت الفضاء .نحن نتساءل..... من اشاع هذه الثقافة ؟ وهل نستطيع ان نسميها ثقافة " ثقافة القتل "؟ على اعتنبار انها مكتسبة ، والمشكلة اننا نجد من يبررها ويستبشر بها لتحرير العراق !!! وذلك بقتل العراق وارجاعه الى طواغيت القرون التي توارثت قتل العراق وادمنت هذه الثقافة !!! .هل رايتم أو سمعتم او اقتنعتم او وجدتم العذر بأن احدهم يأتي من مكان بعيد من الاف الاميال أو من دول الجوار او من داخل العراق نفسه، ياتي طالباً للجنة التي وُعد بها المتقون ويحصل على تلك الجنة بعد ان يفجع مئات العوائل والآف الأصحاب والجيران ويجعل دموع اليتامى والثكالى تنساب على الخدود تطلق صرخة لاتمنعها الحجب ، تشكو الى الجبار ظلم المخلوق للمخلوق.فأذا كانت الجنة أعدت لهؤلاء القتلة، فأين سيصير مصير المقتولين بقسوة؟ ، فهل من العدالة أن يتجاور القاتل والمقتول؟ ، وهل من العدل الالهي ان يكون الحسين سيد شباب اهل الجنة بجوار يزيد وعمر بن سعد وشمر بن ذي الجوشن ؟ وهل من الأنصاف ان نرى الزرقاوي المجاهد!!!! الشهيد !! الذي اقيمت له مجالس العزاء في حماس فلسطين والاردن والمملكة السعودية في الجنة وسيدخل العراقيون الذين ذُبحوا وقُتِّلوا وقُطِّعوا أربا أربا في النار ؟ العراقيون الذين حفرت المدامع الاخاديد على خدودهم حينما سالت وتسيل كل عام بكاء على فضائع الطف التي اعادها التاريخ لهم مرات ومرات.نتساءل احبتي عن مصدر هذه الثقافة، مع الاعتذار للمثقفين حيث ان هذه المفردة عند سماعها يتبادر الى الذهن الراي والراي الاخر والرقة والعذوبة والعلم والبناء والعمل والاصلاح.انهم يقضون هذه الحياة ونحن نقضيها والمصير الى الحاكم العادل الذي لاتخفى علية ذرة في الارض ولافي السماء وسيعلم الذين ظلموا أي منقلب ينقلبون.صادق جبار الساعديالعراق – بغدادsabujaafer@hotmail.com
اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
hassan
2007-04-18
انهم مجرمون على مر التاريخ يفهمون الدين على مزاج الحكام ووعاظ السلاطين وعاظ الدينار والدرهم ويحسبون انهم يحسنون صنعا. حفظ الله العراق والانسانية من شرورهم انه سميع مجيب
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك