المقالات

هل هي ازمة ثقة ام ماذا؟

1662 00:50:00 2007-04-18

( بقلم : سليم الرميثي )

منذ تاسيس الدولة العراقية في عام 1921م والشعب العراقي يتعرض لابشع انواع التهميش واللا مبالات .عشرات السنين ولم تاتي حكومة وطنية ولا حاكم وطني الا ماندر..وان جاء ذلك الحاكم فانه سرعان ماتحاك له المؤامرات وتتم تصفيته او الانقلاب عليه .عشرات السنين ولم يستقر العراق على حكم او حكومة..وكان خلال تلك الحقب التاريخية مؤامرات ودسائس دول الجوار لن تتوقف بل لو بحثنا تاريخ الحكومات العراقية وعمليات التغيير والانقلابات لوجدنا ان اليد الطولى في ذلك كله ترجع الى هذه الدول .ونلاحظ الان مايجري من تدمير وتخريب فانه بسب تدخل دول الجوار ولكن بحقارة اكثر من الماضي . لان هذه الدول ربما كانت تعمل من اجل جلب انظمة موالية لها ولكنها الان تعمل على تدمير وقتل ابنا العراق الغيارى.

ان هذه الدول التي تحيط بالعراق بما ان لها انظمة شمولية .لايمكن لها ان ترى العراق بلدا مستقرا ومتطورا وديمقراطيا. وادى هذا الحقد الاعمى من قبل هذه الدول المريضة على شعب العراق الى ازمة ثقة بين شعب العراق وحتى شعوب هذه الدول.وما نسمعه وما نشاهده عبر وسائل الاعلام ماهو الا نتيجة حتمية لسياسات تلك الدول اتجاه العراق. واستطيع ان اقول ان ازمة الثقة هذه مع الاسف وصلت واثرت سلبيا على مجتمعاتنا واحدثت شرخا كبيرا بين الحاكم والمحكوم .فنرى حالة انعدام الثقة بين الحاكم والمحكوم اصبحت ملازمة للاكثرية مع الاسف وليس على مستوى الحكومة والرئاسة بل وصلت حالة عدم الثقة الى ابناء البلدة الواحدة اي اصبح هناك خلل واضح في العلاقة بين رجل الشارع ورجل الدولة.لهذا السبب على اي حكومة تاتي الان ان تعمل من اجل تضييق الهوة بين المواطن والدولة.وذلك يتم من خلال التعامل المبني على الصدق والاخلاص والصراحة في كل شيء يخص وضع المواطن وخصوصا الوضع الاقتصادي والخدمي والامني . ومانشاهده هذه الايام مع كل الاسف بين فترة واخرى في المحافظات الجنوبية من تظاهرات ومصادمات او احتجاجات تطالب بتغيير المحافظ او تطالب بتغيير مدير الشرطة انما هو بسبب انعدام الثقة بي الطرفين ....

اذن اقول واسال ما هو واجب الحكومة والبرلمان الذي انتخبناه ؟اذا كنا نحن وحسب مزاجنا...نتظاهر من اجل ابسط الاشياءونضرب عن العمل وننسحب من الحكومة بامر رئيس الحزب ...اذا لماذا الانتخابات اصلا ؟ نترك الامر الى رؤساء الكتل والاحزاب وينتهي الامر ...الذي اريد ان اقوله هنا ..عندما ننتخب قياداتنا علينا ان نحترم النتائج مهما كانت ونتعامل معها بصدق واخلاص .. وعلينا ان نفهم بان هناك مدة اربع سنوات لهذه الحكومة او هذا البرلمان فهذه الفترة يجب ان تكون فترة عهد بين الشعب والكتل التي تفوز .وعلينا ان نحترم هذا العهد ...والا سنكون في دوامة التظاهرات والاعتصامات التي لا تنتهي الا للخصومات والعدائات احيانا كثيرة ... وتلك الامور لن تنفع المجتمع ولا الدولة تسطيع ان تقوم بمهامها بالشكل الصحيح...اي اننا نصبح بحاجة الى حكام ومسؤولين جدد كل شهر او شهرين...وهذا سيكون من المستحيل تحقيقه ولا في الاحلام...فاذا كان كل محافظ او كل وزير ياتينا وبين ليلة وضحاها يصبح اما خائن او عميل او مرتشي ..ودون ادلة واضحة... كانما نعترف باننا قاصرين وان مجتمعاتنا عقيمة ..ولا تستطيع ادارة بلدنا..وبالتالي علينا ان نستورد حكام ومسؤولين ومحافظين لادارة بلدنا..واذا كنا نرفض الاستيراد والاستعانة بالاخر ..فعلينا الانتظار حتى تمطر علينا السماء حكام ومسؤولين لايخطؤون ..وبالعصمة موصوفون ..فعلينا كافراد ومواطنين ورجال دولة ان نعمل من اجل اعادة الثقة بين السائل والمسؤول وعندها يصل الجميع الى الهدف المنشود انشاء الله...

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك