( بقلم : ناهدة التميمي )
الاستاذ بيان جبر الزبيدي .. عرفناه من خلال اللقاءات التلفزيونية منذ ان كان معارضا للنظام البائد وقد كان دوما قويا صلبا ثابتا على المباديء لايحيد عنها ولاتاخذه في الحق لومة لائم .. ثم رايناه مرة اخرى وايضا من خلال لقاء تلفزيوني ولكن هذه المرة بعد التغيير وعندما كان وزيرا للاسكان .. وهو اول وزير من عائلة اقتصادية موسرة اراه يحلم لغيره فقد كان يحلم ببناء شقق سكنية لائقة لفقراء العراق وخصوصا مدينة الصدر ليرتفع بمستواهم الاقتصادي ويؤمن لهم العيش الكريم ولكن الاعاقة كانت في الموافقات.. اما النجاح الاكبر الذي حققه السيد بيان جبر الزبيدي فقد كان عندما استلم وزارة الداخلية .. فاحال نهار الارهابيين ليل واحصى انفاسهم وتوصل الى عناوينهم وطاردهم وحاصرهم في كل زواية جعلت الارض تضيق عليهم بما رحبت وكاد يصل الى النصر الناجز وكان القضاء المبرم عليهم قاب قوسين او ادنى لولا تعالي الاصوات النشاز ضده وضد اعادة توزيره في هذا المنصب الهام ولولا الحملات الاعلا مية والفضائية المغرضة ضد هذا الوزير الهمام .. وهذه الضجة نفسها هي دليل قاطع على نجاحه وعلى انه اوجعهم واصابهم في مقتل .. وكما يقولون الصراخ على قدر الالم ...
اليوم نضع بين يدي الوزير الهمام قضايا عاجلة ولاتحتمل التاجيل لاهميتها .. فقد شاهدت اليوم على قناة الحرة وفي نشرة اخبارها وضمن خطة حماية جسور بغداد احد الجنود الابطال في ( راس الجسر ) وهو يقوم بتفتيش احدى سيارات النقل المليئة بالاكياس ( الكواني ) بيديه العاريتين اي بدون اجهزة كشف المتفجرات فهل هذا معقول ياسيدي ونحن في بلد مستهدف من الوريد الى الوريد وقد تكالبت علينا كل كلاب الارض لتنهش بشعبنا المسكين الاعزل .. وهل هذا عملي اي اذا كانت الشاحنة او السيارة معبأة بالبطيخ او الاسمنت او اكياس الطحين او الطابوق وكانت المتفجرات تحتها فهل سيقوم هؤلاء الجنود الابطال بافراغ كل الحمولة لكشف ماتحتها وماذا لو كانت هنالك اكثر من شاحنة .. فكم سيستغرق الامر .. لذا ياسيدي هذا الامر يتطلب منكم اهتمام خاص وتخصيص اموال كافية لشراء الاجهزة الكاشفة المتطورة والحواجز الالكترونية لمراكز المتطوعين لمعرفتكم اكثر من غيركم بخطورة الارهابيين والذين ظلوا يلعقون جراحهم من نجاحاتكم وظلوا يتابعونكم حتى بعد ان تركتم الداخلية واستهدفوا مقر عملكم الجديد بشاحنة متفجرات وانتم ادرى بان الوقاية خير من الهدم واعادة البناء واقل كلفة.
الشيء الثاني والذي يتطلب اهتماما عاجلا من سيادتكم وحسما سريعا هو تسوية معاشات ضباط الجيش السابقين والاجهزة الامنية .. لاني والله ارى انه موضعا يطل منه قرن الشيطان وباب تهب منه ريح السموم والتي يحاول اصحاب الاجندات المغرضة والحاقدة والمتربصة ان يجعلوا منها اعاصير عاتية تعصف بامن العراق وتزعزعه .. لذا ينبغي حسم هذا الملف وباسرع مايمكن .. لان لكل منهم عائلة وهؤلاء عراقيون ولابد ان يعيشوا بما يكفل لهم حياة كريمة تعودوا عليها من قبل وحرمانهم منها يثير المشاكل في وقت نريد فيه ان نقلص المشاكل لان لدينا منها الكثير.
الامر الاخير ياسيدي سمعنا ان بلدنا ينوي الاستعانة بالايدي العاملة العربية .. وارجو ان لايكون ذلك صحيحا لان الناس ستسأل .. وهل قضينا على البطالة المتفشية بين الشباب في العراق حتى نستورد غيرهم .. فشبابنا يملأ الطرقات والشوارع( لاشغل ولاعمل) ولو استوعبناهم في المشاريع العمرانية والمعامل المتوقفة وهيأنا لهم فرص وظيفية جديدة لما تواجدوا في الشوارع وراحوا يسقطون يوميا ضحية الموت القسري والاعدامات المجانية بالمفخخات وغيرها .. والحسنة كما يقال تبدأ في البيت .. وكاقتصادي قدير قبل ان تكون وزيرا .. لابد انكم تدركون اهمية استيعاب هؤلاء الشباب قبل غيرهم لنقضي على الكثير من المشاكل
واخيرا اقول ليت كل الوزراء كانوا بنفس كفاءة وحماس وجدية الاستاذ بيان جبر والذي يحول كل وزارة ينتقل اليها الى شعلة نشاط تعمل بكل جد واخلاص كخلية نحل من اجل الوطن والمواطن..
ناهدة التميمي
https://telegram.me/buratha